في اليوم العالمي لداء الكلب.. تعرف على الأعراض وكيفية الحصول على اللقاح
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يحتفل العالم اليوم باليوم العامي لداء الكلب، في 28 سبتمبر من كل عام كذكرى عالمية مهمة للتثقيف بأهمية الوعي بداء الكلب، أو ما يسمى بـ "السعار" والذي يؤدى للوفاة إذا لم يتم علاجه بالطرق المناسبة.
ويصادف تحديد يوم 28 سبتمبرأيضاً يوم ذكرى وفاة العلامة الفرنسي لويس باستور المتخصّص في الكيمياء وعلم الأحياء الدقيقة، الذي طوّر أول لقاح مضاد للداء، حيث تجسّد الغاية العالمية بشأن القضاء على جميع الوفيات البشرية من داء الكلب المنقول بواسطة الكلاب بحلول عام 2030.
ويُشار إلى أن المرض في المقام الأول المجتمعات الريفية التي تقطن مناطق نائية لا تُطبق فيها تدابير منع انتقال المرض من الكلب إلى الإنسان، كما يحول تدني مستوى الإبلاغ عن داء الكلب دون تعبئة الموارد اللازمة من المجتمع الدولي للقضاء على هذا الداء المنقول من الكلاب إلى الإنسان.
ما هو داء الكلبويحدث داء الكلب بعد التعرض للعض، وظهور الأعراض هي فترة الحضانة وقد تستمر لمدة أسابيع إلى أشهر، لذا حثت منظمة الصحة العالمية الأمهات والأسر بضرورة معرفة طريقة التعامل عندما يتعرض الطفل لعضة الحيوان تحتاج الأم إلى معرفة طريقة تنظيف الجرح والاتصال بالعاملين الصحيين المحليين.
داء الكلب هو فيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب التهابًا في الدماغ. تستطيع الحيوانات الأليفة مثل الكلاب، والقطط، والأرانب وكذلك الحيوانات البرية، مثل الظربان، والراكون، والخفافيش نقل الفيروس إلى البشر عن طريق العضات، واللدغات، والخدوش.
فيروس داء الكلبعادة لا تظهر الأعراض على الفور وتسمى الفترة بين اللدغة وبداية الأعراض بفترة الحضانة والتي غالبًا ما تستغرق من 1-3 أشهر. ويمكن أن تتراوح فترات الحضانة أيضًا من بضعة أيام إلى ست سنوات.
و بمجرد إنتقال الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي الخاص بك والوصول إلى الدماغ سوف تظهر أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، بما في ذلك " الحمى، والشعور بالتعب، وضعف العضلات، وتنميل، وقد تشعر أيضًا بالألم أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح.
مع انتشار الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي، ستظهر أعراض أخرى أكثر حدة. وهي تشمل: الأرق وعدم القدرة على النوم والقلق الغثيان والتقيؤ وارتباك وشلل طفيف أو جزئي وفرط النشاط والهلوسة وسيل اللعاب أكثر من المعتاد وصعوبة في البلع.
ويُشار إلى أنه لا يوجد اختبار للكشف عن المراحل المبكرة من عدوى داء الكلب وبعد بداية الأعراض، يساعد اختبار الدم أو فحوصات الأنسجة الطبيب المختص على تحديد ما إذا كنت مصابًا بالمرض، ويمكن علاج الأعراض عن طريق جرعة وقائية من لقاح داء الكلب لوقف العدوى قبل ظهور الأعراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: داء الكلب أول لقاح داء الکلب
إقرأ أيضاً:
في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 7 يوليو 2017، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) البلدة القديمة في مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
جاء هذا القرار بعد حصول الموقعين على أغلبية أصوات الدول المشاركة في التصويت، ويعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المواقع. ومع ذلك، فإن هذا التصنيف يجلب أيضاً الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها هذه المواقع بسبب جرائم الاحتلال المستمرة.
تاريخ البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيميتقع البلدة القديمة في مدينة الخليل في الضفة الغربية، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم. تضم المدينة العديد من المواقع التاريخية والأثرية، وأبرزها المسجد الإبراهيمي الذي يعد مكاناً مقدساً لدى المسلمين واليهود والمسيحيين.
