أسلوب سيدنا النبي في معاملة الناس.. علينا الاقتداء بسلوك خير الأنام
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان ليّنَ الجانب، دائم البِشْر، من رآه بديهةً هابه، ومن خَالَطَه مَعْرِفةً أحبَّه، يُجيب دعوةَ من دَعَاه، ويُكرم كريمَ كلِّ قوم، ويُوَلِّيه عليهم، ويُنزِل النَّاس مَنَازِلَهم، ويَقْبَل الهديَّة ولو يَسِيرَة، ويأكل مِنها، ويُكَافِئ عَلَيها، ولا يَقْبَل الصَّدقة، ولا يأكلها.
ويَقبَل من النَّاس عَلَانِيَتَهم، ويَكِلُ إلى الله سَرَائِرهم، ويُقيل ذوي الهيئات عَثَرَاتهم، ويُنفِذُ الحقَّ؛ وإنْ عَادَ عليه وعلى أصحابه بالضَّرر، لَا يهوله من أُمُور الدُّنيا شيء، ولا يحتقر مِسكينًا لِفَقرِه، وَلَا يَهَابُ مَلِكًا لِمُلْكِهِ، يمشي مع الأرملة والمسكين والضَّعيف في حوائجهم، ويحمِل مَتَاعه بِنَفسه، ويُكرم ضُيوفه بنفسه، ويقضي حوائِجَه بِنَفسه.
قصة عجيبة لشجرة استظل تحتها سيدنا محمد "ﷺ" وباقية ليومنا هذا وصفة نبوية تجعلك تستيقظ من نومك نشيطا ولديك طاقة طوال اليوم كيف كانت رائحة سيدنا النبي ؟قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كان عرقه -صلى الله عليه وآله وسلم- على وجهه كاللؤلؤ الرطب, وكان ريح عرقه المسك, وكان ذلك من خصائصه, وكان أصحابه يلتمسون عرقه ويجمعونه للتطيب به لجمال رائحته, وقد ثبت كل ذلك بالسنة الصحيحة, فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كأن عرقه اللؤلؤ (صحيح مسلم), وعنه -رضي الله عنه- قال: ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم (رواه الترمذي وأصله في الصحيحين).
وعنه -رضي الله عنه- قال: دخل علينا-صلى الله عليه وآله وسلم- فقال عندنا (من القيلولة), فعرق, وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها, فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك, نجعله في طيبنا, وهو من أطيب الطيب (البخاري ومسلم واللفظ لمسلم), وفي رواية لمسلم: فقالت: يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا, قال: أصبت.
وأكمل في وصف بهاء وجمال سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ونكون بذلك استكملنا تفاصيل جسده الشريف بما ورد إلينا في السنة الشريفة, كمحاولة لتقريب صورته إلى ذهن الأجيال الحاضرة والقادمة من المسلمين, والتفاصيل الباقية من أوصافه الشريفة.
ففي وصف شيبه- صلى الله عليه وآله وسلم قال: لم ينتشر الشيب في شعر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإنما كان قليل الشيب, فلم يكن عنده شيب إلا في سبع عشرة شعرة في مقدمة لحيته, وكذلك عنفقته -صلى الله عليه وآله وسلم- كما مر, وكان ما حدث له من شيب بسبب تدبر القرآن والخشية من الله, فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: قال أبو بكر- رضي الله عنه-: يا رسول الله قد شبت! قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: شيبتني هود وأخواتها (رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه), وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه لم ير منه الشيب إلا نحو سبعة عشر, أو عشرين شعرة في مقدم لحيته (أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده).. وكان البياض في العنفقة قليلا, وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يرى.
وفي اعتدال خـلقه -صلى الله عليه وآله وسلم: كان- صلى الله عليه وآله وسلم- معتدل الخلقة متماسكا, ليس بمسترخي اللحم ولا كثيره, وكان جسمه حسنا أبيض, وثبت ذلك الوصف في سنته الشريفة, فروي: كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أبيض مليحا مقصدا (صحيح مسلم), أي ليس بجسيم ولا نحيف ولا قصير ولا طويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه رسول الله
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.