لماذا تشعرك المشروبات الساخنة بالانتعاش في فصل الصيف؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
السومرية نيوز - منوعات
عندما ترتفع درجات الحرارة ويشتد الحر الصيفي، يتجه الكثيرون نحو تناول المشروبات الباردة للتخفيف من حرارة أجسامهم. إلا أن هناك فئة أخرى من الأشخاص تعشق المشروبات الساخنة، ومن بين هذه المشروبات، يأتي الشاي الساخن على رأس القائمة في دول مثل بنغلاديش والهند واليابان والسعودية.
يعتقد الكثيرون أن الشاي الساخن يمكن أن يكون منعشاً حتى في الأيام الحارة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل المشروبات الساخنة حقاً تساعد في الانتعاش خلال أيام الحرارة الشديدة؟
المشروبات الساخنة والشعور بالانتعاش
حسب موقع "LiveScience" تبين فعلاً أن المشروبات الساخنة قد تساهم في تبريد الجسم، ولكن في ظروف معينة.
فحسبما ذكر البروفيسور بيتر ماكنوتون، أستاذ علم الصيدلة في جامعة كينغز كوليدج في لندن، فإن تناول المشروبات الساخنة قد يكون له تأثير مبرد على الجسم، إذ قال: "قد يبدو هذا غير منطقي. لكن تناول مشروب ساخن سيبرّد جسمك".
وأضاف أن المشروب إذا كان أكثر سخونة من درجة حرارة جسمك، فإنه من المنطقي توقع أن يزيد من الحرارة. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن البشر وغالبية الحيوانات الأخرى ذوات الدم الحار يتكيفون باستمرار للحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة.
دراسات عديدة أظهرت أن تناول المشروبات الساخنة، وحتى الفلفل الحار، ينشط مستقبلاً في أعصابنا يُسمى TRPV1، وهذا المستقبل يلعب دوراً مهماً في تنظيم حرارة الجسم. عند تناول مشروب ساخن، يقوم هذا الأخير بإرسال إشارة إلى الجسم للإشارة إلى ضرورة خفض درجة الحرارة. ونتيجة لذلك، يتم تنشيط العرق، والتعرق يلعب دوراً حيوياً في تبريد الجسم.
عندما يتكدس العرق على سطح الجلد، قد يشعر الشخص بالإزعاج، ولكن ما الذي يحدث عندما يتم تعريض العرق لتيار هواء أو مروحة؟ سيبدأ العرق بالتبخر، ومعه سيتم تبديد الحرارة الزائدة من الجسم. وبهذه الطريقة، يصبح تناول المشروبات الساخنة أمراً يمكن الاعتماد عليه لتبريد الجسم.
فرق بين المشروبات الباردة والحرارة
تخفض المشروبات الباردة درجة حرارة الجسم ثم تدفع الدماغ لتقليل التعرق لإعادة درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها. تشير دراسة أُجريت عام 2018 إلى أنه مع تراجع الرياح أو ارتفاع الرطوبة أو العوائق الأخرى التي تحول دون التعرق الفعال- مثل الملابس الثقيلة التي يرتديها رجال الإطفاء- قد يكون من المنطقي أكثر إنعاش الجسم بشرب الثلج المجروش. وقال ماكنوتون: "الماء البارد سيخفض حرارة جسمك بالتأكيد. وقد يوقف التعرق أيضاً".
والمشروبات الساخنة تساعد في تبريد الجسم بطريقة أخرى مهمة، وهي أنها تمد الجسم بالسوائل التي تجعله يتعرق في المقام الأول. وفي الظروف العادية، بإمكان الجسم أن يعوّض سريعاً تناول الشاي الساخن أو اللبن المخفوق البارد، لكنه لا يستطيع تعويض نقص السوائل.
هل تعتقد أن شرب المشروبات الباردة هو الحل الأمثل لتخفيف الحر في الصيف؟ إذا كان جوابك نعم، فقد تكون مخطئاً! فالعلماء اكتشفوا أن المشروبات الساخنة، مثل الشاي والقهوة، قد تساعدك على التبريد أكثر من المشروبات المثلجة، ولكن في ظروف معينة.
السبب الرئيسي وراء تأثير المشروبات الساخنة على تبريد الجسم هو التعرق. فعندما نشرب مشروباً ساخناً في يوم حار، يزداد إفراز العرق من جلدنا، وهذا يساعد على نقل الحرارة من داخل الجسم إلى خارجه. وعندما يتبخر العرق من سطح الجلد، يستهلك طاقة حرارية، وبالتالي يبرد الجسم. وهذا ما يحدث عادة في المناخات الجافة، حيث يكون التبخر سهلاً وفعالاً.
أما في المناخات الرطبة، أو عند ارتداء ملابس ثقيلة، أو عند انخفاض سرعة الهواء، فإن التبخر يصبح صعباً أو مستحيلاً. وفي هذه الحالات، لا يساعد التعرق على تبريد الجسم، بل قد يزيده حرارة. فالعرق يتجمع على سطح الجلد أو يتساقط على الأرض دون أن يتبخر.