المسجد الإبراهيمي، أو الحرم الإبراهيمي، هو موقع ديني هام يعتقد أنه يضم قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة، وابنهما إسحاق وزوجته رفقة، ويعقوب وزوجته ليئة. يعتبر الموقع مكاناً مقدساً للمسلمين واليهود والمسيحيين، ويعكس تاريخه التعايش الديني والثقافي.
الجرائم والانتهاكات في البلدة القديمةمنذ عام 1967، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة من خلال نصب الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق، مما يعيق الحياة اليومية للسكان. في الوقت نفسه، يُسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتحرك بحرية في نفس المناطق.
وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" في 2019، هناك أكثر من 20 حاجزاً دائماً في البلدة القديمة تعيق حركة الفلسطينيين وتفصلهم عن الخدمات الأساسية.
يتعرض سكان البلدة القديمة لاعتداءات جسدية ومضايقات متكررة من قبل المستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المقامة وسط البلدة.
على سبيل المثال، في 2 مارس 2021، هاجم مجموعة من المستوطنين عائلة فلسطينية بالحجارة والزجاجات الفارغة في حي تل الرميدة، مما أدى إلى إصابة عدة أفراد من العائلة بجروح.
تقوم السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل والمحال التجارية والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية بذريعة عدم الحصول على تصاريح بناء، والتي تكون شبه مستحيلة الحصول عليها.
في 4 نوفمبر 2020، هدمت القوات الإسرائيلية سوقاً تاريخية في البلدة القديمة تعود إلى الحقبة العثمانية، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من التجار المحليين.
المسجد الإبراهيمي والانتهاكاتفي 25 فبراير 1994، ارتكب المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة في الحرم الإبراهيمي أثناء صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 29 مصلياً فلسطينياً وإصابة العشرات. بعد المجزرة، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً صارمة على دخول المسجد، وقامت بتقسيمه إلى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود.
منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، يتم التحكم في أوقات الصلاة والدخول إلى المسجد بشكل صارم. خلال الأعياد اليهودية، يتم إغلاق المسجد بشكل كامل أمام المسلمين، مما يحرمهم من أداء الصلوات فيه.
على سبيل المثال، في عيد الفصح اليهودي لعام 2021، أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد أمام المسلمين لمدة يومين كاملين.
يتعرض المصلون المسلمون للاعتداءات والمضايقات من قبل الجنود والمستوطنين أثناء توجههم للصلاة في المسجد.
في 10 مايو 2021، أظهرت تقارير إعلامية تعرض المصلين للضرب والاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
أحداث بارزة في الخليل والمسجد الإبراهيميفي 24 فبراير 2017، هاجم مجموعة من المستوطنين المحلات التجارية في شارع الشهداء، أحد أهم شوارع البلدة القديمة، مما أدى إلى تدمير ممتلكات العديد من الفلسطينيين. رصدت الكاميرات الواقعة ونشرت تقارير دولية عنها، مما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
في 25 أبريل 2022، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الإبراهيمي تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. تم توثيق الاعتداءات التي شملت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، مما تسبب في حالات اختناق بين المصلين.
التحديات والحفاظ على التراثتقوم المؤسسات الفلسطينية والدولية بتوثيق الانتهاكات ورصدها بشكل مستمر لزيادة الوعي الدولي حول ما يحدث في الخليل. على سبيل المثال، تقوم منظمة "بتسيلم" ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى بتوثيق حالات الهدم والاستيلاء على الممتلكات والاعتداءات الجسدية بشكل دوري.
يتطلب الحفاظ على التراث الثقافي والديني في الخليل دعماً دولياً مستمراً للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها.
في عام 2021، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الخليل.
يمثل إدراج البلدة القديمة في الخليل والمسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي خطوة مهمة نحو حماية هذه المواقع التاريخية والثقافية، ومع ذلك، فإن استمرار جرائم الاحتلال يشكل تهديداً كبيراً لها، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية والمحلية لضمان حماية هذه المواقع والحفاظ على تاريخها العريق للأجيال القادمة.