غزة - صفا

أعلنت مجموعات الشباب الثائر ظهر الخميس وقف الفعاليات الاحتجاجية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في جميع المناطق تزامنا مع فتح الاحتلال معبر بيت حانون /إيرز لدخول العمال بعد إغلاق استمر 10 أيام.

وأكدت المجموعات في بيانها تعليق فعالياتها على السياج الأمني بعد تدخل الوسطاء وتعهدهم بأن الاحتلال سيلتزم بوقف إجراءاته القمعية بحق الأسرى كما سيمتنع عن الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى والمقدسيين وعدوانه المستمر على حرمة الأقصى.

وأوضحت أن القرار سارٍ لحين صدور تعليمات جديدة بخصوص غدٍ الجمعة.

وجاء في البيان: تعهد الوسطاء بأن هناك إجراءات للتخفيف عن شعبنا في قطاع غزة، وأننا على أهبة الاستعداد والجهوزية للعودة للحراك الشعبي الثائر في حال لم يلتزم الاحتلال بتعهداته للوسطاء

ودعت الجميع الالتزام بعدم الذهاب إلى الحدود الشرقية ومن يذهب يعرض نفسه للمساءلة.

وشهدت الحدود الشرقية للقطاع تظاهرات خلال الأيام العشرة الأخيرة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأقصى المرابطين الشباب الثائر السياج الأمني

إقرأ أيضاً:

السياج ذو الثمان البوابات الثمانى

 

فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محاربى الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.

لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.

ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!

الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.

أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.

نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.

 ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • السياج ذو الثمان البوابات الثمانى
  • قبائل رداع يعلنون عزمهم الثائر من قيادات حوثية متورطة بالقبض على البطل الزيلعي
  • ليونيل ميسي يعلق على تألق برشلونة مع فليك
  • الشباب والرياضة: قطار القوافل التعليمية والتنويرية يصل محافظة الشرقية للعام الــ 12 علي التوالي
  • إصابة العديد من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة
  • حزب الله يعلن استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية شرقي الخيام للمرة الثانية
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته بـسوهاج بمحاضرة حول دور الشباب بين عمران النفس والكون
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته بسوهاج بمحاضرة حول دور الشباب بين عمران النفس وعمران الكون
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته في سوهاج بمحاضرة حول “دور الشباب بين عمران النفس وعمران الكون”
  • الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته في سوهاج