الداخل المحتل - خاص - صفا

يُحيي أبناء الشعب الفلسطيني اليوم الخميس الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لهبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي ارتقى فيها 13 شهيدًا فداءً للمسجد ومدينته.

واندلعت الهبة في الأول من أكتوبر عام 2000، رداً على اقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية آنذاك "أريئيل شارون"، بموافقة من رئيس حكومة إيهود براك، للمسجد الأقصى المبارك، يرافقه مئات الجنود وعناصر شرطة الاحتلال.

وأشعل تدنيس "شارون" للأقصى مواجهات دامية في المسجد المبارك.

وعلى أثر ذلك، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، الأول من أكتوبر في ذلك العام، إضرابًا شاملًا وعامًا، شمل المثلث والجليل والنقب.

واستجاب الفلسطينيون بالداخل لدعوة اللجنة، وخرجوا في مظاهرات عارمة، ردت عليها شرطة الاحتلال بإطلاق النار.

وانتهى اليوم الأول للتظاهرات بارتقاء ثلاثة شهداء، وتصاعدت المواجهات والمظاهرات عقب ذلك، واستمرت ثمانية أيام، اتسمت بالشدة، خاصة في منطقة وادي عارة.

وردًا على المظاهرات، أصدر رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت إيهود براك، ووزير شرطته شلومو بن عامي، أوامر بفتح محاور الطرق بأي ثمن، مما زاد من همجية عناصر شرطة الاحتلال، في إطلاق الرصاص الحي، واستخدام القناصة في قمع الهبّة والتظاهرات.

وخلال الأيام الثمانية، ارتقى 12 شهيداً من الداخل الفلسطيني، فيما ارتقى شهيد من دير بلح كان يعمل في مدينة أم الفحم في الداخل وانضم للتظاهرات.

والشهداء الـ13 هم: رامي غرة، أحمد ومحمد جبارين، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، إياد لوابنة، مصلح أبو جرادات، محمد خمايسي، رامز بشناق، عمر عكاوي ووسام يزبك.

تتزامن مع الهجمة

وتأتي الذكرى الثالثة والعشرين للهبة، في وقت يواجه فيه المسجد الأقصى ذات الانتهاكات والاقتحامات، مع تصاعد في مخططات وإجراءات الاحتلال لمحاولة تهويد المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، سيما مع فترة الأعياد اليهودية المزعومة، التي تجري في هذه الأيام.

ويشد فلسطينيو الداخل الرحال نحو المسجد الأقصى، للدفاع عنه، ومشاركة المقدسيين في التصدي لاقتحامات المستوطنين، بالرغم من كل اجراءات الاحتلال لمحاولة منعهم.

وهبّ الفلسطينيون في الداخل مجددًا في مايو عام 2021 نصرة للمسجد الأقصى، عقب العدوان الإسرائيلي عليه، في "هبة الكرامة"، التي ما يزال العشرات من أبناء الداخل، يُحاكمون على أثر المشاركة فيها.

وانطلقت الدعوات في الداخل للمشاركة في إحياء الهبة، لإرسال رسالة وحدوية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وإفشال مخطط للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

ومن المقرر أن يُحيي الفلسطينيون في أراضي الـ48 المحتلة، ذكرى هبة القدس والأقصى، بمسيرة قطرية وحدوية ستنطلق يوم السبت المقبل في سخنين، كما قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل.

وقررت اللجنة إحياء الذكرى بمظاهرة قطرية وحدوية في سخنين، تنطلق في الساعة الرابعة والنصف عصرا.

ولا ينسى فلسطينيو الداخل شهداء الهبة، ففي اليوم الأول لفعاليات ذكراها، سينطلقون، ككل عام، في مسيرتهم نحو أضرحة الشهداء الـ13، لزيارتها صباحًا، ثم يستكملون باقي فعاليات إحيائها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هبة الأقصى انتفاضة الأقصى فی الداخل الداخل ا

إقرأ أيضاً:

