#سواليف

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وزير العدل الأردني “أحمد زيادات” إلى إعادة النظر في قراره برفض طلب قانوني لتمييز الحكم الصادر بحق الصحافي “أحمد الزعبي”، والتحرك لرفع الجور عنه وتمكينه من الحصول على حقه في محاكمة عادلة.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي في خطاب بعثه لوزير العدل الأردني عن بالغ أسفه إزاء رفض الوزير إصدار أمر لرئيس النيابات العامة للطعن لدى محكمة التمييز بالحكم الاستئنافي الذي قضى بحبس “الزعبي” سنة واحدة بتهمة قد تكون جائرة ومخالفة للقانون.

وأكّد أنّه وفقًا لجميع التفسيرات القانونية القويمة، لم يرتكب الصحافي “الزعبي” مخالفة تجيز مصادرة حريته بتهمة “الحض على النزاع بين مكونات الأمة”، فالأساس الذي أدانته عليه محكمة البداية بصفتها الاستئنافية ومحكمة الصلح مخالف للقانون، إذ يجب أن يكون هذا النموذج الجرمي مسبوقًا بنشاط مادي يفيد فعل “التحريض أو الحض” لتحقيق “النزاع بين مكونات الأمة”، وهو ما لم تقدّم عليه النيابة العامة دليلًا في ملف الدعوى.

مقالات ذات صلة مع دخولنا في فصل الخريف، هل يمكن أن تتكرر العواصف البردية القوية في الأردن؟ 2023/09/28

تقييد عمل الأفراد، لا سيما الصحافيين وأصحاب الرأي، وملاحقتهم وسجنهم على خلفية آرائهم المشروعة يقوّض المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجرّم فعليًا حقهم في حرية الرأي والتعبير والنشر

وأعرب المرصد الأورومتوسطي في الخطاب عن قلقه العميق من عدم اضطلاع وزير العدل بواجباته الدستورية في إرساء قيم العدالة، وضمان تمتع جميع الأفراد بحقهم في الخضوع لإجراءات قانونية سليمة، بما في ذلك الحصول على ضمانات المحاكمة العادلة.

ولفت إلى مسؤولية وزير العدل في التحرك لتسهيل وصول جميع الأفراد والكيانات إلى سبل الانتصاف القانوني، ووقوفهم سواسية أمام القانون، وحمايتهم من أي جور قد يقع عليهم خلال مراحل التقاضي المختلفة، مبرزًا الأهمية الملّحة لتدخل الوزير لا سيما في حالة الصحافي “الزعبي”، لإثبات حيادية السلطة التنفيذية، وترجمة النصوص القانونية إلى واقع يخدم حماية حقوق الأفراد، ورفع الظلم الواقع عليهم.

وأشار إلى أنّ الصحافي “الزعبي” لم يستخدم في المنشور الذي كتبه إبان أزمة سائقي النقل في معان أي عبارات أو ألفاظ تستدعي ملاحقته وسجنه، ولم يخرج منشوره عن إطار حقه في حرية الرأي والتعبير، وبالتالي لا ينبغي محاسبته بناء على محتوى التعليقات على المنشور على اختلاف أهدافها كونه غير مسؤول عنها، وكونها في الأصل لا تحقق بأي شكل من الأشكال صحّة الإدانة (النزاع بين مكونات الأمة).

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ تقييد عمل الأفراد، لا سيما الصحافيين وأصحاب الرأي، وملاحقتهم وسجنهم على خلفية آرائهم المشروعة يقوّض المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجرّم فعليًا حقهم في حرية الرأي والتعبير والنشر، ويؤشر على مستوى خطير من الاستهداف الرسمي لهؤلاء الأشخاص، من أجل إسكاتهم وثنيهم عن ممارسة حقوقهم التي كفلها الدستور الأردني، والالتزامات الدولية ذات العلاقة للمملكة.

ولفت إلى أنّ رفض وزير العدل تمييز الحكم الصادر ضد الصحافي “الزعبي” قد يرسل رسالة سلبية لجميع الأشخاص الذين قد يتعرضون لمظالم قانونية بأنّهم قد لا يجدون دعمًا رسميًا لاسترداد حقوقهم، وأنّ الجهات المنوط بها حماية حقوق الأردنيين قد تتخلى عنهم حين يكونون في أمس الحاجة إليها، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى اهتزاز الثقة في منظومة العدالة بشكل كامل.

وطالب المرصد الأورومتوسطي وزير العدل الأردني باتخاذ جميع التدابير اللازمة لرفع الجور عن الصحافي “الزعبي”، وتمكينه من الحصول على حقه في محاكمة تتحقق فيها جميع ضمانات وشروط العدالة، وتعزيز سيادة القانون وقيم العدالة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المرصد الأورومتوسطی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: لا خطة للسلام لدى أي مسؤول إسرائيلي  

 

عمان - قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه لا خطة سلام لدى أي مسؤول إسرائيلي، مؤكدا أن 57 دولة عربية وإسلامية تريد السلام في إطار إنهاء إسرائيل للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.

جاء ذلك خلال مداخلة صحفية للجنة الوزارية العربية الإسلامية في مجلس الأمن في نيويورك، وفق مقطع مصور لحديث الصفدي نشرته الوزارة عبر صفحتها في منصة إكس الأحد29سبتمبر2024.

وقال الصفدي: "نحن أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية، التي تم تشكيلها من قبل 57 دولة عربية وإسلامية، ويمكنني أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه أننا جميعا على استعداد، الآن، لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء إسرائيل للاحتلال والسماح بقيام الدولة الفلسطينية".

وأضاف: "اسأل أي مسؤول إسرائيلي عن خطته للسلام، فلن تحصل على شيء".

وتابع: "لدينا خطة، وليس لدينا شريك للسلام في إسرائيل، وهناك شريك للسلام في العالم العربي، ولهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك".

وتشكلت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في مجلس الأمن بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وكُلفت اللجنة ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويترأس اللجنة وزير خارجية السعودية، وبعضوية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 923 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 1771 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و814 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل دمرت سلة الغذاء وأسس الإنتاج المحلي بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • بينها الأحوال الشخصية.. الحكومة تسحب 17 قانونا من مجلس النواب لإعادة النظر فيها (تفاصيل)
  • رسالة عتب من الكاتب الزعبي إلى صحيفة الرأي
  • “الموارد البشرية” تعلن آلية رفع الدعاوى المتعلقة بخلافات العمالة المنزلية
  • زهيو: الرئاسي وحكومة الدبيبة كانت غايتهم إزالة “الكبير” بغض النظر عمن سيخلفه
  • وزير الصحة: استراتيجيات شاملة لمكافحة السمنة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية
  • الحكومة تسحب مشروعات قوانين من البرلمان لإعادة النظر فيها.. منها «الأحوال الشخصية»
  • وزير العدل يعلن عن فقدان بيانات الدولة منذ 1902 بيد “الدعم السريع” ويلعن استعادة 80% منها
  • وزير الخارجية الأردني: لا خطة للسلام لدى أي مسؤول إسرائيلي  
  • تقرير اقتصادي: ليبيا في صدارة الدول المستوردة للمواد الزراعية من منطقة “كراسنودار” الزراعية الروسية