مهزلة بكل المقاييس، جامعة القاهرة تُدنس بالدماء والجاني والمجني عليها من موظفيها، إذ تمكن أحد العاملين برعاية الشباب بكلية رياض الأطفال من دخول الحرم الجامعي لإنهاء حياة زميلته بكلية الآثار.

شهدت كلية الآثار جامعة القاهرة، أمس الأربعاء، حادث مأساوي في رعاية الشباب، إذ فوجئ الموظفين بدخول المجني عليه "أحمد.

ح" إلى مقر عملهم، وإخراج سلاح ناري ليطلق الرصاص على زميلتهم "نورهان" صاحبة الـ28 عامًا، وقام بإصابتها بـ6 طلقت في أماكن متفرقة بالجسد، لتفقد الفتاة حياتها فور وصولها إلى مستشفى الطلبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف دخل القاتل إلى الحرم الجامعي بالسلاح الناري؟.

تخضع جامعة القاهرة، للتأمين الكامل من خلال إحدى شركات الأمن الشهيرة، إذ تتوفر أجهزة التفتيش على كل بوابات الجامعة، فضلًا عن الكلاب المُدربة لتفتيش السيارات، بالإضافة لتواجد أفراد الأمن المكلفين بالتأكد من خلو الأفراد التي تدخل الحرم الجامعي من أي شيء مخالف وممنوع داخل الجامعة.

وبالتالي فكيف تمكن الجاني من دخول الحرم الجامعي بالسلاح الناري، وهو الأمر الذي يُدين كافة القائمين على تأمين جامعة القاهرة، ويجعلهم مشاركين في الجريمة التي وقعت داخل أعرق قلاع العلم في مصر.

سبب إنهاء حياة موظفة جامعة القاهرة على يد زميلها

وكان دافع المتهم "أحمد. ح"، لقتل زميلته نورهان، هو رفض المجني عليها الزواج منه، لسوء أخلاقه التي كانت السبب في نقله من مكان عمله أكثر من مرة، حتى استقر أخيرًا في رعاية الشباب بكلية رياض الأطفال.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول المتهم الانتقام من زميلته، بل قام من قبل بمحاولة لإشعال النيران في سيارتها أمام منزلها.

ولم تنتهي الجريمة عند هذا الحد، بل قام المتهم بقتل نفسه أمام قوات الشرطة التي تتبعت خط سيره للقبض عليه، والعثور عليه في كمين بمحافظة الإسكندرية، وعند طلب الاطلاع على بطاقته الشخصية قام المتهم بإخراج سلاحه وإنهاء حياته بطلقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرم الجامعي سلاح نارى جامعة القاهرة كلية الآثار جامعة القاهرة جامعة القاهرة الحرم الجامعی

إقرأ أيضاً:

المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة

فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!

فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.

وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.

واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.

مقالات مشابهة

  • الأخشاب في مصر القديمة وطرق صيانتها.. ندوة علمية بكلية الآثار بجامعة القاهرة
  • المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
  • وجهت له شتائم وسباب “بالأم”.. إخلاء سبيل المتهم بصفع زميلته داخل مطعم
  • الحكومة توافق على إنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية.. ما هي برامج جامعة القاهرة الأهلية؟
  • تأجيل محاكمة عاطل بتهمة سرقة موظفة بالإكراه لـ18 مايو
  • تخريج الدّفعة الأولى من طلّاب سنة الامتياز بكلية العلوم الصحية في جامعة حمص
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • جامعة سوهاج توضح تفاصيل مشاجرة طالبين داخل الحرم الجامعي: عقوبات رادعة تنتظر المتورطين
  • طالبة بجامعة سوهاج تكشف تفاصيل جريمة قتل زميلها بين المحاضرات
  • تصوير فيديو ينتهي بجريمة داخل الحرم الجامعي بسوهاج