نجاح سلام... وداعاً «صوت العرب»
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
غيّب الموتُ الفنانة اللبنانية القديرة نجاح سلام (مواليد 1931) ليغيب «صوت العرب» وواحدة من «منارات» الفنّ العربي.
سلام، التي نعتْها العائلة ويُصلى على جثمانها يوم غد بعد صلاة الجمعة في مسجد الخاشقجي (بيروت)، انطبعتْ مسيرتها التي انطلقت قبل 75 عاماَ بنجاحات مبهرة استمرّ صداها رغم انكفائها، ليخسر لبنان برحيلها فنانة من آخِر الكبار الذين طبعوا الزمن الذهبي لـ «بلاد الأرز» وكانوا «أجنحتَها» في سماء نجاحاتٍ أضاءت كل العالم العربي.
نحو 5 آلاف أغنية وعشرات الأفلام السينمائية، ساهمت في تكريس ريادية نجاح سلام التي بدأت مشوارها الغنائي العام 1948 ولم تكن بعد تجاوزت الـ 17 عاماً، لتُراكِم سنة وراء سنة رصيداً فنياً طبع اسمها بـ «أحرف من ذهب» رصّعته عشرات الاوسمة وشهادات التقدير اضافة الى ألقاب استحقّتها نتيجة مواقفها الداعمة للحركات الثورية العربية ولفلسطين وقضيّتها قبل النكبة وبعدها وللمقاومة اللبنانية ضد اسرائيل، وبينها لقب «المطربة الفدائية» و«مطربة العروبة» و«صوت العرب».
سلام، التي غنّت لبنان واشتهرت بأعمال مثل «ميّل يا غزيّل» و«برهوم حاكيني» و«حوّل يا غنام» والكثير من الأغنيات من الزمن الجميل، لم تبخل بصوتها الذي قدّم لمصر «يا أجمل إسم في الوجود يا مصر» ولسورية «سوريا يا حبيبتي» وللجزائر «محلى الغنا بعد الرصاص ما تكلم» وغيرها من الأغنيات للعديد من الدول العربية التي بادلتها الوفاء إما بمنحها الجنسية كما فعلت مصر، او بتقليدها الأوسمة ومنها «الإخلاص والشرف» من سورية، و«جوقة الشرف» من فرنسا، ومفتاح «مدينة نيوجرسي» و«الأوسكار العربي» من أميركا، وشهادة مجمع اللغة العربية - الجامعة العربية في القاهرة (شهادة لم تُمنح لسواها من مطربي ومطربات الوطن العربي) ووسام «الشهيد» من الجزائر وغيرها من دروع التقدير وشهادات الوفاء.
اما لبنان، الذي كان كرّمها مرات عدة حيث نالت وسام الإستحقاق الوطني اللبناني المذهّب و«وسام الأرز من رتبة كوموندور»، فأبى الا ان يردّ التحية لها في 2015 بأعلى صوت حين أقام لها حفل تكريم حاشداً رعاه وحضره وزير الثقافة وجهات رسمية لبنانية وعربية وسط حضور شعبي كثيف، وهو التكريم الذي وصفته سلام بأنه «الأهمّ في مشوارها الفني» لأنه جاء من جهة فنية - موسيقية - غنائية هي الأعلى في وطنها لبنان (المعهد الوطني العالي للموسيقى).
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: مقتل اثنين بالغارة الإسرائيلية الأخيرة على البقاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في لبنان، في بيان رسمي، أن الغارة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة جنتا في البقاع أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة عشرة آخرين بجروح".
وفي سياق متصل، بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون التطورات في الجنوب مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي، ووجه بتفقد مناطق الجنوب.
وطلب عون من اللواء الركن عودة تفقد الجنوب والاطلاع على الوضع ميدانيا وانتشار الجيش في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وكانت مصادر ميدانية وعسكرية أفادت لـRT بأن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات في جنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحد الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، كفركلا، مركبا، رب ثلاثين، العديسة، عيترون، محيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتي مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).
وكان الجيش الإسرائيلي هدد قبل أيام بأنه لن ينسحب من جنوب لبنان "حتى يظهر الجيش اللبناني سيطرته على الأوضاع".