دبلوماسي: عودة السفير المصري إلى تركيا تبشّر بمرحلة جديدة في العلاقات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بعد 10 سنوات من القطيعة، عاد السفير المصري عمرو الحمامي إلى تركيا، حيث تسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوراق اعتماده كسفير جديد لدى أنقرة، وسط مؤشرات بتعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وذكرت وكالة الأناضول، مساء الأربعاء، أن أردوغان استقبل عمرو الحمامي في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
يشار إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا قد توترت عقب وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في عام 2014، بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وبعد نحو 10 أعوام من تدهورها، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، وذلك بعد سلسلة من خطوات التقارب بينهما، حيث أكدت وزارتا الخارجية في كل من البلدين في بيانين منفصلين "رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء".
رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، يتسلم في المجمع الرئاسي، نسخة من أوراق اعتماد عمرو سليمان عبد المجيد الحمامي السفير المصري الجديد لدى تركيا. pic.twitter.com/kmfHOLMAiE
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) September 27, 2023 تطبيع رسميواعتبر سفير مصر الأسبق في تركيا رخا أحمد حسن أن العلاقات بين مصر وتركيا تشهد الآن تطبيعاً رسمياً، بعد اعتماد أوراق السفير المصري عمرو الحمامي لدى أنقرة، وذلك بعد 10 سنوات من خفض العلاقات الدبلوماسية لمستوى القائم بالأعمال.
وتوقع السفير رخا حسن، خلال حديث لـ24، أن يكون هناك لقاءً مرتقباً بين السيسي وأردوغان في أقرب وقت، وسيتم العمل على ترتيب هذا اللقاء لرفع مستوى العلاقات.
وأكد رخا حسن أن عودة السفير المصري إلى أنقرة بعد 10 سنوات "خطوة ناجحة للغاية"، وجاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيسين السيسي وأردوغان.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن عودة السفراء بين مصر وتركيا ستعمل على رفع مستوى العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي، وسط توقعات بزيادة الاستثمارات التركية في مصر، وتكثيف الزيارات التي تساهم في ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مصر تركيا السفیر المصری العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.
وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".
وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.
وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".
وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".
وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.
وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".
والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.