صقر غباش: مجموعة بريكس ستلعب دوراً كبيراً في المشهد الاقتصادي العالمي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
جوهانسبرج - الخليج
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن مجموعة بريكس، بكلّ ما تمتلكه من ناتج محلي يصل بعد انضمام الدول الست الجديدة إليها إلى ما يقارب ثلث الناتج المحلي العالمي، ومن طاقات بشرية هائلة، ومن مقومات تكنولوجية وصناعية متقدمة، يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في رسم خريطة المشهد الاقتصادي العالمي المستقبلي، وتوجيه بوصلة الاهتمام العالمي صوب الكثير من القضايا التي باتتْ أكثر إلحاحاً من السابق، وأهمها التغير المناخي، وأمن الطاقة، والابتكار، وكذلك الاستثمار الأكبر في التكنولوجيا الجديدة، وفتح ممرات وسلاسل توريد جديدة.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني التاسع للدول الأعضاء في مجموعة بريكس الذي يعقد تحت عنوان «تسخير التعددية والدبلوماسية البرلمانية لتعميق شراكة بريكس وإفريقيا من أجل تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لإفريقيا» في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
شارك في الجلسة الافتتاحية وفد المجلس، الدكتور علي راشد النعيمي، وسارة فلكناز، وخالد الخرجي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس. وبحضور محش سعيد الهاملي سفير الدولة لدى جنوب إفريقيا.
وفي بداية كلمته وجه صقر غباش الشكر والتقدير، باسم دولة الإمارات قيادةً وشعباً، إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة في «بريكس» لترحيبهم بانضمام دولة الإمارات عضواً كامل العضوية في المجموعة، مشيراً إلى ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، بقوله: «نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضمّ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تهدف من خلال تفاعلها الدبلوماسي إلى تحقيق وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مؤكداً العديد من الأمثلة منها: المقاربة التي قادتْها دولة الإمارات من خلال «الاتفاق الإبراهيمي»، وكذلك رعايتها وتبنيها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي سنة 2019 لتعزيز مبادئ التعايش والتسامح والسلام بين أتباع مختلف الديانات.
وقال، تأتي استضافة دولةً الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 28) الذي تسعى من خلاله إلى توحيد الرأي والجهد العالميين للانتقال بالسياسات الدولية الرامية إلى التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة من النظرية إلى التطبيق، وإلى تأكيد أنّ التصدي لتداعيات تغير المناخ والحفاظ على كوكب الأرض هو مسؤوليةٌ مشتركةٌ تقع على عاتق جميع دول الشمال والجنوب.
وأكد أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس يأتي باعتباره جزءاً من أولويات الإمارات في تأكيد أهمية بناء علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة بما يسهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي الدولي المستدام داخل منظومة دولية تتقاسم دولها الواجبات والمسؤوليات والمنافع المشتركة.
وقال إن تعزيز الشراكة بين مجموعة بريكس وإفريقيا، وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية؛ سيسهم في خلق سوق موحد للسلع والخدمات في جميع أنحاء إفريقيا، يبلغ عدد سكانه أكثر من 1.3 مليار نسمة، وبإجمالي ناتج محلي يزيد على 3 تريليونات دولار أمريكي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد دعم الجهود الرامية إلى العمل والتعاون مع الدول الإفريقية؛ لتعزيز النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. ولعل ما يدلّ على النهج العملي في هذا الشأن هو ما أعلنته الدولة في قمة المناخ الإفريقية المقامة في نيروبي، عن مبادرة تمويل إماراتية بقيمة. 4.5 مليار دولار أمريكي للمساعدة على تحفيز قدرات إفريقيا في مجال الطاقة النظيفة. كما يعمل المجلس الوطني الاتحادي على تعزيز تعاونه المستدام مع برلمانات الدول الإفريقية وبناء أطر للشراكة البرلمانية، بهدف إزالة أية معوقات أو صعوبات أمام تنفيذ اتفاقيات التعاون والشراكة الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية.
وكان قد افتتح المنتدى البرلماني التاسع للدول الأعضاء في مجموعه بيريكس باول ماشتيل، نائب رئيس جمهوريه إفريقيا وركز في كلمته على أهمية عدالة النظام القانوني؛ والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب؛ والعولمة المتعمقة؛ واستكشاف آفاق تجارية واستثمارية جديدة؛ وتعزيز السلام والأمن الدوليين، والنمو الاقتصادي المشترك، والتعاون والتفاعل المفيد المتبادل لشعوب العالم، في ظل حوار مستمر بين حضارات العالم لصالح الإنسانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بريكس صقر غباش دولة الإمارات مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. أكاديمية الأزهر تُدرب الأئمة من 17 دولة في إفريقيا وأوروبا وآسيا
أنشأ الأزهر الشريف "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى" بهدف تدريبِ الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى، فضلًا عن تدريب الأئمة والدعاة الوافدين من جميع أنحاء العالم ومبتعثي الأزهر الشريف، لتنمية مهاراتهم البحثية والفكرية من خلال نماذج عملية وتطبيقية تتواكب مع تطورات العصر، وضبط الفتاوى من الفوضى التي لحقت بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونفذت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة خلال عام 2024م؛ بما يخدم تطلعات المؤسسة الأزهرية في التجديد وتحصين الفكر وإيصال كل ما هو نافع للأمة، وتعزيز التواصل الثقافي بين الأئمة والدعاة من مختلف الدول. هذا التقرير يعرض حصاد تدريب أكاديمية الأزهر لعام2024م للأئمة الوافدين ووعاظ الأزهر وخريجيه.
