دواء جديد يُظهر نتائج واعدة لعلاج ضغط الدم المقاوم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أوضح اختصاصي في مستشفى كليفلاند كلينك أن نوع جديد من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أظهر نتائج واعدة في المرحلة الثانية من تجارب سريرية جارية، ما يعطي أملاً بالشفاء للعديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم، الذي لا يستجيب للأساليب العلاجية التقليدية.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.28 مليار راشد تتراوح أعمارهم بين 30-79 عاماً في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، في حين أن 21% فقط من الأشخاص المصابين بالمرض يتلقون العلاج.وعلى الرغم من عدم تشخيص حالة الكثير من المصابين بارتفاع ضغط الدم أو تلقيهم للعلاج، إلا أن هناك فئة من المرضى لا تزال تعاني من ارتفاع ضغط الدم على الرغم من تلقيها للعلاج.
وقال الدكتور لوك لافين، أخصائي الطب الوقائي لأمراض القلب، والمدير المشارك لمركز أمراض ضغط الدم في مستشفى كليفلاند كلينك: "يعد ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط المعروف كذلك باسم ضغط الدم المقاوم، من عوامل الخطر الرئيسية للحالات المرضية والوفيات المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية في جميع أنحاء العالم". ارتفاع ضغط الدم المقاوم وأشار الدكتور لافين إلى أن ارتفاع ضغط الدم يوصف بأنه مقاوم في حال بقاء ضغط الدم عند مستويات مرتفعة وغير آمنة بالرغم من استخدام ثلاثة أنواع من أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ومن ضمنها مدرات البول.
ويعد الدكتور لافين الباحث الرئيسي في الدراسة السريرية، التي تنظر في مدى أمان وكفاءة عقار لوروندروستات، الذي يعد الدواء الجديد المحتمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم. وأضاف الدكتور لافين: "تتمثل طريقة عمل عقار لوروندروستات في تقليل إنتاج الجسم لهرمون ألدوستيرون، الذي تفرزه الغدة الكظرية بهدف المساعدة في تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم بمستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم".
وأظهر عقار لوروندروستات في المرحلة الثانية متعددة المراكز للتجربة السريرية، فعالية ملموسة في خفض ضغط دم المرضى المرتفع بصورة آمنة، وتُظهر المؤشرات بأنه قد يكون مفيدا لمرضى ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالسمنة. وتم نشر نتائج الدراسة خلال الشهر الجاري في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
وأضاف الدكتور لافين: "على الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال في مراحلها المبكرة إلا أن النتائج مشجعة؛ إذ يمكن للدواء أن يقدم بديلا لأساليب العلاج الحالية لارتفاع ضغط الدم المقاوم، ومنها مضادات مستقبلات الكورتكويدات المعدنية (MRAs)، الأمر الذي يتسم بأهمية كبيرة؛ نظرا لأن مضادات مستقبلات الكورتكويدات المعدنية قد يكون لها آثار جانبية تشمل فرط بوتاسيوم الدم والاضطرابات الهرمونية، والتي قد تمنع بعض المرضى من تناولها".
وبالتزامن مع التجارب السريرية الجارية، أوضح الدكتور لافين أن مستشفى كليفلاند كلينك يشارك أيضاً في عدد من الدراسات الأخرى عن عقار لوروندروستات، ومن المتوقع أن يبدأ في القريب العاجل بإشراك المرضى في هذه الدراسات. نصائح ذهبية لمواجهة ارتفاع ضغط الدم بيّن الدكتور لافين أن ارتفاع ضغط الدم قد يسبب أضراراً جسمية في القلب، وقال: "قد لا يشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، لذلك من المهم تقييم ضغط الدم بصورة دورية من قبل أخصائي طبي. كما يجب على المرضى، الذين يتم وصف أدوية لهم الحرص على تناولها بحسب الجرعات والأوقات المحددة من قبل الأطباء، وفي حال استمرار ارتفاع ضغط الدم، يجب عليهم التحدث مع مزود الرعاية الصحية بخصوص مختلف الأدوية، التي يستعملونها".
وأشار الدكتور لافين إلى أنه على الرغم من اختلاف الإرشادات الطبية العامة حول العالم، إلا أن معظم الأطباء ينصحون بضرورة بقاء ضغط الدم تحت معدل 80/130.
وأكد الدكتور لافين أنه إلى جانب تناول الأدوية فإن تغيير أسلوب الحياة يمكنه كذلك المساعدة في خفض مستويات ضغط الدم عبر القيام بما يلي:
· تناول غذاء صحي من خلال اتباع نظام غذائي شرق أوسطي، على سبيل المثال يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الشحوم وزيت الزيتون.
· ممارسات التمارين الرياضية بانتظام.
· الإقلاع عن التدخين والخمر.
· تقليل كميات الملح والدهون المتحولة والمشبعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني على الرغم من
إقرأ أيضاً:
ربط وفاة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة
رُبطت وفاة ممرضة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة، تقول لندن إنها ترغب في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة في البلاد، على ما أفادت هيئة البث البريطانية «بي. بي. سي» منتصف هذا الشهر. وتوفيت الممرضة سوزان ماكجوان (58 عاما) بسبب فشل أعضاء متعددة وصدمة إنتانية والتهاب البنكرياس، فيما شكّل «استخدام دواء تيرزيباتيد الموصوف» عاملا مساهما في موتها، وفق ما ورد في شهادة وفاتها التي أوردت تفاصيلها وسائل إعلام بريطانية. وتم تطوير هذا الجزيء من جانب شركة «إيلاي ليلي» الأمريكية العملاقة التي تسوّق خصوصا دواء «مونجارو»، المشابه لعلاج «أوزيمبيك» الشهير. وكانت سوزان ماكجوان اشترت العلاج من دون وصفة طبية من صيدلية على الإنترنت، ولكن بعد حقنتها الثانية، بدأت تعاني من آلام شديدة في المعدة وغثيان، وفق «بي.بي.سي». وتوجهت إلى مستشفى مونكلاندز، حيث كانت تعمل وسط اسكتلندا، لكنّ زملاءها لم يتمكنوا من إنقاذها. وردا على سؤال من «بي.بي.سي»، أكد مختبر «إيلاي ليلي» أنه ملتزم تماما بـ«المراقبة والتقويم والتواصل المستمر» بشأن سلامة دوائه. وفي منتصف أكتوبر، أعلنت الحكومة البريطانية عن شراكة مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة هذه، والتي خططت لاستثمار 279 مليون جنيه استرليني (360 مليون دولار) في المملكة المتحدة. وقال رئيس الوزراء كير ستارمر في ذلك الوقت: إن دواء «مونجارو» سيكون «مفيدا جدا للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن، والذين يحتاجون إلى ذلك». |