أعلنت مبادرة رواد النيل إحدى مبادرات البنك المركزي وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من البنوك والجهات، إطلاق برنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال صناعة المنسوجات المصرية والملابس الجاهزة؛ بالتعاون مع المجلس التصديري لصناعة المنسوجات وبرعاية المصرف المتحد.


ويهدف البرنامج - الذي يجرى تنفيذه من خلال مركز تنمية سلاسل القيمة بالمبادرة ويستمر لمدة 3 أشهر وتشارك فيه 24 شركة صغيرة ومتوسطة من مختلف المحافظات - إلى التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة في مصر والمساعدة في خلق منتجات مصرية قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية وتعمل على إحلال المنتج المحلي بدلا من المستوردة في السوق المحلي.


وتعقيبا على انطلاق البرنامج، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بالمصرف المتحد أشرف القاضي إن مبادرة رواد النيل تعد إحدى المبادرات القومية التي، تأتي في إطار إستراتيجية الدولة المصرية والبنك المركزي للنهوض بقطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة المصرية والصغيرة والمتوسطة وتمكين الشباب، وتقديم الدعم المصرفي وغير المصرفي لتعظيم دور هذا القطاع الواعد في خدمة الاقتصاد القومي وزيادة معدلات التنمية الشاملة.


وأكد القاضي على أن تنمية سلاسل القيمة والإمداد لها أثر كبير على تطوير قطاع الإنتاج والتصنيع، ودعم الصناعة المحلية، فضلا عن عملية ربط سلاسل القيمة والإمداد بالمصانع الكبيرة لتقديم الدعم الفني لمورديهم، ما يسهم في تحديث أساليب الإنتاج والمحافظة على معايير السلامة مع الالتزام بالمعايير البيئية بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة والتحول الرقمي.


وأشار إلى أن البنك يدعم اعتماد الشركات الصغيرة والمتوسطة للتكنولوجيا والتحول الرقمي في فتح أسواق جديدة من خلال التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وتحديد الأسواق التصديرية المناسبة، ما يسهم في تطوير سلسلة القيمة الخاصة بقطاع المنسوجات في مصر وجعلها تواكب معايير الجودة العالمية والأنظمة التكنولوجية الحديثة التي تلائم متطلبات الأسواق الخارجية.


وأوضح أن المصرف المتحد أطلق ثلاثة مراكز لخدمات تطوير الأعمال ضمن مبادرة رواد النيل لتقديم كافة خدمات الدعم للشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات، بجانب نحو 68 منفذا بفروع المصرف المتحد تستهدف إحداث نقلة نوعية في الصناعة الوطنية من خلال تطبيق الدراسات المعتمدة لتنمية سلاسل القيمة والإمداد، فضلا عن تقديم الدعم المتكامل لسد الفجوات بين احتياجات السوق المحلي والعالمي. 


وأكد أن أهمية ريادة الأعمال وتمكين الشباب في نمو اقتصاديات الدول تزداد بشكل مطرد خاصة في مصر، والتي تعد دولة شابة حيث إن نحو 60% من تعداد سكان مصر في سن الشباب، الأمر الذي يستلزم تخطيط جيد لإعطائهم القوة وإكسابهم المهارات اللازمة لخلق بيئة عمل تؤيد نجاحهم وتدعمه ما يعود على الدولة المصرية كلها بالخير في مسيرتها نحو التنمية المستدامة.


من جانبها، أشارت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل دكتور هبة لبيب إلى أن مبادرة رواد النيل بالمشاركة مع البنوك الراعية تركز بشكل أساسي على المشروعات والأنشطة التي تحتاجها السوق المحلية ودعم الصناعة المحلية وتوفير منتج محلي قادر على المنافسة، ليحل بدلًا من المنتجات المستوردة، بل والاتجاه نحو غزو الأسواق الخارجية والتصدير ما يساعد في تعزيز الناتج الإجمالي المحلي.


كما أكد مدير مركز تنمية سلاسل القيمة بمبادرة رواد النيل المهندس محمد الكتاتني، أن هذا البرنامج تم تصميمه ليخدم قطاع المنسوجات في مصر بعد دراسة الفجوات الأساسية بها مع شركاء المركز من المجلس التصديري والمصرف المتحد لمساعدة الشركات على مواكبة التغييرات العالمية.


وأكد الكتاتني أن مركز تنمية سلاسل القيمة بمبادرة رواد النيل يهدف دائما لتمكين وتوطين الصناعات المصرية بناء على دراسات علمية وعملية ما يساعد الشركات على التطور بشكل ملحوظ.


وأوضح أن هذا البرنامج بالتعاون مع المصرف المتحد والمجلس التصديري للملابس الجاهزة يعمل على دعم الأنشطة المتعلقة بالتصدير في مجالات عدة منها التسويق الرقمي وتحديد الأسواق التصديرية والتجارة الإلكترونية وخدمات ما بعد البيع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مبادرة رواد النیل المصرف المتحد فی مصر

إقرأ أيضاً:

نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني

تعتزم الحكومة النيجيرية إطلاق صندوق استثمار بقيمة 40 مليون دولار لدعم الشركات التقنية الناشئة في مراحلها الأولى، ضمن جهودها لتعزيز بيئة ريادة الأعمال التي اعتمدت في السنوات الأخيرة على الاستثمارات الخاصة.

يهدف هذا الصندوق إلى تحفيز الابتكار التكنولوجي والاستفادة من إمكانات الشباب النيجيري في قطاع التكنولوجيا.