أولاً: البرامج التدريبية للأئمة الوافدين
استهدفت أكاديمية الأزهر، عام 2024م الأئمة الوافدين من مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية شملت دول: (جزر القمر، غينيا كوناكري، نيجيريا، السنغال، الجابون، سيراليون، مدغشقر، السودان، جيبوتي، بنين، توجو، بوركينا فاسو، النيجر، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، ورومانيا)، حيث قدمت لهم عدة برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الدعوية والشرعية واللغوية، من أبرزها (برنامج تأهيل الداعية للأئمة الوافدين) بهدف تمكينهم من تعزيز مهاراتهم الدعوية ومواكبة التطورات الراهنة. (برنامج إعداد الداعية المعاصر للأئمة الوافدين)، بهدف إكسابهم معرفة عميقة في مجال الفقه والحديث، إضافة إلى تمكينهم من مواجهة التحديات الدعوية. (برنامج تفكيك الفكر المتطرف)، لمعالجة قضية الفكر المتطرف وكيفية التعامل مع التطرف من خلال فهم صحيح للدين وتفكيك الأفكار المغلوطة. (برامج تعليم اللغة العربية للأئمة الوافدين من دولة إندونيسيا) واستهدف تحسين مهارات الأئمة الوافدين في اللغة العربية، مما يساعدهم على أداء واجبهم الدعوي بفعالية. (برنامج تنمية مهارات البحث والإفتاء) واستهدف تعزيز قدرة الأئمة على البحث الفقهي والإفتاء في مسائل الأحوال الشخصية والمواضيع المعاصرة.
ثانياً: برامج تدريبية لوعاظ الأزهر الشريف
سعت أكاديمية الأزهر في عام2024م إلى تطوير مهارات وعاظ الأزهر من خلال تقديم دورات تدريبية متنوعة في مجالات متعددة، أبرزها: (برنامج تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي) واستهدف تحسين مهارات الوعاظ في اللغة العربية وفي الخطابة والقدرة على إيصال الرسالة الدينية بفعالية. (برنامج القدس والقضية الفلسطينية) وركز على تعزيز معرفة الوعاظ بالقضية الفلسطينية وتاريخها، وتحفيزهم على نشر الوعي بشأنها في المجتمع. (برنامج مكافحة الفساد الإداري) واستهدف تنمية الوعي بأهمية مكافحة الفساد وتوجيه الوعاظ إلى دورهم في نشر القيم الأخلاقية في المجتمع. (دورة إعداد وتأهيل أعضاء لجنة مراجعة المصحف الجدد) واستهدف تدريب أعضاء لجنة المراجعة على معايير مراجعة النصوص القرآنية وضمان دقتها
.
ثالثاً: برامج تدريبية للخريجين
قدمت أكاديمية الأزهر في عام2024م برامج تدريبية لخريجي الأزهر تهدف إلى تجهيزهم للالتحاق بسوق العمل في المجال الدعوي، وقدمت في ذلك عدة برامج أبرزها: (برنامج إعداد الداعية المعاصر لطلاب كلية الدعوة)، والبالغ عددهم (80) طالباً، وطلاب كلية أصول الدين والبالغ عددهم (70) طالباً، واستهدف تدريب الطلاب على كيفية التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال فهم عميق للدين الإسلامي والتعامل مع القضايا المعاصرة. (برنامج إعداد الداعية لخريجات الأزهر) لطالبات كلية (البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان) والبالغ عددهن (50) طالبة، وكلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة)، والبالغ عددهن (90) طالبة، مستهدفا تطوير مهارات الطالبات في تقديم الدعوة ونشر المعرفة الدينية بشكل مناسب للواقع المعاصر.
وانطلاقا من الدور المجتمعي للمؤسسات، عقدت الأكاديمية في 2024م دورة "الإسعافات الأولية"، بالتعاون مع كلية الطب بنين بجامعة الأزهر، للسيدات الواعظات بالأزهر الشريف، باعتبارهن نموذجًا إيجابيًا في نشر الوعي الصحي بين الجماهير، إضافة إلى تمكينهن من اكتساب المهارات الأساسية ذات الصلة بالإسعافات الأولية؛ لتقديم المساعدة والعون للمجتمع في نطاق عملهن، سواء في المساجد أو أثناء الأنشطة الاجتماعية والدعوية.
وخلال لقاءات وجولات فضيلة الإمام الأكبر في عام2024م برؤساء ووزراء عدد من الدول حول العالم، من دول (أوزباكستان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وأذربيجان وطاجكستان وبيرو ومالي وجيبوتي وبوركينا فاسو)، حرص الإمام الأكبر على نفع الدعاة والمسلمين بما تقدمه أكاديمية الأزهر، فأبدى استعداد أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وذلك لصقل مهارات الأئمة في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الحجج التي ترتكز عليها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب والتأثير عليهم، والتعريف بموقف الإسلام الصحيح من مختلف القضايا المعاصرة، وتعزيز فهمهم لقضايا التعايش وقبول الآخر في الإسلام، وإعادة تشكيل الوعي الصحيح لجماهير الأمة.