"ومن الحب ما قتل"، مقولة أصبحنا نعيشها بالمجتمع في كل يوم، إذ تتكرر الجرائم الناتجة عن الحب والتعلق الذي يتحول إلى جنون يدفع صاحبه لإزهاق روحًا بريئة، وأخرهم موظفة جامعة القاهرة التي فقدت حياتها أمس على يد زميل لها داخل حرم الجامعة، وفي مكان عملها.

فوجئ أمس الأربعاء، العاملين برعاية الشباب بكلية الآثار جامعة القاهرة، بدخول زميل لهم عليهم واطلق النار على موظفة، إذ وصلت عدد الطلقات لـ 6 في أماكن متفرقة بالجسد، انهت حياة الفتاة صاحبة الـ28 عامًا على الفور.

وكان دافع المتهم "أحمد. ح"، لقتل زميلته نورهان، هو رفض المجني عليها الزواج منه، لسوء أخلاقه التي كانت السبب في نقله من مكان عمله أكثر من مرة، حتى استقر أخيرًا في رعاية الشباب بكلية رياض الأطفال.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول المتهم الانتقام من زميلته، بل قام من قبل بمحاولة لإشعال النيران في سيارتها أمام منزلها.

ولم تنتهي الجريمة عند هذا الحد، بل قام المتهم بقتل نفسه أمام قوات الشرطة التي تتبعت خط سيره للقبض عليه، والعثور عليه في كمين بمحافظة الإسكندرية، وعند طلب الاطلاع على بطاقته الشخصية قام المتهم بإخراج سلاحه وإنهاء حياته بطلقة.

جريمة إنهاء حياة الطالبة نيرة أشرف

وفي شهر يونيو 2022، وقعت جريمة إنهاء حياة الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل، أمام جامعة المنصورة، وذلك لنفس السبب وهو رفض المجني عليها الارتباط بالجاني، إذ استخدام المجرم آلة حادة للاعتداء على حبيبته وإزهاق روحها.

جريمة إنهاء حياة الطالبة سلمى بهجت

وفي أغسطس 2022، لاقت الطالبة سلمى بهجت، التي اشتهرت بفتاة الشرقية، حتفها على يد زميلها "إسلام محمد فتحي"، بعد تهديدات كثيرة منه للمجنى عليها، بسبب رفضها الارتباط به.

اضطرابات الشخصية كلمة السر في تكرار الجرائم

وقال الدكتور كريم عماد، استشاري الصحة النفسية، إن تحول الحب إلى التعلق المرضي هو السبب الرئيسي في تكرار جرائم القتل في المجتمع والتي اصبحت ظاهرة منتشرة وخاصة بين الشباب،  مؤكدًا أن التعلق الزائد يتسبب في حدوث اضطراب في الشخصية ورغبة الإنسان في تخريب حياة الشخص الآخر. 

وأضاف كريم في تصريحه لـ"الوفد"، أن تكرار الجرائم وانتشارها له تأثيرات كبيرة على الوعي الجمعي مما يدفع البعض للتقليد، لذا هناك ضرورة لتعزيز المناعة النفسية وذلك من خلال عدم التركيز على الجرائم والحد من نشرها.

ونصح استشاري الصحة النفسية، الشباب بعدم التعلق الزيادة، وعدن بناء طموحات وأمنيات على شخص أخر، مضيفًا: لما تفكر في الحب اختيار الشخص المناسب ليك حتى لا تتعرض للرفض والصدمات النفسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

نائبة وزيرة التضامن تشارك في احتفالية الشباب لمؤسسة حياة كريمة

شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي في احتفالية ضخمة للشباب نظمتها مؤسسة "حياة كريمة" تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي.

وشهد الاحتفالية حضور  السفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الامانة الفنية التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، ونائب المدير التنفيذي وعضو مؤسس في حياة كريمة السيد حاتم متولي، والدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والاتصال السياسي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط والدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي، والدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشارة مروى هشام بركات، عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية على مستوى الجمهورية، وعدد من المديرين التنفيذيين للصناديق الاجتماعية والتنموية، والهيئات الحكومية المختلفة، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة، وأكثر من ٣٥٠٠ متطوع بقاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة.

وهدفت الاحتفالية إلى تكريم المتطوعين الأوائل في مختلف المحافظات والمكاتب الميدانية المتميزة وشركاء النجاح، نظرا لدورهم البارز في المشاركة في نجاح المبادرات التي تطلقها مؤسسة حياة كريمة، بالإضافة إلى أنه تم إطلاق "كتيب" لأبرز إنجازات المؤسسة على مدار 5 سنوات ماضية، من نجاحات غيرت حياة ملايين المصريين.



وأعربت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها في المشاركة في هذا الحدث المهم في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، حيث الاحتفاء  بالقيم النبيلة التي تجمع بين البشر، قيم التعاون، العطاء، والتكاتف من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع، موضحة أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة، بل دعوة لإحياء روح المسؤولية المشتركة التي تتخطى الحدود، والأديان، والثقافات، لبناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية.
 
وأوضحت صاروفيم  أن مؤسسة “حياة كريمة” تعد نموذجًا حيًا يعكس هذه القيم العالمية، فمنذ انطلاقها، عملت المؤسسة على تجسيد معنى التضامن الإنساني بأرقى صوره، حيث امتدت جهودها لتصل إلى الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع، حاملةً معها رسالة أمل ودعماً يعيد بناء الحياة ويزرع الأمل في نفوس الملايين، مشيرة إلى أن العملية التنموية في جوهرها تهدف لتحقيق التنمية البشرية وضمان الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.

وأشارت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نحتفل بمرور خمس سنوات على تأسيس مؤسسة “حياة كريمة”، فنجد أنفسنا أمام قصة نجاح مصرية ملهمة، عنوانها “من إنسان لإنسان”، تروي حكاية عطاءٍ يمتد من أقصى الصعيد إلى قلب الدلتا، ليصل إلى كل بيت وكل فرد، وقبل خمس سنوات، لبى المصريون النداء الأول الذي أطلقه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتحوّل هذا النداء إلى عمل مؤسسي منظم، حين تأسست مؤسسة “حياة كريمة” لتكون المظلة التي تجمع تحتها 50 ألف شاب وشابة متطوعين، يحملون رسالة تضامن ومحبة، ينطلقون من قلب الدولة المصرية بأيديهم البناءة ليزرعوا الأمل في شرايين المجتمع.
 
وأكدت صاروفيم أن خمس سنوات كانت كفيلة بتحويل القرى والنجوع إلى مراكز نابضة بالحياة، أصبحت المرأة المصرية أكثر قوة وتمكينًا، ووجد الشباب فرصًا جديدة تفتح لهم أبواب المستقبل، وكبر الأطفال في بيئة آمنة تحقق أحلامهم، 35 مليون مستفيد من المبادرة الرئاسية تغيرت حياتهم للأفضل، وأصبحت “حياة كريمة” علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، بفضل الجهود التي بذلها أبناء المؤسسة في خدمة مجتمعهم.
 
وقالت  إن وزارة التضامن الاجتماعي -وهي إحدى ركائز العمل الإنساني في مصر- تؤمن بأن خدمة الإنسان ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي رسالة ومسؤولية، من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة، تسعى الوزارة إلى تقديم الدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق حياة كريمة ومستدامة، وإعطاء الشباب فرص للتطوع وخدمة المجتمعات.
 
كما قدمت الوزارة دوراً محورياً في دعم الجهود الإنسانية، سواء عبر المبادرات الكبرى مثل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي تعد نموذجًا عالميًا للعمل التنموي الشامل، أو من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، وعلى رأسهم برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، مع برامج تهتم بتمكين المرأة المعيلة، وحماية الأطفال في خطر، وكبار السن وذوي الإعاقة.

واختتمت صاروفيم كلمتها قائلة :" أتوجه بالتحية لكل من يحمل رسالة العمل الإنساني في قلبه، ويجعلها واقعًا ملموسًا في حياة الناس. معًا، نستطيع أن نصنع الفارق، ومعًا نؤسس لمستقبل عنوانه الإنسانية.. من إنسان إلى إنسان… معًا نصنع حياة كريمة”.

مقالات مشابهة

  • قرار قضائي ضد ربة منزل وعشيقها بتهمة إنهاء حياة زوجها
  • قفزت من السيارة.. اعترافات المتهم بمضايقة سيدة على طريق سريع
  • أحمد العوضي عن حب الجمهور له: "إخواتي العشق"
  • الإدمان على تيك توك.. تهديد حقيقي لصحة الشباب النفسية
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يرتكب جريمة إبادة في شمال قطاع غزة ويستهدف المستشفيات
  • حجز استئناف المتهم بإنهاء حياة صديقه في المعادي للحكم
  • الجنايات تؤجل محاكمة متهمين بإنهاء حياة طفلة بالسلام
  • الجزيرة تندد بحملة تحريض من قبل حركة فتح وتحمل السلطة مسؤولية حياة صحفييها
  • نائبة وزيرة التضامن تشارك في احتفالية الشباب لمؤسسة حياة كريمة
  • "الدم بقى مية".. شاب ينهي حياة شقيقه الأكبر طعنا فى إمبابة