تمويل مشترك بين نيجيريا واليابان

سيموَّل الصندوق بشكل متساو بين وكالة التعاون الدولي اليابانية، الذراع التنموي للحكومة اليابانية، وهيئة الاستثمار السيادي النيجيري. وبحسب رئيس الوكالة الوطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات النيجيرية كاشيفو إينوا عبد الله، تم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إطلاق الصندوق، ومن المقرر توقيع الاتفاقية رسميا الشهر المقبل.

يأتي هذا الصندوق ضمن إطار قانون الشركات الناشئة النيجيري لعام 2022، الذي يوفر بيئة قانونية وتنظيمية تدعم نمو الشركات الناشئة في البلاد.

وستتولى هيئة الاستثمار السيادي النيجيري، الإشراف على إدارة هذا الصندوق الجديد، لضمان توجيه التمويلات نحو دعم رواد الأعمال والمبتكرين في قطاع التكنولوجيا.

يشار إلى أن هيئة الاستثمار السيادي النيجيري مسؤولة عن إدارة صندوق الثروة السيادي للبلاد الذي تتجاوز أصوله 2 مليار دولار.

إعلان نيجيريا: رائدة الاستثمار في الشركات الناشئة الأفريقية

تُعَدّ نيجيريا من الدول الرائدة في استثمارات الشركات الناشئة بأفريقيا، حيث جمعت شركاتها الناشئة أكثر من 2 مليار دولار بين عامي 2015 و2022، وهو أعلى رقم مقارنة بأي دولة أخرى في القارة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة دسربت أفريقيا "Disrupt Africa" المختصة بمتابعة بيئة ريادة الأعمال في إفريقيا.

شهدت نيجيريا ظهور عدة شركات تكنولوجية بارزة وصلت إلى تصنيف "الشركات أحادية القرن" (Unicorns)، أي التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار. ومن بين هذه الشركات "بايستاك" (Paystack)، التي استحوذت عليها "سترايب" (Stripe)، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل "فلوترويف" (Flutterwave)، "أنديلا" (Andela)، و"أو باي" (Opay)، والتي لعبت دورا محوريا في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية في القارة الإفريقية.

تحفيز الاستثمار ومنح إعفاءات

يسعى قانون الشركات الناشئة، المدعوم بهذا الصندوق، إلى تعزيز ريادة الأعمال عبر توفير إطار عمل منظم يضمن استدامة الشركات الناشئة ودعمها خلال مراحلها الأولى. ووفقًا للبيانات الرسمية، سُجّلت حتى الآن أكثر من 13 ألف شركة ناشئة لدى الوكالة الوطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات، مما يتيح لها إعفاءً من ضريبة الدخل لمدة ثلاث سنوات.

كما يحصل المستثمرون في هذه الشركات على حوافز ضريبية، مما يعزز جاذبية بيئة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في نيجيريا.

التحديات والفرص

رغم ازدهار قطاع الشركات الناشئة في نيجيريا، لا تزال التحديات قائمة، حيث يواجه رواد الأعمال مشكلات في البنية التحتية الرقمية، التمويل المستدام، والإجراءات التنظيمية. ومع ذلك، من المتوقع أن يوفر هذا الصندوق بيئة أكثر استقرارًا لنمو الشركات الناشئة، ويدفع نحو تقدم ملموس في القطاع التكنولوجي.

يُنتظر أن يساهم هذا الصندوق في جذب المزيد من الاستثمارات الدولية، لا سيما من اليابان ودول أخرى ترى في نيجيريا سوقًا واعدة للابتكار الرقمي. كما أن هذا التعاون بين نيجيريا واليابان قد يفتح الباب أمام شراكات تكنولوجية وبرامج تبادل خبرات تعزز القدرة التنافسية للشركات الناشئة النيجيرية على المستوى العالمي.

إعلان نقلة نوعية في بيئة الشركات

يمثل إطلاق هذا الصندوق الاستثماري خطوة مهمة في تطوير بيئة الشركات الناشئة في نيجيريا، حيث يعكس التزام الحكومة بدعم الابتكار والتكنولوجيا كمحرك أساسي للاقتصاد.

وبينما تطمح نيجيريا لأن تصبح المركز التكنولوجي الرائد في أفريقيا، يبقى نجاح هذا الصندوق مرهونًا بقدرته على تقديم تمويل فعال، وتسهيلات تنظيمية، وحوافز استثمارية تُمَكِّن الشركات الناشئة من تحقيق نمو مستدام.

مقالات مشابهة

  • ”بسطة خير“.. مبادرة لدعم 80 بائعًا جائلًا في الشرقية
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة بسطة خير السعودية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية
  • "عُمان المعرفة" تتعاون مع "تكنو" لدعم 200 عائلة خلال رمضان
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • الجمعية المصرية لشباب الأعمال تحتفل باليوبيل الفضي وتطلق هوية جديدة لدعم رواد الأعمال
  • السليمانية.. مبادرة إنسانية لدعم 7500 أسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة (صور)
  • «سقيا الإمارات» تطلق مبادرة تبرّع بالمياه للمساجد
  • النقل البري تطلق مبادرة لدعم التصنيع المحلي وتعزيز قدرات الشباب
  • بريطانيا تعزز صادراتها الدفاعية بالقروض
  • الصين تطلق مبادرة جديدة للحوار التجاري مع أميركا