الكرملين: نراقب عن كثب الأوضاع في إقليم كاراباخ

قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا تراقب الوضع في إقليم ناغورني كاراباخ عن كثب، موضحًا بذلك موقف بلاده من المستجدات الحاصلة في هذا الإقليم الحدودي بين أرمينيا وأذربيجان.

 

رئيس كاراباخ يوقع مرسومًا بحل جميع مؤسسات الدولة مغادرة 65 ألف من الأرمن لإقليم ناجورنو كاراباخ

وشدد على أن بلاده لا ترى سبباً لفرار الأرمن من تلك المنطقة.

كما أضاف في مؤتر صحافي، اليوم الخميس، رداً على سؤال حول توقيع رئيس جمهورية كاراباخ غير المعترف بها، سامفيل شهرامانيان، على مرسوم ينهي وجود تلك الدولة الانفصالية، اعتباراً من 1 يناير 2024، أنه أخذ علما بهذا الإعلان.

وأكد أن عناصر حفظ السلام (الروس) يواصلون مساعدة الناس"، لافتاً إلى أن موسكو على تواصل مع أذربيجان فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية.

كما أردف قائلا "قوات حفظ السلام لدينا تواصل مساعدة الناس، حيث يعبر الكثير منهم عن رغبتهم في الانتقال إلى أراضي أرمينيا، وهم في حاجة للحصول على الدعم".

لكنه أعرب عن قلق بلاده من رحيل الأرمن، لاسيما في ما يتعلق بالشق الإنساني.

أتت تلك التصريحات، بعدما اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بوقت سابق اليوم أذربيجان بارتكاب حملة "تطهير عرقي"، وذلك وسط حالة من التوتر المتصاعد يشهدها الإقليم الذي يتنازعه البلدان.

كما اعتبر أن سياسة التطهير هذه كما وصفها، "لن تترك أرمينيا واحدا بالإقليم في الأيام المقبلة". وندد بعدم اتخاذ الجهات الدولية الفاعلة "إجراءات ملموسة" حيال "هذا التطهير المستمر".

فيما أكدت أذربيجان ألا علاقة لباكو بقرار الأرمن الانتقال إلى أرمينيا أو أي بلد آخر. وذكرت وزارة الخارجية أنها على استعداد لتهيئة الظروف للأرمن "لعيش حياة أفضل مما كانوا يعيشونها وهُم رهينة المجلس العسكري الذي أنشأته أرمينيا". وشددت على عزمها "إعادة دمج السكان الأرمن كمواطنين متساويين"، مؤكدة أن دستور البلاد والتزاماتها الدولية التي قطعتها على نفسها توفر "الأرضية الصلبة" لتحقيق ذلك.

وكان انفصاليو هذا الاقليم أعلنوا الأسبوع الماضي (20 سبتمبر 2023)، موافقتهم على وقف النار، إثر تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد الجيش الأذري، بعد يوم واحد من تفجر القتال.

يذكر أن أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، خاضتا حربين للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه والذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020.

ورعت موسكو اتفاقاً لوقف النار أنهى المعارك في 2020، ونشرت قوة لحفظ السلام هناك، لكن تلك القوات لم تمنع هجوم القوات الأذربيجانية الخاطف الأسبوع الماضي، ما أغضب يريفان بشكل كبير.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد