مسؤول بالسياحة: مصر تمتلك مقومات تراثية تُمكنها من جذب ملايين السياح
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يشهد القطاع السياحي في الوقت الحالي، طفرة كبيرة من التطوير داخل منظومة العمل ككل، إذ تولى وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا، بشأن الارتقاء بالقطاع السياحي من إحداث تطوير على مستوى البنية التحتية ووضع خطط استراتيجية محددة المدة لزيادة تنمية القطاع، لتحقيق الغاية المنشودة من النهوض بالقطاع السياحي وإمكانية إحراز تقدم في جني 5 مليارات دولارات خلال 5 سنوات.
كشف أحمد النمر، استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزارة السياحة والآثار في تصريحات لـ«الأسبوع»، أن الوزارة تسعى لحدوث تغييرات كبيرة من شأنها أن ترتقي بالقطاع، لافتا إلى أن هناك وعي من أصحاب القرار بضرورة تحسين البنية التحتية في المقام الأول والتي تشكل عامل أساسي في جذب الاستثمارات السياحية سواء من مستثمرين وطنيين أو أجانب.
وأوضح النمر، أن الدولة اهتمت بالعملية التسويقية لجميع أنواع السياحة في مصر وليس نوعا بعينه، حيث كان الاهتمام بفرع السياحة الشاطئية في القطاع السياحي هو ما يستحوذ على اهتمام القطاع، مشيرا إلى أن كل التركيز من الدولة كان يقتصر على تنمية قطاعات معينة ومناطق معينة من السياحة دون غيرها مثل الغردقة والأقصر.
وأشار استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزارة السياحة إلى أنه يتم حاليا توسيع نطاق الاهتمام بالبنية التحتية، حيث كان في الوقت السابق يتم وضع الأولوية فقط للبنية التحتية المباشرة مثل توفير الكهرباء والماء وإنشاء الطرق، ولكن حاليا أصبح هناك اهتمام رئيسي أيضا بالبنية التحتية التي تتعلق بالاستثمار السياحي والخدمات السياحية المختلفة.
ولفت عضو المكتب العلمي إلى أن فروع السياحة المختلفة تحتوي على أنشطة أوسع من الأنشطة المتعارف عليها والتي يتم تقديمها سواء للسائحين أو الزائرين، ومن أمثلة ذلك فرع السياحة الدينية الذي يتوقف على الحج والعمرة فقط، موضحا أن السياحة الدينية أوسع من تقديم خدمات الحج والعمرة، حيث إن السياحة الداخلية لفرع السياحة الدينية يشمل ما هو أكبر بكثير من ذلك.
النمر: مسار العائلة المقدسة داخل مصر يستهدف 2 مليار قبطي حول العالموذكر النمر، أن الاهتمام بالبنية التراثية لا يقل أهمية عن الاهتمام بالبنية التحتية في القطاع السياحي وهو ما أشاد بدور الدولة به في الفترة الأخيرة، وذلك لما استطاعت الدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار والأجهزة المعنية إنجازه وإدراج مصر ضمن قائمة التواصل العالمي المعنية بترتيب رتبة الدول من حيث نمو قطاعاتها السياحية، مؤكدا أن مصر لديها من المقومات في السياحة الدينية ولا ينقصها إلا التسويق المناسب فقط، وهو ما تفتقده أعظم الدول الخالية من المقومات ومع ذلك تستطيع تسويق نفسها بقدر كبير، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بوجود مقومات تراثية تمكنها من جذب الملايين والمليارات من الأشخاص حول العالم ومن ضمن ذلك "مسار العائلة المقدسة".
اقرأ أيضاعضو الغرف السياحية: القطاع السياحي يفتقد إلى مبدأ «تسويق 365 يوم»
المنشآت الفندقية: فائدة 10% للقروض الخاصة بالمشروعات السياحية بالمدن الجديدة
البنك المركزي: ارتفاع الإيرادات السياحية لـ2.99 مليار دولار
75 صناعة مختلفة تنتعش بـ «العلمين الجديدة» وتوفير فرص عمل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمارؤ السياحي الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم البنية التحتية التسويق السياحي الحكومة المصرية السياحة السياحة الدينية القطاع السياحي وزارة السياحة وزارة السياحة والآثار السیاحة الدینیة القطاع السیاحی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض نهجها الريادي في استدامة السياحة والسفر
دافوس: «الخليج»
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، ما رسخ مكانة الإمارات كإحدى أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان «رسم المسار: السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة»، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، وركزت الجلسة على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، .
واستعرض بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، ما أسهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، من أبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
وأضاف: «جاءت حملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء) كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ أسهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع».