بمشاركة 181 حصان.. انطلاق مهرجان الخيول العربية الأصيلة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
إفتتح الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة في دورته الـ 27 والذي تنظمه المحافظة بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، تحت رعاية وزارت السياحة والآثار والشباب والرياضه والثقافة والهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي، بأرض الفروسية بمدينة بلبيس.
في حضور نواب المحافظ وقيادات المحافظة، والدكتور ايهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والمستشار العسكري للمحافظة، وممثلين عن الكنيسة، وجمعية مستثمري بلبيس والزوامل، ومشايخ وعواقل القبائل العربية، وأصحاب المزارع ومحبي رياضة الخيول وشباب الشرقية.
بدأ برنامج الإحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه كلمة للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أكد فيها أن مهرجان الشرقية للخيول العربية يحظي دائما بإقبال كبير وإهتمام دولي متزايد، ويسجل هذا العام مشاركه أكثر من 108 من الخيول في مسابقات جمال الخيل من جنسيات "السعودية، المغرب، الكويت، قطر، المانيا"، إضافه إلى 73 من المشاركين في مسابقات أدب الخيل، مما يجعل المهرجان علامة فارقة في خريطة البطولة العربية للخيول العربيه، ويعزز من مكانة الشرقية كحاضنة لكبري الفعاليات والأحداث الرياضية المحلية.
وأضاف المحافظ أن مهرجان الشرقيه للخيول العربية يشهد تطورا كبيرا كل عام ويظهر ذلك جليا في الإقبال المتزايد من أبناء المحافظة للمشاركة في الحضور، الأمر الذي يعزز من مكانته ضمن أبرز الأحداث والفعاليات الرياضية ويخلد اسمه كملتقى سنوي عالمي يجمع عشاق الفروسية والخيل العربية.
وجه المحافظ الشكر لأصحاب الخيول العربية على تلبية الدعوة والمشاركة في فاعليات مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته الــ 27 ليمثل إنطلاقة لغد أفضل لمحافظتنا الكريمة، لتنعم مصر بالإزدهار تحت رعاية إبنها البار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، متمنيا أن يخرج المهرجان بالصورة المشرفة التي تليق بابناء المحافظة .
بدأت فقرات المهرجان باستئذان قائد طابور العرض من محافظ الشرقية ببدء فعاليات مهرجان الخيول العربية الأصيلة ممتطياً جواده حاملا علم جمهورية مصر العربية، ويتبعه 7 فرسان حاملين أعلام "جمهورية مصر العربية، دولة الكويت، دولة المغرب، دولة قطر، وزارة الداخلية، محافظة الشرقية، شعار مهرجان الشرقية للخيول في دورته 27 "
وقدمت فرقة الشرطة للموسيقى العسكرية عرضا موسيقيا اعقبه استعراضا لفريق نور الشرق للتراث بالاشتراك مع فريق ثياترا بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بالزقازيق ومنيا القمح، تلاها تقديم فقرات فنية لفرقة الفنون الشعبية، واستعراضات لطلبة كليتي التربية الرياضي والتربية طفولة بنات بجامعة الزقازيق، ثم عرض فني لفريق الفرسان، نالت جميعها إعجاب الحضور
وشهدت الاحتفالية قيام فرسان اتحاد الشرطة الرياضي بتقديم عرض لرياضة الكلا وهي تعد أحد الرياضات العربية العريقة التي تميز بها الفرسان العرب منذ أعوام طويلة وهي رياضة تتسم بالكثير من الطموح والتحدي، وتعبر عن مهارة الفارس وذكاءه وقوه تركيزه وتمكنه من إلتقاط الأوتاد بالسيوف والرماح، كما تنافس فرسان اتحاد الشرطة الرياضي في رياضة البولو وهى رياضة تمارس من على ظهور الخيل بين فريقين من أربعة لاعبين يستخدم كل منهما مضارب ذات مقابض طويلة مرنة لضرب كرة خشبية فى ملعب عشبي وبين مركزين للمرمى.
