وزيرة الطاقة الأميركية تدعو لـتعاون دولي وتفكير إبداعي للاتجاه نحو المصادر المتجددة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دعت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفير غرانهولم، إلى "الالتزام بالتعاون الدولي والتفكير الإبداعي"، للتحول نحو المصادر المتجددة للطاقة.
وجاء حديث الوزيرة الأميركية في افتتاح قمة وكالة الطاقة الدولية المنعقدة في باريس، والتي تركز على جهود التوسع في استخدام المعادن الحيوية لإنتاج الطاقة النظيفة.
وقالت غرانهولم في الجلسة الافتتاحية العلنية الوحيدة خلال هذه القمة، إن التعاون الدولي في هذا المجال يتطلب وضع سياسة متطورة.
وأضافت: "يجب التفكير بشكل إبداعي للجمع بين المساهمات الفردية في استراتيجية منسقة، من خلال مواءمة الاتفاقيات التنظيمية، والموافقة بين الأنظمة البيئية بشكل مبتكر، والتصاريح عبر البحار، وشفافية السوق؛ لأنه عندما يحدث انقطاع في الإمدادات سيكون لدينا مجموعة واسعة من الأدوات للمساعدة".
وتابعت: "أزمة الطاقة أيقظتنا، والعمل يجب أن يستمر من أجل الحفاظ على رفاهيتنا".
وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها وكالة الطاقة الدولية قمة تشاورية من أجل المعادن الحيوية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل، والتي تدخل في الصناعات النظيفة، حسبما ذكر مراسل قناة "الحرة".
ويُتوقع أن يسجل العرض في سوق النحاس في العالم "نقصا يبلغ بين 5 و6 ملايين طن" مقارنة بالطلب على المدى المتوسط، مما يثير القلق بشأن التحول في مجال الطاقة، حيث إن المعدن الأحمر أساسي في الانتقال إلى استخدام الطاقة الكهربائية، الوسيلة الرئيسية للحد من غازات الاحتباس الحراري.
ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية في الصيف الماضي، وتعرض بلدان لفيضانات وعواصف وموجات حر دمرت المحاصيل الزراعية، يسعى العالم لتشجيع الصناعات التي تعتمد على الطاقة النظيفة.
وتوصي وكالة الطاقة الدولية بتحقيق هدف اتفاق باريس، المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حزب العدل: مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة عبر خطط طموحة
أكد أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشئون تنمية الصعيد، أن مصر تعمل بخطى حثيثة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة، مستفيدة من مواردها الطبيعية، خاصة الطاقة الشمسية
وأوضح بدرة، أن البلاد تتبنى خططًا طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035، مشيرًا إلى أن الطاقة الشمسية تمثل محورًا أساسيًا لهذه الاستراتيجية، مشيرا إلى أن افتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية في كوم أمبو بأسوان بقدرة 560 ميجاوات يأتي استكمالًا لنجاح محطة “بنبان”، أكبر محطة طاقة شمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا بقدرة 1.8 جيجاوات.
وأضاف أن هذه المشروعات تُعزز مكانة مصر كمنتج ومصدر رئيسي للطاقة النظيفة، مع شراكات دولية بارزة، مثل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحا أن تصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية إلى دول مثل السعودية يُمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الطاقة المتجددة إقليميًا، مما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة.
وشدد على أهمية الاستثمار في الطاقة الشمسية، لما تتمتع به مصر من موارد مثالية، مثل الإشعاع الشمسي المرتفع والمناخ الصحراوي والمساحات الواسعة، وطرح عدة أهداف لتحقيق هذه الاستراتيجية أولها زيادة قدرة التوليد وتطوير مشروعات ضخمة مثل مجمع “بنبان”، فضلا عن تعزيز الاستثمارات وجذب الاستثمارات المحلية والدولية بفضل الحوافز والإعفاءات، علاوة على تصدير الطاقة وبناء شبكات كهرباء إقليمية لتحويل مصر إلى مركز لتصدير الكهرباء.
ولفت إلى أن المناطق المستهدفة تتمثل في الصحراء الكبرى، وهي مواقع مثالية لبناء محطات شمسية كبيرة، وجنوب مصر وتطوير المشروعات مثل “بنبان” لدعم التنمية الاقتصادية، فضلا عن الريف المصري وتحسين الشبكات وتعزيز وصول الكهرباء المتجددة، وآخرها الساحل الشمالي والذي يحوي مشروعات مشتركة للطاقة الشمسية وتحلية المياه.
واختتم حديثه مؤكدا على أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية طويلة الأجل والحفاظ على البيئة، ما يُعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كمورد رئيسي للطاقة النظيفة.