تكريم واستقالة | فضيحة النازي الأوكراني في البرلمان الكندي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
في 21 من سبتمبر الجاري، دعا رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا رجلاً مسنًا يدعى ياروسلاف هونكا إلى حضور خطاب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البرلمان الكندي.
وتم تكريم هونكا باعتباره أحد المحاربين القدامى من أصل أوكراني.
ولكن سرعان ما اتضح أن هونكا لم يكن مجرد جندي أوكراني، بل كان عضوًا في وحدة عسكرية نازية خلال الحرب العالمية الثانية.
أثارت هذه الفضيحة غضباً واسعاً في كندا وخارجها، ودفعت رئيس مجلس العموم إلى تقديم استقالته، ورئيس الوزراء إلى تقديم اعتذار رسمي.
من هو ياروسلاف هونكا؟
ياروسلاف هونكا هو رجل مسن يبلغ من العمر 98 عاماً، وهو من أصل أوكراني. وقد هاجر إلى كندا في عام 1950، وعمل كمهندس كهربائي. ولكن قبل ذلك، كان هونكا جزءاً من وحدة عسكرية نازية تسمى "الفيلق الأول لغاليتش".
وهذه الوحدة كانت تتألف من متطوعين أوكرانيين، وقد شاركت في عمليات قتل جماعي لليهود والبولنديين في بولندا وأوكرانيا. وقد اعتبرت هذه الوحدة منظمة إجرامية من قبل المحكمة العسكرية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
كيف تم دعوة وتكريم هونكا في البرلمان؟
في 21 سبتمبر، كان من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي خطاباً في مجلس العموم الكندي، بحضور رئيس مجلس العموم أنتوني روتا، ورئيس الوزراء جاستن ترودو، وغيرهم من المسؤولين.
وقبل بدء الخطاب، دعا رئيس مجلس العموم هونكا إلى المقصورة المخصصة لضيوف الشرف، وقدمه للحضور باعتباره أحد المحاربين القدامى من أصل أوكراني، وشكره على خدمته لكندا.
وتم تصوير هونكا وهو يرتدي قبعة عليها شعار "الفيلق الأول لجاليتش"، ويحمل علمًا أوكرانيًا.
كيف انكشفت هوية هونكا الحقيقية؟
بعد ساعات من تكريم هونكا في البرلمان، بدأت وسائل الإعلام والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في كشف هوية هونكا الحقيقية، وإظهار صور ووثائق تثبت انتمائه للوحدة النازية.
وقد أثارت هذه الكشفية غضباً واسعاً في كندا وخارجها، خاصة من قبل المجتمعات اليهودية والبولندية، التي طالبت بالتحقيق في الأمر، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ .
كما أن بعض المنظمات الحقوقية والسياسية، مثل المركز السيمون فيزنتال والجبهة الشعبية للتحرير، اتهمت كندا بدعم الفاشية والإبادة الجماعية .
استقالة رئيس مجلس العموم
في 22 سبتمبر 2023، أصدر رئيس مجلس العموم أنتوني روتا بياناً رسمياً، يعتذر فيه عن دعوة وتكريم هونكا في البرلمان، ويقول إنه لم يكن على علم بخلفيته العسكرية.
وأضاف روتا أنه تلقى طلباً من الجامعة الأوكرانية-الكندية لإدخال هونكا إلى المقصورة المخصصة لضيوف الشرف، دون تزويده بأي معلومات عن تاريخه.
وأعلن روتا استقالته من منصبه، قائلاً إنه يشعر بالخجل والأسف لهذا الخطأ.
اعتذار رئيس الوزراء
ومن جهته، ألقي رئيس الوزراء جستن ترودو خطاباً في مجلس العموم، يعبر فيه عن اعتذاره باسم كافة أعضاء البرلمان عن تكريم هونكا. وقال ترودو إن هذه الحادثة كانت “غير مقبولة” و"غير مبررة"، وأنه يدين بشدة كل أشكال التطرف والإرهاب.
وأضاف ترودو أنه سيطلب من وزارة العدل فتح تحقيق في ما حدث، ومراجعة سياسات دخول المحاربين القدامى إلى المقصورة المخصصة لضيوف الشرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان الكندي الحرب العالمية الثانية النازي الأوكراني المحاربين القدامى رئيس مجلس العموم الكندي فولوديمير زيلينسكي مجلس العموم الكندي ياروسلاف هونكا رئيس وزراء كندا جاستن ترودو رئیس مجلس العموم فی البرلمان تکریم هونکا
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان اليونانى السابق يؤدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد
أدى رئيس البرلمان اليونانى السابق، قسطنطين تاسولاس، النائب عن حزب يمين الوسط الحاكم، اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا للبلاد اليوم الخميس.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، رشح تاسولاس «البالغ من العمر 66 عامًا» لهذا المنصب الشرفي الكبير، بسبب خبرته السياسية الطويلة.
وذكرت صحيفة «كاثمريني» اليونانية أن تاسولاس يخلف كاترينا ساكيلاروبولو التي انتهت ولايتها الممتدة لخمس سنوات.
وحصل تاسولاس، مرشح «حزب الديمقراطية الجديدة» المحافظ الحاكم، على 160 صوتا في الجولة الرابعة من التصويت، وهو عدد الأصوات نفسه الذي حصل عليه في الجولات السابقة، بينما حصل المرشحون الثلاثة الآخرون على أقل من 50 صوتا، حيث شارك في التصويت 276 عضوا في البرلمان الذي يضم 300 عضو.
قسطنطين تاسولاسهو سياسي مخضرم من حزب الديمقراطية الجديدة، تولى منصب وزير الثقافة والرياضة في عام 2014، وانتُخب رئيساً للبرلمان اليوناني ثلاث مرات بأغلبية كبيرة منذ عام 2019.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
خبير اقتصادي: القمة «المصرية اليونانية القبرصية» تزيد حجم الاستثمارات
رئيس وزراء اليونان: هناك ارتباط واضح بين تطورات الأوضاع في سوريا وغياب الاستقرار في ليبيا