كلفتها لا تتجاوز 3300 مليم:لماذا تباع الطماطم المعلبة بحوالي 5 دنانير؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بيرم حمادة في تصريح لموزاييك الخميس 28 أوت 2023، إنّ الوقت حان لوضع ملف الطماطم المعلّبة على الطاولة خاصة على مستوى الأسعار المعتمدة لهذه المادة الحيوية، التي وصفها بغير المقبولة بالنظر إلى كلفة انتاجها.
وصرّح حمادة في مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الناس": ''يجب وضع موضوع الطماطم على الطاولة لأنه يمس القدرة الشرائية للمواطن''.
وأوضح عضو المجلس المركزي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري إنّ المصنعين يقتنون الكلغ من الطماطم من الفلاحين في ذروة الإنتاج (أشهر جوان وجويلية وأوت) بسعر يتراوح بين 250 و270 مليما. ويتطلب انتاج علبة واحدة بين 5 و6 كلغ من الطماطم (1600 مليم كحد أقصى) أضف إلى ذلك تلفة النقل والإنتاج ليبلغ سعر الكلفة الإجمالي بين 3200 و3300 دينار، وفق تقديرات اتحاد الفلاحة.
وتساءل حمادة "لماذا تبيع المصانع الطماطم المعلبة بسعر يصل إلى 4700 و4800 لتجار الجملة الذين يطبقون هامش ربح يقدر بـ 50 مليما والحال أنّ كلفتها لا تتجاوز 3300 مليم؟"
وأشار حمادة إلى أنّه على الرغم من الشح المائي فإنّ انتاج تونس من الطماطم بلغ 900 ألف إلى حدّ الآن، 650 ألفطن منها تذهب للتحويل في المصانع و200 ألف طن تباع في الأسواق للمستهلك، فيما يتمّ تحويل 50 ألف للتجفيف.
وقال إنّ لدينا ما يكفي من الإنتاج للاستهلاك المحلي وللتصدير، مشددا على أنّ تونس لا تشكو من نقص في مخزون الطماطم، رغم تراجعه. لكن هذا التراجع يضلّ محدودا بحسب حمادة، لافتا إلى أنّه سيتمّ ضخ كميات جديدة في الأسواق مُنتجة في مناطق القيروان وسيدي بوزيد مما سيساهم في خفض الأسعار.
استمع إلى مداخلته في برنامج صباح الناس:
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الزراعة تكشف أسباب تراجع أسعار الطماطم في الأسواق
تراجعت أسعار الطماطم في الأسواق بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى لسعر الكيلو، حيث سجل الكيلو منها ما يزيد عن 35 جنيها في الأسواق.
انخفاض أسعار الطماطم
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود سامي، رئيس قسم الخضر بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على انخفاض أسعار الطماطم إلى 15 جنيهًا وأسعار البطاطس إلى 20 جنيهًا بعد أن كانت 25 جنيهًا، وذلك بفضل الإنتاج الجديد ونزول الزراعات المبكرة من الطماطم من محافظات المنيا والإسماعيلية وبعض المناطق في المنوفية وعلى الطريق الصحراوي.
وأشار في تصريحات له إلى أن هذا سيؤدي إلى انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع دخول العروات الجديدة من البطاطس في نوفمبر المقبل.
وقال سامي، إن نقص المعروض من البطاطس يعود إلى فارق العروات، حيث تأخرت العروة النيلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شهري أبريل ومايو الماضيين. وأضاف أن مصر تزرع سنويًا نحو 560 ألف فدان من البطاطس، مما ينتج حوالي 7 ملايين طن سنويًا، تتوزع بين الاستهلاك المحلي والتصدير واحتياجات المصانع.
قطاع الزراعة الآلية يستقبل وفد خبراء الاتحاد الأوروبي في الميكنة الزراعيةعمليات الزراعة
وأوضح أنه يعاد استخدامها في التقاوي خلال عمليات الزراعة، لافتًا إلى أن أسعار البطاطس ستنخفض خلال شهر نوفمبر المقبل مع نزول المحصول الجديد من البطاطس، الذي كان من المقرر أن يتم الإنتاج في شهر أكتوبر الجاري، وتراجع بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤخر المحصول، حيث يستمر ارتفاع درجات الحرارة حتى الآن فوق 30 درجة مئوية، وهي تؤثر في عملية التزهير والإخصاب وسقوط الأزهار والتلقيح، وتؤدي إلى سقوط أزهار وتؤثر على المحصول كذلك وعلى الإنتاج.
قطاع الزراعة الآلية يستقبل وفد خبراء الاتحاد الأوروبي في الميكنة الزراعيةوأوضح "سامي" أن محصول الطماطم من المعتاد له أن ينخفض منه المعروض خلال شهر أغسطس وسبتمبر، وتكون الكميات قليلة بسبب فارق العروات وارتفاع درجات الحرارة، وعندما تنكسر الحرارة الفترة المقبلة سيزيد المعروض من الطماطم خلال الشهر المقبل وتنخفض أسعارها.