قال رئيس الحكومة الباكستانية الانتقالية أنوار الحق كاكار إن باكستان تستغل تحول أوروبا عن الغاز والنفط الروسيين، وصارت تستورد من روسيا حوامل أرخص للطاقة.

جاء ذلك في حديث أنوارالحق كاكار مع صحيفة "واشنطن بوست"، حيث تابع أن موقف باكستان المحايد تجاه أوكرانيا يعكس رغبة البلاد في أن تكون قادرة على اختيار مسار الأحداث المستقبلي الخاص بها، فيما تستغل باكستان تحول أوروبا بعيدا عن الغاز والنفط الروسيين لاستيراد طاقة أرخص، وسوف تستمر هذه العلاقة التجارية الجديدة مع روسيا لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الأزمة الراهنة، وهكذا فإن هذه الأزمة، وعلى الرغم من خلقها مشاكل، إلا أنها في نفس الوقت تفتح فرصا في المنطقة".

إقرأ المزيد باكستان.. مشهد سياسي استثنائي

ونفى كاكار تماما مزاعم وسائل الإعلام بأن باكستان تبيع ذخيرة لأوكرانيا، وقال: "لم نقم بأي مبيعات كانت موجهة إلى أوكرانيا، بما في ذلك من خلال دول ثالثة".

ووفقا له، تعتزم إسلام أباد الابتعاد عن التنافس المتزايد بين الغرب وروسيا والصين، وأكد على أن الغرب "مهووس للغاية باحتواء الصين، التي تعد صديق باكستان الدائم وشريكها الاستراتيجي". وأضاف: "في الماضي دفعنا ثمنا باهظا عندما وقفنا إلى جانب الغرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وعلى مدى الأعوام الثلاثين الماضية، كان نهج الغرب تجاه باكستان غير عادل".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز حلف الناتو شركة غازبروم عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة يهدد الأمن الغذائي في أوروبا

يشكل إغراق دول أوروبا بالأسمدة الرخيصة القادمة من روسيا، تهديدا لتلك الصناعة بالقارة العجوز، وقد يؤدي لإخراج المنتجين الأوروبيين من أسواق، وباتالي فإن ذلك سيشكل خطراً على الأمن الغذائي لدول الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل، حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

ووفقا لنفس الصحيفة، فإن تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي "تراجع بشكل كبير" بعد غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في أواخر فبراير 2022، مما دفع الدول الأوروبية إلى اللجوء إلى مصادر إمداد أخرى.

لكن موسكو واصلت استخدام إنتاجها من الغاز، لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الرخيصة وتصديرها إلى أوروبا.

وذكر خبراء أن واردات بعض الأسمدة، مثل اليوريا، زادت بعد حرب روسيا على أوكرانيا قبل أكثر من عامين، لافتين إلى أن الأسمدة الرخيصة "ساعدت المزارعين الأوروبيين في تحسين إنتاجهم، لكن منتجي الأسمدة في دول الاتحاد الأوروبي أصبحوا يجدون صعوبة في المنافسة".

سوق الأسمدة.. سلاح "النفوذ" الروسي والدول الفقيرة تدفع الثمن بقيت شحنة من عشرين ألف طن من الأسمدة الروسية، محاصرة لعدة أشهر في ميناء روتردام الهولندي، إلى أن أن نجحت وساطة الأمم المتحدة في تحريرها أخيرا من أجل إيصالها لملاوي.  

وقال بيتر سينغر، الرئيس التنفيذي لشركة "إس كي دبليو ستيكشتوففيركي بيستريتز"، التي تعد أكبر منتج للأمونيا في ألمانيا: "نحن الآن نتعرض لفيض من الأسمدة الروسية التي تكون أرخص بكثير من أسمدتنا، وذلك لسبب بسيط، هو أنهم يدفعون مبالغ زهيدة مقابل الغاز الطبيعي مقارنة بنا نحن المنتجين الأوروبيين".

وحذّر: "إذا لم يتحرك السياسيون، فإن القدرة إنتاج السماد في أوروبا ستنتهي".

ويتوافق كلام  سينر، مع تصريحات سفين تور هولسيثر، الرئيس التنفيذي لشركة "يارا إنترناشونال"، وهي إحدى أكبر شركات إنتاج الأسمدة المعدنية القائمة على النيتروجين في العالم، الذي قال، في أبريل، إن أوروبا "تسير بخطى ثابتة نحو الاعتماد على الأسمدة الروسية".

وتفرض العقوبات الغربية استثناءات على صادرات الغذاء والأسمدة الروسية، لتجنب إعاقة الأمن الغذائي، بيد أن أن سينغر وهولسيثر يعتقدان بأن موسكو "تستغل هذه الثغرة لتمويل حربها".

"لا غنى عنها".. سلعة "غامضة" تشعل الصراع بين روسيا وأوروبا قررت ليتوانيا إيقاف القطارات المحملة بشحنات سماد البوتاس القادمة من بيلاروس إلى ميناء رئيسي على بحر البلطيق في الأول من فبراير المقبل مما يقطع شريان اقتصادي هام عن دولة الرئيس الأوتوقراطي ألكسندر لوكاشينكو.

وفي هذا الصدد، قال خبير الأمن الغذائي في مؤسسة "تشاتام هاوس" البحثية، تيم بينتون، إن المنتجين الأوروبيين "طالما اشتكوا من الميزة التي يحصل عليها منافسوهم الروس بفضل الغاز الطبيعي الأرخص، لكن حججهم أصبحت أكثر وزناً منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا".

وهذه التحذيرات تعكس مخاوف جادة حول مستقبل صناعة الأسمدة الأوروبية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الأسعار التنافسية للأسمدة الروسية.

ويؤكد مسؤولون وخبراء في القطاع الزراعي، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على القدرة الإنتاجية داخل أوروبا، وحماية الأمن الغذائي القاري من المخاطر المحتملة.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: نظام كييف مجرد أداة في يد الغرب
  • صراع «الجنوب» و«الغرب» يُشعل «يورو 2024»!
  • لوكاشينكو: الغرب يسعى للتصعيد في أوكرانيا
  • مستشار: الغرب يعد أوكرانيا بـ675 مليون دولار لشراء الأسلحة من شركات أوكرانية
  • اقتصادي أوكراني: الغرب سيفرض على كييف هيكلة للديون أسوأ من التخلف عن سدادها
  • أوليانوف يعلق على دلالات إدراج البنك الدولي لروسيا ضمن الدول الأعلى دخلا في العالم
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي
  • نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب
  • طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة يهدد الأمن الغذائي في أوروبا
  • الرئيس الصربي: الغرب يطمع في الأراضي الروسية ومواردها الغنية ولا يبالي بالخسائر البشرية