ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.5% ليسجل أعلى مستوى جديد منذ 10 أشهر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% يوم أمس، بشكل كبير للدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوى جديد منذ 10 أشهر، وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية.
وفقا للتحليل الفني الصادر اليوم ، عن جولد بيليون، أن الدولار في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع ال 11 على التوالي، بينما شهد شهر سبتمبر حتى الآن ارتفاع للدولار بنسبة 2.
ويوم أمس صدرت بيانات طلبات البضائع المعمرة عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر أغسطس، وأظهرت ارتفاع بنسبة 0.2% على غير المتوقع بعد أن كانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة 5.6% والتوقعات تشير إلى انخفاض آخر بنسبة 0.5%.
البيانات تعكس استمرار المستهلكين والشركات في الانفاق على السلع المعمرة على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي يعكس على قوة مرونة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي قدرته على دعم التضخم الأمر الذي يستدعي البنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ المزيد من الإجراءات التشددية لمواجهة هذا التضخم.
عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري صرح يوم أمس أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة مع استمرار ظهور أدلة كافية على القوة الاقتصادية المستمرة.
ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار والذي لا يقدم عائد لحائزيه.
في المقابل ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لتسجل أعلى مستوى جديد من 16 عام عند 4.643% ليسجل العائد ارتفاع خلال هذا الأسبوع بنسبة 4.2% وخلال شهر سبتمبر حتى الآن بنسبة 12.41% وهو الشهر الخامس على التوالي الذي يشهد ارتفاع في العائد.
البيئة الحالية في الأسواق المالية غير ملائمة لازدهار أسعار الذهب، العائد على السندات الحكومية طويل الأجل مستقر أعلى 4.5% والعائد على السندات قصيرة الأجل فوق المستوى 5%، وبالتالي هناك تفوق واضح لصالح أسواق السندات مقارنة مع الذهب الذي لا يقدم أي عائد للاستثمار فيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤشر الدولار الامريكي جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
ملخص الأسواق.. العوامل الرئيسية المؤثرة على الأسواق المالية
شهدت الأسواق المالية خلال الأيام الماضية تقلبات حادة نتيجة مزيج من تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية والتطورات السياسية. يوم الجمعة، الموافق 15 نوفمبر 2024، سجلت الأسواق الأمريكية أكبر انخفاض لها منذ يوم الانتخابات. تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.2%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%. قادت أسهم التكنولوجيا هذا التراجع، حيث قام المستثمرون بإعادة تقييم مراكزهم وسط ارتفاع عوائد السندات ومخاوف من تغييرات تنظيمية محتملة.
في سوق السندات، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، حيث صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.45%. يعكس هذا الارتفاع استمرار المخاوف بشأن التضخم وتوقعات بتشديد السياسة النقدية، مما ألقى بثقله على الأسهم ذات النمو المرتفع، وخاصة في قطاع التكنولوجيا.
على الصعيد الاقتصادي، كانت البيانات مختلطة. أظهرت مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر مراجعات إيجابية، مما يشير إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين، وهو ما يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا. ومع ذلك، يظل الاحتياطي الفيدرالي أمام تحدٍّ في إدارة التضخم دون التأثير على النمو. سجل مؤشر إمباير ستيت للصناعات التحويلية نموًا غير متوقع، مما يبرز التفاوتات الإقليمية في النشاط الاقتصادي. أما التضخم، فقد جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر متماشية مع التوقعات، لكن الضغوط التضخمية المستمرة لا تزال مصدر قلق رئيسي بالنسبة للمستثمرين وصناع السياسة.
شهدت أرباح الشركات خلال الأسبوع أداءً متفاوتًا. تأثرت أسهم التكنولوجيا بشكل خاص مع تسجيل شركات مثل ميتا بلاتفورمز وأريستا نيتووركس خسائر كبيرة. أدت المخاوف من ارتفاع العوائد وتقييمات الأسهم إلى إعادة تقييم المستثمرين لهذا القطاع. في المقابل، شهدت القطاعات الدفاعية مثل المرافق والعقارات مكاسب، حيث لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين. ويترقب المستثمرون بشدة تقرير أرباح إنفيديا هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تسجل الشركة زيادة بنسبة 82% في الإيرادات على أساس سنوي، مدفوعة بالطلب الكبير على رقائق الذكاء الاصطناعي، وخاصة رقاقة Blackwell AI الجديدة. يتوقع المحللون أيضًا أن يرتفع صافي دخل الشركة بنسبة 89% ليصل إلى 17.4 مليار دولار، مما يجعلها مؤشرًا رئيسيًا لأداء قطاع التكنولوجيا.
على الصعيد السياسي، أثارت التعيينات الأخيرة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ردود فعل متباينة في الأسواق. اختيار روبرت ف. كينيدي الابن لإدارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإيلون ماسك لإدارة جديدة تركز على كفاءة الحكومة، أثار توقعات بإمكانية حدوث تغييرات كبيرة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة، فضلًا عن القطاعات التي تعتمد على العقود الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر السياسات التجارية والمالية للإدارة القادمة في تشكيل توقعات المستثمرين، حيث تقدم هذه السياسات مزيجًا من الفرص والمخاطر.
مع دخول الأسبوع الجديد، يتطلع المستثمرون إلى عدة عوامل رئيسية ستؤثر على الأسواق. تظل تقارير الأرباح في مقدمة اهتمامات المستثمرين، حيث من المتوقع أن تحدد نتائج إنفيديا النغمة لقطاع التكنولوجيا بأكمله. إلى جانب ذلك، ستحظى البيانات الاقتصادية الإضافية، مثل ثقة المستهلك وسوق الإسكان، بتركيز كبير لتقييم صحة الاقتصاد.
وستكون قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتعليقاته حول التضخم ذات أهمية قصوى، حيث ستؤثر بشكل كبير على أسواق السندات والأسهم. أخيرًا، ستظل التطورات السياسية قيد المتابعة، مع التركيز على السياسات الجديدة التي قد تؤثر على القطاعات الحيوية.
تستمر الأسواق في مرحلة دقيقة وحساسة. تقدم البيانات الاقتصادية المختلطة، وتقلبات أرباح الشركات، والتطورات السياسية تحديات وفرصًا للمستثمرين. في مثل هذه الأوقات، يُنصح بالمحافظة على تنويع المحفظة الاستثمارية والتحلّي بالمرونة في اتخاذ القرارات. وفي ظل هذه البيئة المتقلبة، يظل التركيز على الأساسيات طويلة الأجل هو المفتاح لتحقيق النجاح، حتى مع استمرار التقلبات قصيرة الأجل في التأثير على الأسواق.