المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تستعرض خدماتها في معرض عمان الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الشارقة في 28 سبتمبر /وام/ تشارك "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر" في فعاليات الدورة الـ 22 من "معرض عمّان الدولي للكتاب" الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري، وتقدم من خلال منصتها تعريفًا بخدماتها ومرافقها والتسهيلات اللوجستية والقانونية التي توفرها للمستثمرين في قطاع النشر لتحفيزهم على افتتاح مقراتهم وتوسيع أعمالهم انطلاقًا من الشارقة.
ويعرض وفد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ما تتميز به من خدمات وما تمنحه من تراخيص قانونية تصدر في وقت قياسي تؤهل الناشرين والمستثمرين لممارسة أنشطة تجارية متنوعة إضافة إلى ما تضمه من مساحات تخزين ومكاتب مؤثثة وشركات ومكاتب خدمية تدعم أعمال الناشرين، مثل مكاتب التصميم وشركات الترجمة وخدمات الشحن والشركات المتخصصة في مجال توزيع الكتب ومنتجات الصناعات الإبداعية.
ويقدم وفد مدينة الشارقة للنشر أمام الناشرين الأردنيين والعرب والأجانب المشاركين في المعرض نماذج دور نشر وشركات إنتاج محتوى إبداعي وسعت أعمالها في المدينة واستفادت مما تتيحه من خدمات؛ حيث استقطبت "المدينة" خلال الفترات الماضية 189 شركة أردنية تمثل دور النشر فيها ما نسبته 43.92%.
وأوضح منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة، أن المشاركة في معرض عمّان الدولي للكتاب تأتي في إطار إستراتيجية المنطقة الحرة لتعزيز حضورها في المنطقة العربية وجذب المزيد من الناشرين من مختلف البلدان إلى الإمارة.
وقال إن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تسعى إلى أن تظل الوجهة الأولى للمستثمرين في قطاع النشر من خلال ما تقدمه من خدمات وما توفره من مرافق متكاملة تلبي احتياجاتهم وتسهم في نمو وازدهار هذا القطاع المهم؛ حيث نجحت في تسريع استخراج تراخيص الأعمال واتاحت حق التملك بنسبة 100% كما سهلت عليهم استقدام العاملين ومنح الإقامات في ظل وجود مكاتب حكومية خدمية داخلها تسهل الإجراءات القانونية وتوفر خدمات مالية معتمدة.
يشار إلى أن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تتمتع بموقع استراتيجي في قلب الشارقة، وهي قريبة من أهم المراكز اللوجستية في المنطقة مما يسهل على الناشرين الوصول إلى أسواقهم العالمية، كما تعد بيئة مثالية للناشرين ومحطة أساسية لصناعة النشر.
بتول كشواني / إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.
يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".
كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.
وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.
وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".
ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.
وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.
وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".
وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.
كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.
شخصية المعرض
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.
وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.
وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.
وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".
وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.
وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.
ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".
كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.