يشهد القطاع السياحي في الوقت الحالي، طفرة كبيرة من التطوير داخل منظومة العمل ككل، إذ تولى وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا، بشأن الارتقاء بالقطاع السياحي من إحداث تطوير على مستوى البنية التحتية ووضع خطط استراتيجية محددة المدة لزيادة تنمية القطاع، لتحقيق الغاية المنشودة من النهوض بالقطاع السياحي وإمكانية إحراز تقدم في جني 5 مليارات دولارات خلال 5 سنوات.

كشف أحمد النمر، استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزارة السياحة والآثار في تصريحات لـ«الأسبوع»، أن الوزارة تسعى لحدوث تغييرات كبيرة من شأنها أن ترتقي بالقطاع، لافتا إلى أن هناك وعي من أصحاب القرار بضرورة تحسين البنية التحتية في المقام الأول والتي تشكل عامل أساسي في جذب الاستثمارات السياحية سواء من مستثمرين وطنيين أو أجانب.

وأوضح النمر، أن الدولة اهتمت بالعملية التسويقية لجميع أنواع السياحة في مصر وليس نوعا بعينه، حيث كان الاهتمام بفرع السياحة الشاطئية في القطاع السياحي هو ما يستحوذ على اهتمام القطاع، مشيرا إلى أن كل التركيز من الدولة كان يقتصر على تنمية قطاعات معينة ومناطق معينة من السياحة دون غيرها مثل الغردقة والأقصر.

وأشار استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزارة السياحة إلى أنه يتم حاليا توسيع نطاق الاهتمام بالبنية التحتية، حيث كان في الوقت السابق يتم وضع الأولوية فقط للبنية التحتية المباشرة مثل توفير الكهرباء والماء وإنشاء الطرق، ولكن حاليا أصبح هناك اهتمام رئيسي أيضا بالبنية التحتية التي تتعلق بالاستثمار السياحي والخدمات السياحية المختلفة.

ولفت عضو المكتب العلمي إلى أن فروع السياحة المختلفة تحتوي على أنشطة أوسع من الأنشطة المتعارف عليها والتي يتم تقديمها سواء للسائحين أو الزائرين، ومن أمثلة ذلك فرع السياحة الدينية الذي يتوقف على الحج والعمرة فقط، موضحا أن السياحة الدينية أوسع من تقديم خدمات الحج والعمرة، حيث إن السياحة الداخلية لفرع السياحة الدينية يشمل ما هو أكبر بكثير من ذلك.

النمر: مسار العائلة المقدسة داخل مصر يستهدف 2 مليار قبطي حول العالم

وذكر النمر، أن الاهتمام بالبنية التراثية لا يقل أهمية عن الاهتمام بالبنية التحتية في القطاع السياحي وهو ما أشاد بدور الدولة به في الفترة الأخيرة، وذلك لما استطاعت الدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار والأجهزة المعنية إنجازه وإدراج مصر ضمن قائمة التواصل العالمي المعنية بترتيب رتبة الدول من حيث نمو قطاعاتها السياحية، مؤكدا أن مصر لديها من المقومات في السياحة الدينية ولا ينقصها إلا التسويق المناسب فقط، وهو ما تفتقده أعظم الدول الخالية من المقومات ومع ذلك تستطيع تسويق نفسها بقدر كبير، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بوجود مقومات تراثية تمكنها من جذب الملايين والمليارات من الأشخاص حول العالم ومن ضمن ذلك "مسار العائلة المقدسة".

اقرأ أيضاعضو الغرف السياحية: القطاع السياحي يفتقد إلى مبدأ «تسويق 365 يوم»

المنشآت الفندقية: فائدة 10% للقروض الخاصة بالمشروعات السياحية بالمدن الجديدة

البنك المركزي: ارتفاع الإيرادات السياحية لـ2.99 مليار دولار

75 صناعة مختلفة تنتعش بـ «العلمين الجديدة» وتوفير فرص عمل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستثمارؤ السياحي الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم البنية التحتية التسويق السياحي الحكومة المصرية السياحة السياحة الدينية القطاع السياحي وزارة السياحة وزارة السياحة والآثار السیاحة الدینیة القطاع السیاحی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الموسم السياحيّ الشتويّ على الأبواب.. هل لبنان مستعدّ؟

مع قدوم فصل الشتاء تبدأ السياحة في استقطاب الأنظار، حيث يتأهب الناس لاستقبال السياح والزوار. ويُعد لبنان من أبرز وجهات السياحة الشتوية في منطقة الشرق الأوسط. وحصدت بلدة كفردبيان مؤخراً لقب "عاصمة السياحة العربية الشتوية لعام 2024" خلال شهر شباط. لكن، مع الآمال التي كانت معلقة على هذا الموسم لإنعاش القطاع السياحي، جاءت الحرب المستمرة لتلقي بثقلها على الأوضاع الاقتصادية، مما أثر بشكل كبير على السياحة الشتوية خاصةً مع التوسع الأخير في نطاق النزاع. وتتراوح الخسائر الإقتصادية بين 15 و20 مليار دولار، وفقاً لما أعلن وزير الاقتصاد. كما أوضح نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي، طوني الرامي، أن خسائر قطاع الضيافة وحده بلغت نحو 4 مليارات دولار. في حين، يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة، أن تكون المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد بنسبة 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي. فكيف يستعد لبنان لاستقبال السياحة الشتوية؟

