سلط موقع "المونيتور" الضوء على الزيارة التي قام بها القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، إلى روسيا يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى استقباله من نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في موسكو.

وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" أن يناقش حفتر ويفكوروف ناقشا التطورات في ليبيا والعلاقات بين ليبيا وروسيا، بحسب ما نشره الجيش الوطني الليبي، الذي يمثل القوات المسيطرة على شرقي ليبيا، عبر فيسبوك.

وكان يفكوروف قد زار ليبيا في أغسطس/آب الماضي، والتقى بحفتر في بنغازي، وذلك في إطار دعم روسيا لقوات حفتر ضد حكومة رئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا في طرابلس، والذي استمر طوال الحرب الأهلية الليبية.

وتأتي زيارة حفتر في أعقاب تطورات مهمة في العلاقات الليبية الروسية، ففي يونيو/حزيران الماضي، استعادت روسيا وجودها الدبلوماسي في طرابلس وأرسلت سفيرًا جديدًا إلى العاصمة الليبية، وذلك بعد 10 سنوات من إجلائها لدبلوماسييها من البلد الشمال أفريقي بعد هجوم على سفارتها في طرابلس.

وتأتي الزيارة أيضًا في أعقاب التمرد قصير الأمد، الذي قامت به مجموعة فاجنر الروسية في روسيا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تتمتع بحضور واسع النطاق في ليبيا، بما في ذلك داخل المنشآت النفطية وما حولها.

وكان أحد أهداف رحلة يفكوروف إلى ليبيا في أغسطس/آب، والتي حدثت قبل يوم واحد من تحطم الطائرة الذي أودى بحياة زعيم فاجنر يفجيني بريجوزين، هو طمأنة الجيش الوطني الليبي بأن روسيا تسيطر على قوة المرتزقة.

وتضمنت زيارة يفكوروف لقاءً مع حفتر برفقة ضباط رفيعي المستوى في الجيش الوطني الليبي، غير أن ما سيحدث بالضبط لمجموعة فاجنر في ليبيا وفي جميع أنحاء أفريقيا كان موضع تكهنات.

اقرأ أيضاً

حفتر يزور روسيا لإجراء مباحثات.. وبنغازي: تلبية لدعوة رسمية

وتأتي زيارة حفتر أيضًا بعد أقل من 3 أسابيع من الفيضانات المدمرة التي شهدتها مدينة درنة شرقي ليبيا في 10 سبتمبر/أيلول. ولقي أكثر من 5000 شخص حتفهم في الكارثة بعد انهيار سدين وسط أمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة دانيال.

وأثر الانقسام بين الحكومتين والسيطرة على الأراضي في ليبيا على الاستجابة الفعالة لمواجهة آثار الفيضانات، وذكرت وكالة "فرانس برس"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن البنية التحتية تدهورت بسبب سنوات من الاقتتال السياسي في ليبيا.

واحتج السكان المحليون في درنة الأسبوع الماضي مطالبين بمحاسبة المسؤولين على المأساة، وهو ما يرتبط بسلطة حفتر، الذي يلعب الدور الرئيس في الاستجابة لمواجهة آثار الفيضانات.

 وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن حفتر يمارس سيطرته على المساعدات المقدمة إلى المناطق المتضررة من الفيضانات التي تقع تحت سيطرته.

ومن جانبها، أرسلت روسيا رجال إنقاذ إلى ليبيا، وغردت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء بأن رجال الإنقاذ ينهون مهمتهم في البلاد.

ويلفت "المونيتور" إلى أن زيارة حفتر إلى روسيا تأتي في أعقاب زيارة قائد عسكري أمريكي إلى ليبيا، هو الجنرال في مشاة البحرية، مايكل لانجلي، الذي يقود القيادة الأمريكية في أفريقيا، الذي دعا من ليبيا، الأسبوع الماضي، إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة الاستجابة الإنسانية للفيضانات.
والتقى لانجلي برئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد دبيبة، في طرابلس وحفتر في بنغازي، من بين مسؤولين آخرين، وفقًا لبيان صحفي صادر عن القيادة الأمريكية في أفريقيا.

اقرأ أيضاً

عبر مصر وقوات حفتر.. هكذا رسخت روسيا نفوذها في ليبيا وأفريقيا

المصدر | المونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا روسيا خليفة حفتر فاجنر درنة زیارة حفتر فی طرابلس فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

صحيفة جزائرية: النظام المغربي يتاجر بالشعب الليبي ويعرقل جهود الجزائر لاستقرار ليبيا

ليبيا – تقرير جزائري يهاجم التدخل المغربي ويصفه بالمتاجرة بمآسي الليبيين انتقادات لتصريحات الدبيبة حول اجتماع أبو زنيقة

سلط تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في شبكة “الشروق” الإخبارية الجزائرية الضوء على ما وصفه بـ”تدخل النظام المغربي” في الأزمة الليبية، معتبراً أن حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهت “ضربة موجعة” لاجتماع أبو زنيقة بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري حسب زعمه.

وأشار التقرير إلى تصريح وزير الخارجية الطاهر الباعور بشأن عدم التنسيق مع رئيسي المجلسين حول هذا الاجتماع، ما دفع الدبيبة لانتقاد اللقاء بحجة إمكانية عقده في العاصمة طرابلس لتقليل الإنفاق ومنع التدخلات الخارجية التي تعيق استكمال المراحل الانتقالية.

انتقاد للدور المغربي في ليبيا

هاجم التقرير ما وصفه بـ”محاولات النظام المغربي” للتدخل في الشؤون الليبية منذ بداية الأزمة، واعتبرها معارضة صريحة للجهود الجزائرية الهادفة لاستقرار ليبيا وتأمين حدودها الشرقية. وأوضح أن المغرب لا يمتلك اتصالاً جغرافياً مع ليبيا، مما يجعل تدخله في شؤونها محض مزايدة سياسية.

اتهامات للمغرب بتسويق صورة زائفة

واعتبر التقرير أن المغرب يسعى لتسويق ما وصفه بـ”اختراقات دبلوماسية” غير واقعية، في محاولة لتعزيز شرعية نظامه السياسي الذي وصفه بـ”المترهل والموروث من العصور الوسطى”. كما أشار التقرير إلى أن المغرب يهدف إلى إيجاد موطئ قدم في دول الأزمات المجاورة للجزائر، في إطار منافسة إقليمية غير مبررة.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلق على "انهيار" سوريا و"مصير" ليبيا
  • حفتر يهدد الجميع ويحتمي بالجيش.. هل يخشى مصير بشار الأسد؟
  • أبوغريس: توجيهات المشير خليفة حفتر هي ما أوصلنا إلى هذه الإنجازات والتطورات
  • مصطفى بكري: لا حديث في ليبيا إلا عن مبادرة المشير خليفة حفتر للمصالحة الوطنية
  • موسكو تنقل “دفاعا جويا” إلى ليبيا
  • المشير حفتر في ذكرى الاستقلال: يجب إنقاذ ليبيا من أزماتها المتفاقمة ببناء دولة دستورية حديثة
  • القائد العام في ذكرى الاستقلال: تجاوز الخلافات ووحدة ليبيا أولوية لبناء دولة حرة وقوية
  • حفتر يهنئ الشعب الليبي بذكرى الاستقلال ويدعو إلى استعادة سيادة الدولة
  • صحيفة جزائرية: النظام المغربي يتاجر بالشعب الليبي ويعرقل جهود الجزائر لاستقرار ليبيا
  • المشير “حفتر” يلتقي المبعوث الفرنسي إلى ليبيا “بول سولير”