مساعٍ أوروبية للاتفاق على إصلاح سياساتها حيال طالبي اللجوء والمهاجرين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تشمل المقترحات الرئيسية تمديد فترة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي من 12 إلى 20 أسبوعا وتسريع معالجة طلبات اللجوء.
سعى الاتحاد الأوروبي الخميس لتحقيق تقدّم في إصلاح يواجه صعوبات لسياساته حيال طالبي اللجوء والمهاجرين، فيما تسعى العديد من الدول الأعضاء لإقناع ألمانيا بالموافقة على إجراءات رئيسية.
وقالت مفوّضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون "أنا متفائلة.. آمل بأن يتفق الوزراء اليوم على الجزء الأخير من الاتفاق، تسوية الأزمة".
أثار الشلل في الملف حالة استياء في التكتل المكون من 27 دولة فيما يواجه ازديادا في الهجرة غير المنظّمة. وباتت القضية أكثر إلحاحا مع وصول آلاف طالبي اللجوء إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
ويهدف الإصلاح الذي طُرح قبل ثلاث سنوات لدفع دول الاتحاد الأوروبي لمشاركة عبء وصول المهاجرين، سواء عبر استقبال جزء ممن يصلون إلى إيطاليا أو اليونان خصوصا أو عبر المساهمة في تحمّل العبء المالي لاستضافتهم.
انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى لامبيدوزا وبرلين تعرض المساعدة بشروطشاهد: وصول أعداد قياسية من المهاجرين خلال يوم واحد إلى لامبيدوزاشاهد: وصول أعداد قياسية من المهاجرين خلال يوم واحد إلى لامبيدوزا وغرق طفل رضيعيعد النص الذي وضعته المفوضية الأوروبية ضمن محاولة لتحقيق تضامن على مستوى أوروبا في حال تكرار سيناريو العامين 2015 و2016 عندما تدفقت أعداد كبيرة من طالبي اللجوء، معظمهم سوريون فروا من الحرب الأهلية في بلادهم.
تشمل المقترحات الرئيسية تمديد فترة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي من 12 إلى 20 أسبوعا وتسريع معالجة طلبات اللجوء.
وفي تموز/يوليو، فشلت محاولة تهدف لتبني الإصلاح بسبب فشلها في كسب تأييد غالبية دول الاتحاد الأوروبي الأكثر ثقلا.
وصوّتت المجر وبولندا والنمسا والجمهورية التشيكية ضد الحزمة بينما امتنعت ألمانيا وسلوفاكيا وهولندا عن التصويت.
وطالبت ألمانيا التي يحمل صوتها أهمية بالغة باستثناءات للقصّر والعائلات.
وحذّرت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك الأحد من أن المقترح القائم "سيدفع بحكم الأمر الواقع عددا كبيرا من اللاجئين غير المسجلين للتوجّه إلى ألمانيا في حال وقوع أزمة".
لكن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أفادت صحيفة "هاندلسبلات" الأربعاء بأن برلين عازمة على "وضع اللمسات النهائية" على سياسة الاتحاد الأوروبي المتعلّقة بالهجرة.
دعت عدة دول في الاتحاد الأوروبي إلى تسوية الملف على وجه السرعة.
وقالت وزيرة الهجرة البلجيكية نيكول دو مور خلال مؤتمر الاثنين نظّمه مركز السياسة الأوروبية للأبحاث "لا وقت لدنيا لنخسره"، مضيفة أن الفشل في التوصل إلى اتفاق "يمكن أن يهدد الوحدة الأوروبية".
وفي محاولة للضغط، قرر البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي تعليق مفاوضاته مع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن جوانب من الاتفاق تتعلق بتعزيز الأمن على طول حدود التكتل الخارجية.
شاهد: الطرد في تونس والإبعاد في ليبيا.. مهاجرون عالقون يبكون طالبين المساعدةالمفوضية الأوروبية تعلن بدء دفع أموال لتونس "في الأيام المقبلة" بموجب اتفاق الهجرةبرلين بصدد إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة لمكافحة الهجرة غير الشرعيةيرتبط أحدها بـ"يوروداك"، وهي قاعدة بيانات بيومترية لطالبي اللجوء، وإدخال إجراءات للتدقيق في الواصلين بشكل غير شرعي.