كفردبيان تتحدى الحرب لإنقاذ الموسم

كفردبيان، تلك البلدة الّتي تصنف واحدة من أبرز الوجهات السياحية الشتوية في الشرق الأوسط، كشف رئيس بلديتها بسام سلامة، أنّ "اليوم نعيش واقعًا صعبًا في ظل الحرب المستمرة، وهو واقع يترك تأثيرًا كبيرًا على مناطق كانت لفترة طويلة من أعمدة الاقتصاد الوطني، خاصة في فصل الشتاء". وأضاف في حديثه لـ "لبنان 24" أنه "برغم التحديات الهائلة، وضعت البلدية خطة طموحة لتأمين الحد الأدنى من الخدمات"، كاشفاً أنّه "في غياب الإمكانات التي كانت متاحة سابقًا، تسعى البلدية إلى التنسيق مع أصحاب المشاريع الكبرى والأجهزة الإدارية لضمان فتح الطرقات وتسهيل الوصول إلى المناطق السياحية التي تعتبر شريانًا حيويًا للمنطقة في فصل الشتاء. كما تعمل أيضاً، بالتنسيق مع المشاريع المحلية على وضع شبكة إنارة جديدة للمنطقة، بهدف تحسين الخدمات الأساسية وضمان استمرارية الحياة اليومية".

وفي حال استمرار الحرب، يشير سلامة إلى أن "الاعتماد سيكون بشكل رئيسي على السياحة الداخلية، وهي سياحة محدودة بسبب الأزمة الاقتصادية والهجرة الكبيرة التي يشهدها البلد". وأضاف أن "غياب "المزاج العام"، الـ"Mood" السياحي يجعل من الصعب تحقيق نشاط كبير يمكن التعويل عليه. فلبنان يعتمد تاريخيًا على المغتربين والسياح القادمين من الخارج، الذين يزورون مؤسساته السياحية الفريدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط. ولكن هذا العام، نفتقد بشدة هذه الحركة الوافدة، مما يجعل القطاع السياحي معتمدًا بشكل أساسي على السكان المقيمين، والجهود الحالية تُدار ضمن خطة طوارئ، للحفاظ على هذا القطاع قدر الإمكان".

الأشقر: "الموسم السياحي مشلول"من جهته نعى رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، الموسم السياحي هذا العام، ووصفه"بالموسم المشلول" في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. موضحاً أنّه "لهذا السبب، أصبحت السياحة اليوم شبه معدومة. ورغم أننا نعمل كقطاع سياحي بالتعاون مع الهيئات الاقتصادية لإحياء بعض الأنشطة، خصوصًا في العاصمة بيروت خلال فترة الأعياد القادمة مثل رأس السنة وعيد الميلاد، والجهوزية العالية التي يملكها القطاع لإستقبال السياح، تأتي الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان وتعيقنا من تحقيق أي تقدم أو تنفيذ مشاريعنا التي نسعى جاهدين لتحقيقها". وعن حركة قطاع الفنادق، أكّد الأشقر لـ "لبنان 24" أنه لا يوجد حجوزات في قطاع الفنادق، قائلاً: "ولا تلفون عم يدق للحجز" وهذا يشير إلى تراجع يقدّر بنحو 50% من عائدات القطاع السياحي"، معتبراً أنّ " المطاعم التي ما زالت صامدة وتفتح أبوابها تُحقق بعض النشاط، لكنّها تعتمد بشكل كبير على أبناء البلد وليس على السياح. وبالتالي، لا يمكن اعتبار هذا نشاطًا سياحيًا فعليًا، لأن المواطن المحلي الذي يرتاد هذه الأماكن ليس سائحًا بالمعنى الحقيقي."حجوزات السفر "بالأرض"أما بالنسبة لحجوزات تذاكر السفر إلى لبنان، فقد أكد مصدر مطلع لـ"لبنان 24" أن نسبة الحجوزات "بالأرض"، إذ إن الحرب لم تعد تقتصر على المناطق الجنوبية فقط، بل توسعت لتشمل العاصمة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل أسعار التذاكر عائقًا كبيرًا، حيث وصلت إلى مستويات خيالية. فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر التذكرة من كندا إلى لبنان حوالي 2500 دولار، مما يجعل السفر إلى لبنان خيارًا غير جذاب.في ظل هذه الأوضاع، من الطبيعي أن يتوجه السياح إلى دول ومناطق أخرى توفر ظروفًا أكثر استقرارًا وتكاليف أقل.

المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • «السياحة» تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • وزارة السياحة والآثار تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • وزارة السياحة تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • «شعبة المصدرين»: مصر تمتلك مقومات تجعلها مركزا لوجيستيا لتداول الحبوب
  • «السياحة» ترعى مشروع التجديف من أجل مصر 2024 لتنويع الأنماط السياحية
  • شعبة المصدرين: مصر تمتلك مقومات تجعلها مركزا لوجيستيا لتداول الحبوب وتخزينها
  • الغرف التجارية: مصر تمتلك مقومات تجعلها مركزاً لوجيستيا لتداول الحبوب وتخزينها
  • الموسم السياحيّ الشتويّ على الأبواب.. هل لبنان مستعدّ؟
  • "خبراء الضرائب": مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات
  • وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي