الغش في زيوت المحركات والتزوير يطيح بشخصين بفاس
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
زنقة20| علي التومي
تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن بنسودة بمدينة فاس، اول أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 47 و69 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه تورطهما في الغش في زيوت المحركات وتزوير علامات تجارية والمنافسة غير المشروعة.
وقد تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بتنسيق مع عناصر السلطة المحلية، حيث تم ضبط المشتبه فيهما متلبسين بتدوير زيوت المائدة المستعملة وإضافة مواد كيميائية عليها، قبل تعبئتها في قوارير تحمل علامات تجارية مزورة بغرض بيعها على أساس أنها زيوت محركات.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل مستودع يسيره المشتبه فيهما عن حجز 320 لترا من زيوت المائدة المستعملة و1200 قنينة من أحجام مختلفة تحتوي على زيوت المحركات المغشوشة، فضلا عن كمية من القوارير الفارغة والمواد كيميائية والمعدات التي تستعمل في هذا النشاط الإجرامي
وإلى ذلك جرى الإحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا رصد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«البازين».. أيقونة السفرة الليبية
أحمد عاطف (القاهرة)
تتميز المائدة الرمضانية الليبية بأطباقها المتميزة، التي تعكس التقاليد الغذائية والتنوع الثقافي الكبير بين طقوس أهل العاصمة طرابلس والمنطقة الشمالية الغربية، وتأثير الثقافة الأمازيغية، حيث تمتزج الأذواق المختلفة لتشكل مائدة رمضانية تجمع بين الأصالة والتجديد.
رغم التنوع الكبير في الأكلات الليبية، يظل طبق «البازين» نقطة التقاء بين مختلف المناطق، فهو من أشهر الأطباق التقليدية التي تعود جذورها إلى الأمازيغ الليبيين، ويشبه «البازين» في قوامه العصيدة السودانية، إذ يُصنع من دقيق الذرة، وهو طبق مشابه لوجبة تسمى «فوفو» المنتشرة في غرب أفريقيا.
يمثل «البازين» أكثر من مجرد وجبة، فهو تقليد اجتماعي يجمع العائلات والأصدقاء خلال شهر رمضان، حيث يُطهى بكميات كبيرة ويوزع على المحتاجين، وتتعدد طرق تقديمه، حيث يُقدَّم مع اللحم أو الدجاج أو الأسماك في المناطق الساحلية.
واعترافًا بأهميته، سعت ليبيا لإدراج «البازين» ضمن قائمة التراث العالمي إلى جانب المبكبكة والكسكسي بالبصل، والطلب ما زال قيد الدراسة في منظمة «اليونسكو».
مع رفع أذان المغرب، يبدأ الليبيون إفطارهم بالتمر واللبن الحليب اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، ثم يتجه بعضهم إلى المساجد لأداء الصلاة قبل استكمال وجبة الإفطار، ويأتي على رأس المائدة طبق الشوربة الحمراء، التي يطلق عليها الليبيون لقب «ملكة السفرة»، وتتكون من لحم الضأن والحمص والمعدنوس (البقدونس)، وهي طبق أساسي لا يغيب عن المائدة الرمضانية.
كما لا تخلو المائدة الرمضانية الليبية من أطباق المحاشي الشهيرة، كما هو الحال في الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الكسكسي الذي يُعد طبقاً تقليدياً في دول المغرب العربي، ومن الطواجن «الكيما» الذي يتميز بمذاقه، إلى جانب أطباق أخرى، مثل الكيكة الحارة، وهي وجبة لذيذة.
بعد وجبة الإفطار، تحضر الحلويات الليبية التقليدية، حيث تتربع حلوى المقروض والمشرطة على عرش التحلية بعد الإفطار أو في المساء والسهرة، وهما من الحلويات الشعبية التي تُحضَّر خلال الشهر الفضيل.