وفي نهاية فعاليات الافتتاح، قام محافظ الشرقية بتكريم المشرفين على المهرجان، والمشاركين في الفعاليات من ممثلي الهيئة العامه المصرية للتنشيط السياحي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، واتحاد الشرطة الرياضي، وجامعة الزقازيق، وفريق عمل كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، والرعاه المشاركين فئة "الذهبي، الفضي، البرونزي" وممثلي الكنيسة وشخصية العام الفارسة وجدان البربري، وفرقة الفنون الشعبية، ومخرج العرض، وأصحاب المزارع المشاركة، معربا عن خالص تمنياته للمشاركين بالفوز وحصد جوائز المهرجان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض الفروسية مدينة بلبيس محافظة الشرقية مهرجان الخيول العربية الأصيلة السياحة والاثار العربیة الأصیلة الخیول العربیة محافظ الشرقیة
إقرأ أيضاً:
عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أيام الشارقة التراثية، تلك الفعالية الخالدة التي تحتفي بعمق «الجذور» وثراء الثقافة، لاسيما فيما يتعلق بتراث مجلس التعاون الخلجي وهذاالإرث المشترك فيما ينتهم، تقف كمنارة مضيئة تروي حكايات الأمس بلسان الحاضر.
وفي هذا السياق قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أكاد أجزم أن أيام الشارقة التراثية هو مهرجان ولد كبيرًا منذ نشأته من 24 عامًا، وهذه الدورة الـ 22 لأنه توقف خلال جائحة كورونا والتي اكتشفا فيما بعد بأنها أكذوبة كبيرة، وأنه منذ البداية يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فمن الدورة الأولى كان هناك اهتمام كبير بدعوة الوزراء وكبار الشخصيات سواء من داخل أو خارج الإمارات، ولهذا أقول أنه مهرجان ولد كبيرًا، خاصة بعد طلب الكثير الجاليات العربية والغربية في المشاركة في المهرجان، كما أن أيام الشارقة التراثية تم تسجيلها في المنظمة الدولية لمهرجانات التراث والفن الشعبي «CIOFF» والتي طلبت منا فيما بعد بمشاركة بعض الدول الغربية في المهرجان، وبالفعل يشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة أجنبية من الصرب، ومقدونيا.. وغيرها من الدول».
الأيام مدرسة مفتوحة
أيام الشارقة التراثية بمثابة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي رحلة غوص في بحر عبر التاريخ، تتلاقى فيها الأجيال ببعضها البعض لتستقي وتنقل الحكمة والهوية وحفظ التراث وفي هذا الصدد أكد «المسلم» على أن أيام الشارقة هي مدرسة مفتوحة لحفظ وصون التراث والموروث الثقافي قائلاً : «أن أيام الشارقة التراثية هي مدرسة مفتوحه ومدرسة تلقائية شعبية، يتعلم فيها المرء بشكل تلقائي دون دورات ودون تلقين، فالأيام ترسخ بداخل الذاكرة كل الممارسات الشعبية والتلقائية للإرث والموروث الثقافي، والتي أفرزت حرفيين وفنانين شعبيين وحكائين وأيضًا تجار، فهناك اثنين من كانوا يأتون إلى أيام الشارقة وهم صغار أصبحوا الآن فاعلين في هذا الحقل وهناك من قام بتأسيس شركة للفاعليات التراثية والثقافية، وهنا يمكننا الجزم بأن أيام الشارقة التراثية لها بالغ الأثر في استمرار الإرث الثقافي والحرص على تناقله عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل عفوي وتلقائي».
الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا، والأيام لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الإرث الثقافي و نتلقى طلبات بالمشاركة حتى أخر أيام المهرجان
الاستدامة
ففي كل عام، تحتضن الشارقة هذه الأيام كأنها تُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لتجسد صوة من الماضي تشهد على عظمة الإرث والموروث الثقافي وروعة العادات، والمعارف الشعبية، فتلك الممارسة الحية تحقق نوعًا من التحدي في كل دورة من دورات المهرجان، وعن كيف استطاعت الأيام أن تحثث تلك الاستدامة أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: «أن أكبر تحدي لدينا، أننا مثل راوي الحكايات، فنحن نُعيد نفس الحكاية وهي حكاية التراث الشعبي، وفي كل مرة نُعيد الحكاية نعمل على تجديد أنفسنا وأدواتنا، وأن عملية تكرار التراث ليس فيه أي معضلات أو إشكاليات، فالجميع يحبون الحكايات والروايات والشعبية، ولا يملون منها ولا من تكرارها، فنحن لا نمل أبدًا، وأن موضوع الملل يتعلق بالثقافات الغربية والدخيلة علينا والتي تتعلق بالنمط الاستهلاكي، قد ننجذب إليها لكنه يسهل العزوف عنها، إما التراث والموروث الثقافي فهو موضوع آخر، فجميعنا نحب ونهوى ولا نمل مما نملكه من حكايات وإرث ثقافي، وهذا هو جوهر استمرارية واستدامة ما يحققه».
