موقع 24:
2025-04-26@22:17:10 GMT

دواء جديد يُظهر نتائج واعدة لعلاج ضغط الدم المقاوم

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

دواء جديد يُظهر نتائج واعدة لعلاج ضغط الدم المقاوم

أوضح اختصاصي في مستشفى كليفلاند كلينك أن نوع جديد من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أظهر نتائج واعدة في المرحلة الثانية من تجارب سريرية جارية، ما يعطي أملاً بالشفاء للعديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم، الذي لا يستجيب للأساليب العلاجية التقليدية.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.28 مليار راشد تتراوح أعمارهم بين 30-79 عاماً في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، في حين أن 21% فقط من الأشخاص المصابين بالمرض يتلقون العلاج.

وعلى الرغم من عدم تشخيص حالة الكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم أو تلقيهم للعلاج، إلا أن هناك فئة من المرضى لا تزال تعاني من ارتفاع ضغط الدم على الرغم من تلقيها للعلاج.
وقال الدكتور لوك لافين، أخصائي الطب الوقائي لأمراض القلب، والمدير المشارك لمركز أمراض ضغط الدم في مستشفى كليفلاند كلينك: "يعد ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط المعروف كذلك باسم ضغط الدم المقاوم، من عوامل الخطر الرئيسية للحالات المرضية والوفيات المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية في جميع أنحاء العالم". ارتفاع ضغط الدم المقاوم وأشار الدكتور لافين إلى أن ارتفاع ضغط الدم يوصف بأنه مقاوم في حال بقاء ضغط الدم عند مستويات مرتفعة وغير آمنة بالرغم من استخدام ثلاثة أنواع من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ومن ضمنها مدرات البول.
ويعد الدكتور لافين الباحث الرئيسي في الدراسة السريرية، التي تنظر في مدى أمان وكفاءة عقار لوروندروستات، الذي يعد الدواء الجديد المحتمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم. وأضاف الدكتور لافين: "تتمثل طريقة عمل عقار لوروندروستات في تقليل إنتاج الجسم لهرمون ألدوستيرون، الذي تفرزه الغدة الكظرية بهدف المساعدة في تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم بمستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم".
وأظهر عقار لوروندروستات في المرحلة الثانية متعددة المراكز للتجربة السريرية، فعالية ملموسة في خفض ضغط دم المرضى المرتفع بصورة آمنة، وتُظهر المؤشرات بأنه قد يكون مفيدا لمرضى ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالسمنة. وتم نشر نتائج الدراسة خلال الشهر الجاري في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
وأضاف الدكتور لافين: "على الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال في مراحلها المبكرة إلا أن النتائج مشجعة؛ إذ يمكن للدواء أن يقدم بديلا لأساليب العلاج الحالية لارتفاع ضغط الدم المقاوم، ومنها مضادات مستقبلات الكورتكويدات المعدنية (MRAs)، الأمر الذي يتسم بأهمية كبيرة؛ نظرا لأن مضادات مستقبلات الكورتكويدات المعدنية قد يكون لها آثار جانبية تشمل فرط بوتاسيوم الدم والاضطرابات الهرمونية، والتي قد تمنع بعض المرضى من تناولها".
وبالتزامن مع التجارب السريرية الجارية، أوضح الدكتور لافين أن مستشفى كليفلاند كلينك يشارك أيضاً في عدد من الدراسات الأخرى عن عقار لوروندروستات، ومن المتوقع أن يبدأ في القريب العاجل بإشراك المرضى في هذه الدراسات. نصائح ذهبية لمواجهة ارتفاع ضغط الدم بيّن الدكتور لافين أن ارتفاع ضغط الدم قد يسبب أضراراً جسمية في القلب، وقال: "قد لا يشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، لذلك من المهم تقييم ضغط الدم بصورة دورية من قبل أخصائي طبي. كما يجب على المرضى، الذين يتم وصف أدوية لهم الحرص على تناولها بحسب الجرعات والأوقات المحددة من قبل الأطباء، وفي حال استمرار ارتفاع ضغط الدم، يجب عليهم التحدث مع مزود الرعاية الصحية بخصوص مختلف الأدوية، التي يستعملونها".
وأشار الدكتور لافين إلى أنه على الرغم من اختلاف الإرشادات الطبية العامة حول العالم، إلا أن معظم الأطباء ينصحون بضرورة بقاء ضغط الدم تحت معدل 80/130.
وأكد الدكتور لافين أنه إلى جانب تناول الأدوية فإن تغيير أسلوب الحياة يمكنه كذلك المساعدة في خفض مستويات ضغط الدم عبر القيام بما يلي:
· تناول غذاء صحي من خلال اتباع نظام غذائي شرق أوسطي، على سبيل المثال يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الشحوم وزيت الزيتون.
· ممارسات التمارين الرياضية بانتظام.
· الإقلاع عن التدخين والخمر.
· تقليل كميات الملح والدهون المتحولة والمشبعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني على الرغم من

إقرأ أيضاً:

كيف نحول الأزمات إلى فرص واعدة!

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

يواجه الإنسان منذ نعومة أظفاره التحديات والعقبات التي يجد نفسه مُحاطًا بها من كل صوب، وهناك من يرى تلك التحديات أكبر منه ويستسلم لها ويعيش حياة يسودها الحزن والخضوع للأمر الواقع، ويصبح أسيرًا للهواجس والأفكار والوساوس الشيطانية التي تقتلع كيانه وتفكيره، وبالتالي تتحول الحياة إلى جحيم لا يُطاق.

وليس ما يُسيطر على مخاوفنا ونخاف منه أمرا حقيقيا؛ بل في كثير من الأحيان ما ذلك إلّا أوهام رسمناها لأنفسنا وتخيلناها ومنحناها كل وقتنا وجل تفكيرنا. وعلى الرغم من ذلك، لا نبحث عن حلول واقعية أو أساليب علمية للخروج من المأزق الذي اخترناه لأنفسنا، ونعتبره بكل أسف من الحقائق الأزلية والقدر الذي لا يمكن الهروب منه بأي حال من الأحوال!

صحيحٌ أن هناك من الأشخاص الذين يدركون مع مرور الأيام تلك الدروس القاسية التي دفعوا فيها أثمانًا باهظة من حياتهم، وخاصةً سنوات الشباب التي تُعد أفضل سنوات العمر، وفي بداية المشوار يكون الأمر صعبًا، نظرًا لقلة الخبرة وعدم الإدراك بأن هناك ذئابًا بشرية همُّها الأول هو أن ترى تقويض نجاح الآخرين ومحاولة نشر الإحباط والفشل بكل الطرق لأقرب الناس، خاصة الأصدقاء الذين يُنظر لهم على أنهم منافسون مفترضون.

لا شك أننا نحتاج إلى إرادة وقوة وتفسير منطقي للحياة والبشر من حولنا، وقبل ذلك تحليل الأحداث والوقائع التي نتعرض لها بشكل دائم، وعلى وجه الخصوص الذين أجبرتنا الظروف على أن نتعامل معهم؛ سواء في المنزل أو المدرسة أو حتى في العمل. نحن في كثير من المواقف مُجبرين على التعامل مع أُناس قد يكونون السبب في تعاستنا، لكوننا قد أحسنَّا الظن بهم، على الرغم من أنهم قد تحولوا إلى أداة خطرة علينا. وربما يكون هذا هو قدرنا في هذه الحياة الصعبة التي قدمنا إليها دون أن يكون لنا قرار في ذلك؛ فهناك من الفلاسفة والعلماء الذين يُجزمون بأنَّ الإنسان مُسيَّرٌ في شيئين وهما: ولادته وموته. وتلك أقدار إلهية لا دخل للمخلوق فيها، ولكونه في نفس الوقت- أي الإنسان- مُخيَّر في حياته في هذه الدنيا في ما بين الولادة والموت من قرارات، هُنا تظهر مساحة واسعة لكي نتخذ القرارات السليمة التي توصلنا إلى النجاح في الدنيا وحسن الخاتمة في الآخرة. كل ذلك يحدث من خلال العقل والتفكير السليم، الذي هو عبارة عن كرم من الله للإنسان الذي خصه عن غيره من المخلوقات بتلك الكنوز والتميز، لكي ينجح ويُعمِّر الأرض ويعبد الخالق ويفوز في الدنيا والآخرة إذا عمل صالحًا.

يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار" (آل عمران: 191).

والسؤال المطروح الآن: كيف نُغيِّر مسار الأحداث في حياتنا ونحول الأزمات إن وجدت إلى فرص واعدة؟!

لا شك أنَّ الإرادة والعقل الراجح السليم كفيلين بتغير المعادلة، وقبل ذلك كله النظرة الإيجابية الثاقبة للأمور التي تعتمد على التفاؤل الذي يصنع المعجزات، الذي هو عكس النظرة التشاؤمية القاتلة التي تقضي كل شيء إيجابي في هذه الدنيا؛ بل وتدمر طرق النجاح التي يمكن لنا الولوج إليها لتحقيق طموحاتنا وراحة البال بعيدا عن النكد والمعاناة، فإذا نظرنا بإمعان وتدبُّر إلى تعريف الأزمة في الثقافة الصينية منذ آلاف السنين مثلًا، نجدها عبارة عن كلمتين مركبتين (Ji-Wet) الأولى بمعنى خطر، والثانية تشير إلى الفرصة التي يمكن استثمارها وتحويلها إلى مفهوم إيجابي ومكسب، بعد زوال الخطر والسيطرة على المشاكل التي سبق أن تحولت بمرور الأيام إلى أزمة حقيقة.

وفي الختام.. الحياة لا تخلو من المشاكل والمؤامرات التي يحيكها البعض من أصحاب النفوس الخبيثة الذين يسعدهم أن يروا المصائب على وجوه الآخرين، ولمواجهة ذلك بحزم ونجاح؛ نحتاج إلى إخلاص وإيمان بالله وبالقدر خيره وشره، والصفح عن الأخطاء والعفو عند المقدرة عن الناس، والأهم من ذلك كله القناعة بكل ما قسمه الله لنا من أرزاق ومحن في بعض الأحيان، فتلك هي مفاتيح السعادة؛ وجواز سفر للعبور إلى بر الأمان لمن يُريد منَّا التخلص من الأزمات والكوارث سوى ما كان منها حقيقيا أو ما تخيلناه في أذهاننا واكتشفنا لاحقاً أنه لا يعدو ذلك أنه كوابيس وأحلام مزعجة تعمل على زلزلة مقومات الحياة والطمأنينة في نفوسنا ومن تحت أقدامنا.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ باستجابة المرضى لعلاج سرطان الكلى
  • كيف نحول الأزمات إلى فرص واعدة!
  • التليفزيون الإيراني: ارتفاع عدد مصابي انفجار ميناء بندر عباس إلى 561
  • دون أدوية.. طرق طبيعية وفعالة لعلاج جفاف العين
  • على الرغم من الاعتراف بفشلها.. واشنطن تواصل غاراتها في اليمن
  • ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»
  • بشرى للمدخنين.. دواء جديد يساعدك على الإقلاع عن السجائر الإلكترونية
  • كركوك تتلقى دفعة جديدة من دواء مضاد للحمى النزفية
  • 6 عادات يومية معتادة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية| احذرها
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم