"ذوقيات المساجد".. جولات ميدانية في 42 جامع ومصلى بالشرقية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اختتمت الجمعية السعودية للذوق العام المرحلة الأولى لبرنامج ذوقيات المساجد "بيوت المتقين" ميدانيا، في خطوة تهدف لنشر القيم الدينية الذوقية والممارسات الإيجابية المرتبطة بالمساجد. والذي جاء بتحالف نوعي بين الجمعية وفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية، حيث شملت المرحلة الأولى أكثر من أربعين جامعًا ومصلى.
وأوضح عبدالعزيز المحبوب، مدير عام الجمعية، أن برنامج بيوت المتقين يأتي في إطار مبادرة "وطن الذوق"، ويسعى إلى تعزيز الذوق العام لدى أفراد المجتمع والتمثل بالذوقيات والآداب التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى تثقيف مرتادي المساجد حول آداب المسجد. ويسعى البرنامج أيضًا إلى تحقيق الغاية المثلى من بيوت الله وزيادة الممارسات الإيجابية المتعلقة بالمساجد.
أخبار متعلقة "الذوق العام" تخطط لإدراج كتابها في البرامج المدرسية للطلاب"الشؤون الإسلامية" تناقش "وحدة الصف" في عنيزةوحدة الصف واجتماع الكلمة.. ندوة لمنسوبي مساجد الشرقيةتشكيل فريق تطوعي وتدريبه لتوعية المصلين وإرشادهم - اليوم
ثلاث مراحل متسلسلةوأشار المحبوب إلى الخطة التنفيذية للبرنامج، التي تضمنت ثلاث مراحل متسلسلة. وقد انتهت الجمعية من المرحلة الأولى، التي تضمنت نشر استطلاعات الرأي لقياس مستوى انتشار الممارسات الذوقية في المساجد وتحليل بياناتها.
"ذوقيات المساجد".. جولات ميدانية في 42 جامع ومصلى بالشرقية - اليوم
واستنادًا إلى نتائج هذه الاستطلاعات، تم إطلاق حملة توعوية للبرنامج، شملت حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع بطاقات تحمل رسائل توعوية موجهة لجميع فئات المجتمع. كما تضمنت الحملة الإعلامية جولات ميدانية استهدفت 42 جامعًا ومصلى في مدينتي الدمام والخبر، بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية.
الذوق العام في المساجدوأضاف المحبوب أنه تم تشكيل فريق تطوعي وتدريبه لتوعية المصلين وإرشادهم، يركز البرنامج على العديد من الممارسات والسلوكيات المرتبطة بالذوق العام في المساجد، والتي تسهم في تيسير أداء الفرائض. مثل المحافظة على الهدوء داخل المسجد والحرص على تعليم الأطفال الالتزام بذلك عند اصطحابهم لأداء الصلاة مراعاةً لروحانية المسجد، وركن السيارة في الأماكن المخصصة بما لا يؤثر على حركة المرور.
يركز البرنامج على الممارسات والسلوكيات المرتبطة بالذوق العام في المساجد - اليوم
وكذلك وضع الأحذية في الصناديق المخصص لها تسهيلًا لدخول وخروج كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وإرشاد المصلين بتقنين استخدام الماء أثناء الوضوء والمحافظة أيضًا على نظافة المساجد ومرافقها لاستدامتها، بالإضافة إلى إعادة المصاحف في المكان المخصص لها عند الانتهاء من قراءتها؛ تعزيزًا لهذه السلوكيات والممارسات الإيجابية لدى جموع المصلين داخل المساجد كونها أحد الركائز المهمة لدى المسلمين.
اختتمت الجمعية السعودية للذوق العام المرحلة الأولى لبرنامج ذوقيات المساجد - اليوم
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 الدمام المرحلة الأولى الذوق العام فی المساجد
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن فكر الإمام الأشعري
ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي المنعقد في داغستان محاضرة بعنوان: "قبول الآخر في فكر الإمام الأشعري وأثر ذلك على السلم المجتمعي والتعايش بين الشعوب"، وذلك بمدينة باب الأبواب التاريخية، في ضوء خطة وزارة الأوقاف، ومجهودات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مد جسور التعاون.
وافتتح الأمين العام المحاضرة بالإشارة إلى رسالة الإمام الأشعري إلى أهل الثغر في باب الأبواب، ثم إلى كتاب (مقالات الإسلاميين) الذى أكد فيه الإمام الأشعرى مبادئ الوسطية والاعتدال، قائلًا: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله"، وهي القاعدة التي رسخها الإمام ليكون التعايش السلمي بين الشعوب من خلالها هدفًا ساميًا.
وتحدث الأمين العام عن مدينة باب الأبواب، موضحًا أن الإسلام دخلها في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 22هـ، على يد الصحابي الجليل سراقة بن عمرو، الذي دُفن بها لاحقًا.
كما أشار إلى أن أقدم مسجد في المدينة قد افتُتح في عهد سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ما جعلها شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في ترسيخ التعايش المجتمعي.
وأكد الأمين العام أن المذهب الأشعري يُعد صمام أمان للوسطية الفكرية، مشيرًا إلى أن فكر الإمام الأشعري ركز على تصويب الأفكار دون تعصب أو إفراط.
وأضاف أن هذه المبادئ لا تزال تمثل أساسًا قويًا لتعزيز السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات المختلفة، ما يجعل من الفكر الأشعري وثيقة أخلاقية وفكرية تُصلح كل زمان ومكان.
كما أكد الأمين العام أهمية حضور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى مدينة باب الأبواب، بوصفها مركزًا تاريخيًا للفكر الأشعري، إذ تؤكد هذه الخطوة توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بضرورة نشر رؤى التجديد الفكري ومواجهة التطرف والغلو، وإبراز الدور الحضاري للإسلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وأوضح أن المحاضرة تأتي في إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف، التي تشمل نشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الوعي المجتمعي، ونشر قيم التسامح، ومكافحة الفكر المتطرف.
وبيَّن أن الفكر الأشعري بمنهجه المتوازن يتسق مع هذه المحاور، ويقدم حلولًا عملية لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
كما استعرض الأمين العام القيم الروحية التي رسخها الإمام الأشعري في دعوته إلى قبول الآخر، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتصالح.
وأضاف أن مدينة باب الأبواب، التي عُرفت بـ "مدينة التعايش" و"القدس الصغيرة"، تقدم نموذجًا حيًّا للتعايش السلمي الذي أرسته الحضارة الإسلامية منذ قرون.
واختتم الأمين العام المحاضرة مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير وتعزيز الحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن القيم التي رسخها الإمام الأشعري تمثل حجر الزاوية في بناء الشخصية المسلمة الواعية، وفي مواجهة الفكر المتطرف الذي لا مكان له في المنظومة الفكرية الوسطية التي تتبناها المؤسسة الدينية في مصر.