تقرير: 10130 مستوطنًا اقتحموا الأقصى بأكتوبر

القدس المحتلة - صفا أفاد مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة، پأن أكثر من 10،130 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضح المركز في تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال في القدس خلال أكتوبر، أن المستوطنين أدوا خلال اقتحامات الأقصى الصلوات العلنية والفردية والجماعية كالرقص والغناء والانبطاح، إضافة الى النفخ بالبوق وتقديم القرابين النباتية "الخاصة بعيد العرش"، ورفع علم الاحتلال، ومباركة "الزفاف، والبلوغ". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال فرضت خلال فترة الأعياد، قيودها على دخول المصلين إلى الأقصى، بمنع الشبان والفتيان "خلال فترة الاقتحامات" ومطالبتهم بالعودة بعد الساعة الثالثة عصرًا، إضافة الى حجز الهويات لمن يسمح لهم بالدخول وإخضاعهم للتفتيش. ولفت إلى أن قوات الاحتلال واصلت سياسة إطلاق النار بحجة "تنفيذ عمليات أو المشاركة في مواجهات"، وخلال أكتوبر الماضي، أطلقت النار على شاب وفتى في القدس. وأواخر أكتوبر، أقرّت الهيئة العامة للكنيست، القانون الذي يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل "إسرائيل"، إضافة إلى قانون يحظر الاتصال معها. وخلال الحرب على قطاع غزة، تصاعدت حملة التحريض على وكالة الغوث، وتعالت الأصوات لإغلاقها ووقف تمويلها. ووفق مركز المعلومات، فإن ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" قررت مصادرة أراضي مقر وكالة الغوث في القدس المحتلة، وإقامة مشروع استيطاني، يشمل 1440 وحدة سكنية. وكانت سلطات الاحتلال طالبت "أونروا" في أيار/مايو الماضي، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بحجة "استخدام الأرض دون موافقة سلطة أراضي إسرائيل". وخلال أكتوبر، تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم، إذ اقتحم المستوطنون الأراضي في حي وادي الربابة في سلوان، وقطفوا أشجار الزيتون في وقت تفرض على العائلات القيود والمضايقات لجني المحصول السنوي، إضافة الى منع أصحاب الأراضي من العمل داخل أراضيهم من المستوطنين وشرطة الاحتلال. ورصد التقرير 1619 حالة اعتقال من مدينة القدس، من بينهم" 26 فتى "أقل من 18 عامًا 3 إناث"، 1360 شابًا من حملة "هوية الضفة الغربية"، بحجة الدخول الى القدس بطريقة غير قانونية. وأوضح أن سلطات الاحتلال قامت بأعمال تسوية لأراضي في قرية ام طوبا جنوبي القدس، دون إبلاغ أصحاب الأراضي، مستندة في ذلك الى ما يعرف بقانون "تسوية الأراضي الإسرائيلي"، حيث سجلت نحو 63 دونمًا من أراضي البلدة باسم "الصندوق القومي اليهودي"، مما يهدد بإخلاء ما يقارب 30 منزلًا يعيش فيها 139 مقدسيًا. وجرت أعمال التسوية بعد أن تقدم أحد السكان "صاحب أرض" بطلب إصدار رخصة بناء من الجهات المختصة، وفوجئ بأن الأرض التي ينوي البناء عليها مسجلة باسم "الصندوق القومي اليهودي". وخلال الشهر المنصرم، استولى مستوطنون بشكل متزامن على قطعتي أرض في حي الفاروق وحي وادي حلوة في سلوان، بعد تسريبهما من المالك. وحسب مركز معلومات وادي حلوة، أعلنت شرطة الاحتلال، نيتها بناء "مقر للشرطة" في شارع الواد داخل القدس القديمة، مكون من 3 طوابق، وطالبت الجهات المختصة اصدار التراخيص اللازمة للبدء بالبناء. ورصد هدم وإغلاق 16 منشأة بشكل كلي أو جزئي، منها 4 منشآت اغلقت لمدة شهر، بحجة "تشغيل أو ايواء عمال من الضفة الغربية "دون تصاريح إقامة"، و10 منشآت هدمت ذاتيا بشكل قسري بأيدي أصحابها. وواصلت أيضًا توزيع "إخطارات وقرارات الهدم والاستدعاءات للبلدية". ووثق المركز 20 قرار إبعاد عن مدينة القدس، المسجد الأقصى، القدس القديمة، واستهدفت الابعادات عن القدس عددًا من الأسرى المحررين.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 10130 مستوطنًا اقتحموا الأقصى بأكتوبر
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • حماس تدعو لمواصلة الحشد في الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين
  • تزايد تأييد المقاومة بين فلسطينيي الداخل المحتل.. ومخاوف من انتفاضة
  • القدس في أكتوبر.. 10 آلاف مقتحم للأقصى وابتلاع مزيد من الأراضي
  • الإفتاء يحذر من عواقب اعتداءات الاحتلال بالأقصى والإبراهيمي
  • بحماية مشددة من جيش الاحتلال.. عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى