بعد الفاجعة.. إليك كل ما تريد معرفته عن قضاء الحمدانية في نينوى
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – محليات
قضاء الحمدانية أحد أقضية محافظة نينوى شمال العراق يقع جنوب شرق مدينة الموصل وتسكنه غالبية سريانية بالإضافة إلى قرى عديدة يسكنها الشبك والايزيديين، وتعتبر مدينة بغديدا (قره قوش) مركز هذا القضاء.
يضم القضاء خمس بلدات وهي، بغديدا أو بخديدا، طهراوه، برطلة، كرمليس، بعشيقة. وتبلغ مساحة القضاء 1155 كيلومترا مربعا بعدد سكان يبلغ 389,965 ألف نسمة.
يسكن مركز الحمدانية بشكل رئيسي أفراد من مختلف الطوائف المسيحية (الآشوريين والكلدان والسريان). وتوجد أيضاً في مركز الحمدانية أعداد كبيرة من الشبك، وتوجد أعداد أقل من الكاكائيين.
*كيف تحررت الحمدانية وما هي أبرز القوى الأمنية فيها؟
إن وحدات حماية سهل نينوى، هي أبرز الجهات الأمنية الرئيسية في مركز الحمدانية، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي الآشوري.
وبتاريخ 27/10/2016، تمكن الجيش العراقي والحشد الشعبي والمجموعات المسيحية المسلحة، من تحرير مركز قضاء الحمدانية بالكامل من قبضة "داعش" الإرهابي.
وبعد السيطرة على مركز مدينة الحمدانية، رُفع العلم العراقي، على المباني والمؤسسات الرسمية في الحمدانية.
وبسبب الأعمال القتالية العنيفة بين الجيش العراقي وارهابيو "داعش"، تعرضت المباني والبنية التحتية في المدينة إلى أضرار بالغة. قبل أن تتمكن الحكومة من إعادة إعمارها.
*سكّان الحمدانية
تتكون ناحية برطلة إلى حدٍ كبير من أفراد الطائفتين المسيحية والشبك، ولكن على عكس مركز الحمدانية، يُنظر إلى الشبك على أنهم أكثر هيمنة اجتماعياً وسياسياً. ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير لوجود عناصر أمنية تتألف بشكل رئيسي من الشبك.
*التركيبة الاجتماعية
تتكون التركيبة الاجتماعية في ناحية نمرود من أعداد كبيرة من العرب السُنّة وطائفة أصغر ـ وإن كان لا يُستهان بها ـ من الشبك. وإن الجهات الأمنية الرئيسية في نمرود هي تلك التابعة للحكومة الاتحادية العراقية، بما في ذلك قوات الأمن العراقية.
*الحمدانية بعد "داعش"
في فترة ما بعد "داعش" الإرهابي، شهدت منطقة الحمدانية ككُل زيادة في التوترات بين أفراد الطوائف المسيحية المختلفة وأولئك المنتمين إلى الشبك حول الأراضي والتمثيل السياسي والأمن والهوية الثقافية. وتتفاقم هذه التوترات بسبب الوضع المتنازع عليه في القضاء، والذي تسبَّب في تنافس – على كسب ولاء السكان والتأثير عليهم – بين الجماعات المرتبطة إما بالحكومة الاتحادية أو حكومة إقليم كردستان.
شيع مئات العراقيين، أمس الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، ضحايا الحريق المفجع الذي وقع خلال حفل زفاف، في منطقة قضاء "الحمدانية" بمحافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل مئة شخص على الأقل.
جرى تشييع الضحايا في بلدة قرقوش، ومرّت النعوش الواحد تلو الآخر نحو المقبرة أمام أنظار المئات من المشيعين، وحمل رجال النعوش التي لفّ بعضها بالأبيض وزيّنت بالورود، فيما تصدّرت صور الضحايا المواكب، بينهم أطفال، بينما سارت النساء جنباً إلى جنب، متكئات على أكتاف بعضهن البعض، ذارفات الدموع ومتشحات بالسواد.
"العريس متواجد ومنهار".. #السومرية تواكب التشييع الرسمي لضحايا فاجعة #الحمدانيةhttps://t.co/y017xKaej3#الحمدانيه #الموصل #نينوى #العراق #زفاف_نينوى pic.twitter.com/YXeLldbIkS
— AlsumariaTV-السومرية (@alsumariatv) September 27, 2023المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.