ويتمثّل هدف الاتحاد الأوروبي بأن يتم تبني الإصلاح قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو المقبل والتي ستفتح الباب لبرلمان أوروبي ومفوضية جديدين.
ويمكن للدورة المقبلة من سياسات الاتحاد الأوروبي أن تشهد تحولا سياسيا في البرلمان الأوروبي، نظرا إلى صعود الأحزاب اليمينية في عدة دول في الاتحاد الأوروبي فيما يُنتظر بأن تتولى المجر وبولندا المناهضتين لاستضافة طالبي اللجوء الرئاسة الدولية للاتحاد الأوروبي التي تحدد الأجندات السياسية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تايوان تكشف عن أول غواصة محلية الصنع بكلفة 1.5 مليار دولار جمهورية ناغورني قره باغ "ستزول من الوجود" وأكثر من 65 ألف لاجئ يصلون إلى أرمينيا بيونغ يانغ تقر قانوناً يكرس في الدستور وضع البلاد كدولة مسلحة نووياً أزمة المهاجرين المفوضية الأوروبية ألمانيا إيطاليا الهجرة غير الشرعية بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين المفوضية الأوروبية ألمانيا إيطاليا الهجرة غير الشرعية بلجيكا حريق ضحايا العراق إسرائيل إيطاليا لاجئون رياضة الحرب الروسية الأوكرانية البيئة فضاء الموصل حريق ضحايا العراق إسرائيل إيطاليا لاجئون الاتحاد الأوروبی طالبی اللجوء یعرض الآن Next یصلون إلى
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تقدّم 300 مليون يورو إلى سوريا وأوروبا ترفع العقوبات عنها
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك، أن “برلين تعهدت بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات إلى سوريا”.
وقالت بيربوك: “لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي لسوريا إلا من خلال عملية سياسية شاملة”، متعهدة “بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات إضافية إلى سوريا”.
وشددت على أن “إعادة إعمار البلاد سلميا “مهمة جسيمة”، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم “للأمم المتحدة ومنظمات مختارة 300 مليون يورو إضافية لهذه العملية السلمية ولصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة”.
وأضافت: “نرى في سوريا النور والظلام معا وسنؤكد كأوروبيين وقوفنا مع الشعب من أجل سوريا حرة”، مشيرة إلى أنه “على الرئيس السوري استخدام دوره القوي بمسؤولية وبشكل شامل لصالح جميع أبناء الشعب”.
ووفقا لوزارة الخارجية الألمانية، “ستقدم وزارة الخارجية 168 مليون يورو من إجمالي المبلغ، و133 مليون يورو من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية”.
المفوضية الأوروبية: قررنا تخفيف العقوبات على سوريا ومستعدون للمشاركة في إعادة الإعمار
أعلنت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، “أنها قررت أن تخفف تدريجيا العقوبات على سوريا”.
وقالت المفوضية إن “الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب السوري ومستعد للمشاركة في إعادة الإعمار”.
هذا “ويستضيف الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، مؤتمر بروكسل التاسع بعنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”.
وقال الاتحاد في منشور عبر موقعه: “يُمثل سقوط نظام الأسد لحظة تاريخية وفرصة للشعب السوري لتقرير مستقبل بلاده. في هذه الفترة الحرجة، يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري، سواء داخل سوريا أو في جميع أنحاء المنطقة، وسيواصل دعم عملية انتقال شاملة بقيادة سورية، ويساهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية، ويساهم في جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار من أجل بناء سوريا حرة وسلمية ومزدهرة”.
وأضاف: “يُعدّ حشد الدعم الدولي لعملية انتقال شاملة وسلمية، وجمع تعهدات بالمساعدات الإنسانية وغير الإنسانية، ضمانًا لاستدامة الدعم للسوريين – سواء داخل البلاد أو في المجتمعات المضيفة في جميع أنحاء المنطقة، وخاصةً في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، أحد الأهداف الأساسية لمؤتمر بروكسل”.
وأفاد الاتحاد بأنه سيدعم “فعالية للمجتمع المدني في وقت لاحق من هذا العام في دمشق، لتعزيز المشاركة طويلة الأمد”، مؤكدا أنه سيبقى “ثابتا في مساعدة سوريا وجميع مواطنيها، والوقوف إلى جانبهم لبناء مستقبل حر وسلمي ومزدهر”.