المهرجان فرصة لتلاقى الثقافات وتضافر الجهود
وأضاف "المسلم" أن عامل استمرارية يأتي من مشاركة المجتمع بجميع أطيافه بداخل الاحتفالية قائلاً :" أيام الشارقة التراثية تأتي بمشاركة المجتمع المحلي من خل ثلاث جهت أولاً المواطنين والمقيمين أنفسهم، وثانياً المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجمعيات الأهلية، من الأسر المنتجة الخاصة بالمطلقات أو الأرامل والتي نتيح لهم أماكن العرض بشكل مجاني بعد أخذ موافقات هيئة الصحة والسلامه، واستطاعت "الأيام" أن ترسخ مكانتها وسط المهرجانات العالمية إذا اننا وحتى اللحظات الأخيرة من نهاية الأيام نتلقى طلبات من بعض الدول والجهات للمشاركة في الأيام التراثية"
كل دورة من دورات أيام الشارقة التراثية تمثل تحديًا لنا .. ماذا نقدم
أيام الشارقة التراثية لها أهمية كبرى في الحفاظ على الإرث الثقافي ويعتبر فرصة كبيرة لتلاقي الثقافات الأخرى للشعوب
اختيار شعار "جذور" لهذه الدورة يأتي من خلال حلول دول مجلس التعاون الخليجي
وشهدت دورة هذا العام العديد من المبادرات ومنها إقامة المهرجان في سبع مدن بداخل إمارة الشارقة والتي تعتبر من المبادرات الجديدة، بالإضافة إلى حلول دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دول ضيف الشرف وعدم اقتصار الأمر على دولة واحدة كما كان متعارف عليه من قبل، وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز بن مسلم على أن تلك المبادرات قد لاقت نجاحًا كبيرًا في هذه الدورة، وهو ما سيجعل الأمر يتكرر في الدورات المقبلة، لاسيما وأن تلك الدورة قد شهدت مشاركة كبيرة من دول المجلس، بالإضافة إلى مشاركة الدول الأخرى ومنها المشاركة المصرية ، ونفكر في العام المقبل أن تكون المشاركات العربية بشكل أكبر، وذلك من خلال مشاركة الحرفيين وحاملي التراث».
من منا لا يشعر بالفخر عندما يرى الحرفيين يمارسون أعمالهم بمهارة فائقة، وكأنهم يستحضرون إرث الأجداد الذين حافظوا على موروثهم، تلك الكنوز البشرية الحية التي تعبر بإرثها عبر الزمن ومنهم الحرفيين والرواة والذين يتفردون بموهبتهم وبصمتهم الخاصة في التراث، ولمعهد الشارقة للتراث أيادي بيضاء في هذا الشأن من خلال المهرجانات الكبرى ومنها أيام الشارقة التراثية ومهرجان الراوي والمسابقات المختلفة التي تحافظ على الكنوز البشرية الحية، والمشاركة في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي بقوائم الصون العاجل باليونسكو، وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هناك الكثير من الملفات المشتركة بين الدول العربية، وأن معهد الشارقة للتراث يتعامل مع الجميع باعتباره البيت العربي الذي يسهم في مشاركة الجميع وضمان التمثيل الجيد لكل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي.
وأضاف: " أن هناك اهتمام كبير بالكنوز البشرية الحية وهناك الكثير من التدابير التي يتم ممارستها للحفاظ عليهم وتوفير كافة سبل الدعم وذلك من خلال التكريمات التي تقدم للكنوز البشرية الحية من حملة التراث، وهناك جائزة دولية كبرى وهي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والتي يتم فيها تكريم الشخصيات التي تهتم بالتراث ولها بعد ولي وبعد عربي وبعد محلي، ويتم أيضًا من خلالها تكريم أفضل الممارسات التي تتم في مجال التراث، وأفضل البحوث والدراسات في مجال التراث" .
أما عن الاهتمام بالكنوز البشرية الحية بداخل دولة الإمارات أكد "بن مسلم" أنه يتم الاهتمام بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية ويتم صرف لهم رواتب وتوفير الرعاية الصحية وأفضل سبل للمعيشة كما يتم مكافاة الكنوز البشرية الحية من مختلف الدول العربية من مصر إلى المغرب ويتم مكافآتهم وتكريمهم، خاصة الرواة والذين لا يقلون الدعم الكافي من أي جهة.