رزان المبارك تترأس الاجتماع الافتتاحي للجنة الاستشارية لتحالف الإمارات للعمل المناخي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
عقد تحالف الإمارات للعمل المناخي، بقيادة جمعية الإمارات للطبيعة، الاجتماع الافتتاحي للجنته الاستشارية، والتي تتألف من شخصيات قيادية مرموقة، بهدف دفع النمو السريع للتحالف وزيادة تأثيره الحقيقي، لضمان ترك إرث قوي من العمل المناخي المحلي لما بعد كوب 28.
برئاسة سعادة رزان المبارك، سفيرة الأمم المتحدة رفيعة المستوى لدى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المعني بالمناخ ورئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وبتوجيه الخبراء من مختلف الجهات غير الحكومية، يسعى التحالف إلى تعزيز طموحات استراتيجية الحياد المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفقاً لأهداف اتفاقية باريس وشراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، التي تدعو إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والجهات غير الحكومية.
جاء تعيين سعادة رزان المبارك كرئيسة للتحالف، ليمنح التحالف الفرصة للاستفادة من خبرتها الواسعة في التعامل مع الجهات غير الحكومية للإسراع من عملية خفض انبعاثات الكربون على الصعيد المحلي، كجزء من الحملة العالمية «السباق نحو الصفر» – التي يشرف عليها مبعوثون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، والتي يشارك فيها التحالف بصفته عاملاً مسرّعاً.
وقد علقت سعادة رزان المبارك: «لا يمكن الاستهانة بقوة النهج القائم على مبدأ «من القاعدة إلى القمة»، فدور الجهات غير الحكومية هام في إلهام تحركات المجتمع المحلي في مجال التغير المناخي، وهو أمر أساسي لتحقيق مستقبل حيادي تجاه المناخ.» وأضافت: «من خلال زيادة الإجراءات على المستوى غير الحكومي، يسهم التحالف في تعزيز دوره الطموح اللازم لمنح الثقة لجميع أصحاب المصلحة لرفع طموحاتهم حتى نقترب أكثر من عالم درجة حرارته 1.5.»
تدعم اللجنة الاستشارية لتحالف الإمارات للعمل المناخي هذه الرؤية من خلال تقديم نصائح استراتيجية وتقنية تستند إلى الخبرة القيادية لأعضاء اللجنة في القطاعات المختلفة.
يشمل أعضاء اللجنة الاستشارية: ليلى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، وسعادة الدكتورة نوال الحوسني، الأستاذة المساعدة لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ في وزارة التغير المناخي والبيئة، ومحمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور ناصر السعيدي، رئيس مجلس أعمال الطاقة النظيفة، والدكتورة ليلى حطيط، الشريكة الأولى والشريكة الإدارية لمجموعة بوسطن للاستشارات، والدكتور فادي العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة.
كما علقت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، قائلة: «بالعمل معاً، نكون أقوى وأسرع وأكثر قدرة على تحقيق تأثير وطني أكبر من أجل التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون» وأضافت: «لقد زاد عدد أعضاء تحالف الإمارات للعمل المناخي من 8 إلى 42 عضواً في الثمانية أشهر التي مرت منذ إطلاقه، مما يعكس استعداداً رائعاً بين الجهات غير الحكومية المحلية للعمل في دعم أهداف دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي. وندعو المزيد من الشركات والمنظمات للانضمام إلى التحالف بصفتهم أعضاء أو مستشارين، لزيادة الزخم نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في مجال التغير المناخي.»
الكيانات التي انضمت مؤخراً إلى التحالف شملت: بارما أوتوموتيف، وعيادات كليفلاند الأميركية في أبوظبي، وكليات التقنية العليا، ولافارج الإمارات (عضو في مجموعة هولكيم)، ومجموعة لاندمارك، ولايف نيشن الشرق الأوسط، ومجموعة آر إن زد.
أطلق تحالف الإمارات للعمل المناخي أيضاً شراكة جديدة مع شبكة جلوبال امباكت الإمارات لتعزيز التعاون مع منظمات أخرى في العام القادم، مع التركيز على العمل على تقليل الانبعاثات بشكل أكبر في الدولة.
تعزيز العمل المناخي والعمل التعاوني في دولة الإمارات
بتنسيق من جمعية الإمارات للطبيعة، وبتمويل من المانح المؤسس بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، يعد تحالف الإمارات للعمل المناخي جزءاً من شبكة التحالف العالمي للعمل المناخي، إلى جانب عدد من المنظمات الرائدة الأخرى في مجال العمل المناخي. وتساهم الخبرة الفنية للشركاء التقنيين مثل مجلس أعمال الطاقة النظيفة ومجموعة بوسطن للاستشارات الاقتصادية في تحقيق النهج الشامل للتحالف. حصل تحالف الإمارات للعمل المناخي على اعتراف ودعم وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات.
قام التحالف منذ تأسيسه أثناء عقد مؤتمر الأطراف 27 المعني بالمناخ، بدعم أعضائه في رحلتهم نحو تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال توفير الأدوات وزيادة الوعي وبناء القدرات التي تزيد من استعدادهم، لوضع أهداف صادقة وواضحة وقابلة للقياس في رحلتهم نحو تحقيق الحياد المناخي. كما اتخذ التحالف خطوات لتعزيز العمل التعاوني وتعزيز بيئة سياسية تسهل عملية تقليل الانبعاثات على مستوى القطاع الاقتصادي، من خلال عقد اجتماعات منتظمة لأعضائه في الفعاليات المناخية الرئيسية وضمان وجود «صوت واحد مشترك».
تم تنظيم خمس ندوات عبر الإنترنت، وأربع ورش عمل على مواضيع ذات أولوية تم تحديدها من قبل الأعضاء في وقت سابق هذا العام، بما في ذلك بروتوكول الانبعاثات ذات التأثير على المناخ، وحساب الكربون، وانبعاثات النطاق الثالث، وإدارة التغيير.
واستجابة للمتطلبات المحلية، قام تحالف الإمارات للعمل المناخي بتطوير منصتين رقميتين، إحداهما مجانية تقوم بتقديم الدعم الذي تحتاجه المؤسسات في وضع قاعدة لانبعاثاتها ومراقبتها حتى عام 2030.
وسيتم الإعلان عن مبادرات وبرامج عمل إضافية في الأشهر القادمة، خلال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023 في الرياض وفي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي.
لمعرفة المزيد عن تحالف الإمارات للعمل المناخي أو للانضمام إلى التحالف، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.uaca.ae/
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ رزان المبارك الإمارات الإمارات للطبیعة فی دولة الإمارات التغیر المناخی رزان المبارک من خلال
إقرأ أيضاً:
خبيران: الإمارات رائدة الاستدامة ونموذج عالمي في العمل المناخي
تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة.
وأشار جمال السعيدي، خبير اقتصادي، إلى أن قيادة الإمارات تحرص على ترسيخ مفاهيم العمل البيئي لتحقيق الاستدامة في المجتمع، وتأتي مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإطلاق اسم "عام الاستدامة" على عامي 2023 و2024، تحت شعار "اليوم للغد"، في إطار تشجيع الممارسات المستدامة".وأكد السعيدي، عبر 24، أن "الإمارات تسعى قولاً وفعلاً لإحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أفراد المجتمع في مجالات متعددة، من أبرزها، الاستهلاك المسؤول، والنقل الأخضر، وتوفير الطاقة والمياه، والزراعة المستدامة، والمبادرات الجديدة في الدولة تُركز على دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة في إدارة المياه، والطاقة النظيفة، والتنقل الذكي وغير ذلك من القطاعات". سجل حافل وقال: "تمتلك الإمارات سجلاً حافلاً في مجال الاستدامة عبر المبادرات والمشاريع الرائدة التي تنفذها من أجل الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة على كافة المستويات سواء كانت محلية أو عالمية، من أهمها، رؤية أبوظبي الاقتصادية والبيئية 2030، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، كما تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على النفط عبر خطط مبتكرة لتحسين النقل العام والطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الموارد البيئية، ومكافحة التغير المناخي".
وأوضح السعيدي أن "الدولة بذلت جهود كبيرة لخلق بيئة مستدامة وقامت بإنشاء 46 محطة لمراقبة جودة الهواء، وشاركت في تنفيذ 14 مشروعاً بغرض تقليل الانبعاثات الغازية للبيوت الزجاجية، وإنشاء 130 سداً وحاجزاً مائياً، و33 محطة تحلية لتوفير احتياجات الماء، بالإضافة لزيادة منطقة الغابات من 245 ألف هكتار إلى 318.36 ألف هكتار. أسبوع أبوظبي للاستدامة من جانبه، أكد ثاني الكثيري، خبير اقتصادي، أن"أسبوع أبوظبي للاستدامة، هذا التجمع الدولي لقادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم في مجال الاستدامة، يضع أبوظبي على خارطة الطاقة المستدامة والنظيفة، ويعكس دور الإمارات الريادي في دفع جهود العمل المناخي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة".
ولفت إلى أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة يعتبر منصة عالمية للابتكار المستدام، وملتقى عالمي يجمع العقول المبدعة وصناع القرار والخبراء لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه كوكبنا، والبحث عن حلول مبتكرة ومستدامة".
وقال: "يعد هذا الحدث أهم مبادرات العاصمة في مجال الطاقة النظيفة يعكس جهودها الكبيرة لتحقيق الحياد المناخي والتركيز على إنتاج طاقة نظيفة غير ملوثة وتسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام يعزز مكانة الإمارات الرائدة في مجال الاستدامة على مستوى العالم".