هذا يعني أن الجسم لم يتخلص من الحرارة، بل زاد منها بسبب شرب المشروب الساخن. وفي هذه الظروف، قد يكون من المستحسن شرب المشروبات الباردة لتخفيض درجة حرارة الجسم مؤقتاً.
المشروبات الساخنة تحمل فائدة أخرى هامة لصحتنا في فصل الصيف، وهي أنها تزودنا بالسوائل التي نحتاجها للتعرق في المقام الأول. ففي دراسات عديدة، ثبت أن كثير من الناس لا يشربون كمية كافية من الماء في الطقس الحار، مما يؤدي إلى جفاف وإجهاد حراري.
هذه المشكلة قد تزداد خطورة مع تقدم العمر، حيث تضعف قدرة الجسم على الشعور بالعطش والتكيف مع الحرارة، لهذا السبب، ينصح الخبراء بأن نشرب ما يكفي من الماء أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على سوائل، سواء كانت ساخنة أو باردة أو في درجة حرارة الغرفة.
من بين هذه المشروبات، يبرز الشاي كمشروب مفضّل لدى كثير من الناس، خاصة كبار السن، لأنه يحتوي على الكافيين والمواد المضادة للأكسدة والمعادن والفيتامينات. وأظهرت دراسات أن شرب الشاي يساعد على ترطيب الجسم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي والذاكرة.
في حال أضفنا إلى الشاي بعض المكونات مثل الحليب أو السكر أو الملح أو الليمون، فإننا نزود أجسامنا ببعض الشوارد التي تفقدها من خلال التعرق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المشروبات الساخنة تناول المشروبات تبرید الجسم حرارة الجسم درجة حرارة
إقرأ أيضاً:
لو بتلعب رياضة.. فاكهة شهية تمنع الألم وتقلصات العضلات وتقلل الوزن
يعاني الرياضيون من بعض المتاعب خاصة خلال فصل الصيف .. ولكن هل تعلم أن البطيخ يمكنه التغلب على العديد منها؟!
ووفقا لما جاء في موقع “draxe ” فإن تناول البطيخ بانتظام يساعد فى ترطيب الجسم خلال الصيف ويحمى من الجفاف الشديد والإجهاد الحراري خاصة أثناء ممارسة الرياضة.
ولكن بجانب فوائد البطيخ المرتبطة بالحماية من الإجهاد الحراري والجفاف والمشاكل المرتبطة بفصل الصيف فإنه يحسن التعافي من اثار التمارين الرياضية على الجسم.
فعادة يعاني الرياضيون من متاعب جسدية بعد ممارسة التمارين الرياضية مثل آلام العضلات والإرهاق الشديد ووجدت الأبحاث العلمية أن تناول البطيخ يساعد فى تسريع عملية تعافي العضلات لدى الرياضيين وتقليل إحساسهم بالألم.
كما وجدت أن تناول البطيخ يساعد الأشخاص على ممارسة التمارين الرياضية بفعالية أكبر خاصة لمن يرغبون في إنقاص الوزن.
كشفت دراسة أجريت عام 2020 أن إحدى أهم فوائد البطيخ هي قدرته على تعزيز التعافي بعد التمرين وتخفيف الآلام والأوجاع، من خلال إمداد الجسم بالإلكتروليتات اللازمة وتقليل الجفاف .
من المثير للاهتمام أن دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية تناولت آثار عصير البطيخ كمشروب وظيفي للرياضيين وبعد مرور 24 ساعة من تناول المكملات، لاحظ الرياضيون تحسنًا في معدل ضربات القلب، مما كان أكثر فائدةً لتعافي العضلات، بالإضافة إلى انخفاض الألم العام وآلام العضلات.
وجدت دراسة أُجريت عام ٢٠١٦ أن تناول البطيخ يدعم الجسم بكل الطاقة اللازمة للتمرين، ويزيد تناول هذه الفاكهة من مستويات العناصر الغذائية في الدم بعد ممارسة التمارين الرياضية مما يحسن كفاءة أجهزة الجسم ويقلل من الشعور بمتاعب الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك فإن البطيخ يحتوى على مضادات أكسدة قوية ومستوى عالى من النترات الكلية.
وتحتوي هذه الفاكهة على كمية جيدة من فيتامين سي في كل حصة وقد ثبت أن فيتامين سي يحمي الغضاريف والعظام، ويُساعد في إصلاح الأوتار والأربطة، ويُسرّع التئام الجروح.
يمتلك البطيخ قدر جيد من البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران غذائيان مهمان لتعافي العضلات وتخفيف الألم و يساعد البوتاسيوم تحديدًا في الوقاية من تقلصات العضلات بعد التمرين، ويساعد على التعافي من الإصابات بشكل أسرع.