شكوى من التنزيل والنضوب يضرب باطن الأرض.. مشهد يثير القلق بمحافظة مجاورة للعاصمة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تشهد بساتين ومزارع محافظة ديالى، ظاهرة لم تألفها سابقاً، حيث نضبت آبارها بسبب الجفاف الذي يضرب عموم البلاد وانخفاض مستوى المياه الجوفية.
ويقول علوان الدليمي، المزارع في أطراف مدينة بعقوبة لـ"بغداد اليوم"، الخميس (28 أيلول 2023)، إنه "استأجر ثلاثة أشخاص مع ماكنة من أجل (تنزيل) عمق البئر الرئيس في مرزعته 10 أمتار أخرى بعد جفافه في الآونة الأخيرة في ظاهرة بدأت تضرب مناطق زراعية لم تشهدها من قبل".
وبين، ان "زيادة أعماق الآبار التي نطلق عليها محلياً بتسمية (التنزيل) لم تكن موجودة من قبل لكن يبدو ان حتى خيرات باطن الأرض بدأت تنضب وهو ما يزيد قلقناً" لافتا الى، ان "نوعية المياه هي الأخرى تغيرت بشكل لافت".
فيما اقر الخبير في ملف المياه، عادل المختار، بأن "العراق يملك قرابة 30 مليار متر مكعب من المياه الجوفية لكن الاعتماد عليها في سقي قرابة 4 ملايين دونم لعدة اعوام سيؤدي الى استنزافها بشكل خطير جداً" لافتا الى، ان "نضوب الآبار واضطرار المزارعين الى تنزيل الاعماق بشكل متكرر دليل على خطورة المشهد".
واضاف، ان "حفر الآبار بمعدلات عالية وهدر المياه المرافق عليها من قبل المزارعين صور مؤلمة قد تقودنا الى مرحلة خطيرة جداً خلال السنوات الماضية".
أما علاء العزاوي وهو مختص بحفر الآبار فقد اقر "بان تنزيل أعماق الآبار لم تعد حالات فردية بل أشبه بالظاهرة خاصة في مناطق شرق وشمال شرق ديالى" لافتا الى، ان "الآبار بدأت تنضب بشكل مثير للقلق".
وأضاف، ان "ناحية مندلي تتصدر مدن المحافظة في انحسار مياه الآبار" لافتا الى انه "وفق معلوماته بان معدل انخفاض مياه الآبار فيها تجاوز الـ30 متراً".
يشار الى ان الحكومة العراقية لجأت الى حفر الآبار الارتوازية لتأمين متطلبات الزراعة لتعويض النقص الحاصل من الإيرادات عبر نهري دجلة والفرات وباقي الروافد الطبيعية مع شحة الأمطار.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لافتا الى
إقرأ أيضاً:
اجتماع بمحافظة إب يناقش مستوى تنفيذ مشاريع المياه المنفذة من قبل اليونيسف
الثورة نت|
ناقش اجتماع في محافظة إب اليوم ضم المحافظ عبدالواحد صلاح، ونائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، وفريق من منظمة اليونيسف مشاريع المياه التي تم تنفيذها العام الماضي بتمويل من المنظمة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسف بيتر هاروفي ومدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس كمال القطني ومدير فرع الهيئة العامة لمياه الريف ماجد الشامي، والمنسق الوطني لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه توفيق الهروش، ومدير المشاريع بهيئة مياه الريف باسم العريقي، المتطلبات الضرورية للمؤسسة خلال العام القادم، خصوصًا فيما يتعلق بتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية، واتخذ بشأنها الإجراءات المناسبة.
وناقش المجتمعون الوضع القائم لمحطة المعالجة بمدينة إب وأهمية التدخل الطارئ لتأهيل المحطة وتنفيذ مشروع التوسعة وكذا التقرير الخاص باحتياجات المحافظة من مشاريع مياه الريف خلال الفترة القادمة لتوفير خدمات المياه للمواطنين في المناطق الريفية.
عقب ذلك قام محافظ إب ونائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه ورئيس قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسف، ومديرا المؤسسة المحلية للمياه وفرع هيئة مياه الريف، بزيارة لمحطة المعالجة لمياه الصرف الصحي بمدينة إب والموقع المخصص للتوسعة.
واستمعوا إلى شرح من مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي حول احتياجات المحطة والأعمال والمهام المطلوبة لتنفيذ أعمال التوسعة.
وفي اجتماع عقد خلال ذلك ثمّن المحافظ الشراكة القائمة مع منظمة اليونيسف وما اثمر عنها من تنفيذ عدة مشاريع حيوية في مجال المياه بالمحافظة.. مؤكدًا أن توفير المياه النظيفة يعد إحدى الأولويات الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين في المناطق الحضرية والريفية.
وأكد أهمية الشراكة مع المنظمة للاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار، مما سيسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع.
بدوره، أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه، عادل بادر، أهمية توسعة وتحسين البنية التحتية لمحطة المعالجة بمدينة إب.
ولفت إلى ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي بشكل فعال، والمساهمة في تلبية احتياجات المحافظة من مشاريع المياه، وتحقيق الأهداف المنشودة.