السومرية نيوز - منوعات

لسنا نبالغ لو قلنا إن جوجل غيّر العالم. فقد أتاح للناس العثور على المعلومات التي يحتاجون إليها بثوانٍ قليلة، بعدما كانت تُضطر الأجيال السابقة إلى زيارة المكتبات، إذا أرادت البحث عن أي معلومة أو الاطلاع على أي نتيجة. وهذا تطورٌ هائل.

كل ما تريد معرفته عن نجمك المفضل، أو عن تاريخ اختراع النظارات، أو وصفة أكلتك المفضلة، وحتى الحصول على ملخص علمي لرسالتك الجامعية؛ جميعها معلومات أصبح الحصول عليها أسهل بكثير بعد جوجل.



وهذه ليست الخدمات الوحيدة المجانية التي يقدّمها إليك محرّك البحث الأشهر عالمياً؛ يُمكنك -عبر يوتيوب (أحد منتجات جوجل)- البحث عن أي صورة تريدها، والاستماع إلى أي موسيقى تحبها، أو فيديو تودّ حضوره.

تصنع جوجل مئات المنتجات التي تستخدمها مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛ مثل يوتيوب ونظام تشغيل الهواتف أندرويد، والبريد الإليكتروني الأشهر Gmail.

وفي رسالةٍ إلى الموظفين عبر البريد الإلكتروني، بمناسبة عيد الشركة الـ25 اليوم (27 سبتمبر/أيلول 2023)، قال الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي: "تحولت جوجل من شركة ناشئة صغيرة إلى واحدة من أكبر وأكثر الشركات نفوذاً في العالم".

من هو مخترع جوجل، وكيف تأسست؟
بدأت القصة عندما التقى الطالبان لاري بيج وسيرغي برين في جامعة ستانفورد الأمريكية عام 1995، بعدما لجأ بيج إلى برين ليريه الجامعة، حين فكّر بارتيادها من أجل دراساته العليا.

ووفق موقع جوجل، اختلف الطالبان حول كل شيء تقريباً خلال اجتماعهما الأول، ولكنهما توصلا إلى شراكة استثنائية بحلول العام التالي؛ وذلك ضمن إطار مشروع بحث دراسي قاما به، وتركز على تطوير أسلوب جديد للبحث على شبكة الإنترنت.

ومن خلال العمل من غرفتَي سكنهما الجامعي، بَنَيا محرك بحثٍ يستخدم الروابط لتحديد أهمية الصفحات الفردية عبر شبكة الويب العالمية، وأطلقا على المحرك اسم Backrub، وتعني "تدليك سريع للظهر".

لكن الأمر لم يكن متعلقاً بتدليكٍ سريع للظهر، وإنما هو إشارة إلى نظام المسح الشامل الذي يقدّمه المحرك، للعثور على الصفحات وتصنيفها، وفقاً لروابط خلفية.

في أغسطس/آب 1998، كتب آندي بيكتولشيم (المؤسس المشارك لشركة Sun) إلى لاري وسيرغي شيكاً بمبلغ مليون دولار، فوُلدت شركة Google Inc. رسمياً، ومقرها الرئيسي اليوم في مدينة Mountain View في ولاية كاليفورنيا.

تمّ تغيير اسم Backrub إلى جوجل بعد فترة قصيرة من إنشاء الشركة، وفي حال كنتم تعتقدون أن الاسم لا يعني شيئاً؛ حسناً، فأنتم مخطئون، لا بل وراءه قصة وحقوق ملكية فكرية بدأ الحديث عنها عام 2004.

فقد أعلنت ابنة أخت البروفيسور إدوارد كاسنر (عالم رياضيات) أن خالها هو مخترع مصطلح Googol في ثلاثينيات القرن 20، حين طُلب منه أن يتوصل إلى اسمٍ لعددٍ كبير للغاية.

ووفقاً لصحيفة The Baltimore Sun، توصل إدوارد كاسنر إلى الاسم عن طريق ابن أخيه ميلتون سيروتا (9 سنوات)، عندما سأله كاسنر إن كانت لديه أي أفكار، خلال سيرهما في أحد الأيام. فأجاب الطفل: Googol، ويعني رقم 1 متبوعاً بـ100 صفر.

وبالفعل تمّ الإعلان عن هذا المفهوم في العام 1940، ضمن كتاب كاسنر وشريكه جيمس نيومان الأكثر مبيعاً، الذي حمل عنوان Mathematics and The Imagination. وقد جاء فيه أن الرقم googol هو 10 مرفوعاً للقوة 100، أو الرقم 1 متبوعاً بمائة صفر.

تحدثت بيري فليشر، ابنة أخت كاسنر الكبرى، عن مطالبة العائلة بالتعويض بعد النجاح الهائل لشركة جوجل. أما كيف تحوّل اسم Googol إلى Google، فتُرجح مصادر عدة أنه بدأ بخطأ في التهجئة الصحيحة للكلمة، وقد تم اعتمادها لاحقاً.

حتى مقرّ الشركة الحالي، المعروف باسم Googleplex، هو في الحقيقة مصطلح يُنسب لإدوارد كاسنر أيضاً وقد أعطاه إياه ابن أخيه كذلك؛ وهو اسم لرقم أكبر بكثير من Googol.

خدمات جوجل وتطورها الهائل
توفر جوجل مجموعة خدمات مجانية سهلة الاستخدام عبر الانترنت، تتمثل في خدمة محرك البحث على الإنترنت التي لاقت رواجاً كبيراً منذ تأسيسها. ويستقبل المحرك يومياً ملايين طلبات البحث، ويعمل على تنظيم المعلومات، وتسهيل الوصول إليها.

كما تتيح الشركة خدمة تبادل رسائل البريد الإلكتروني المجاني (Gmail)، ونشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل بيانات وخرائط، وبرامج العمل المكتبي (Office)، وشبكات التواصل الاجتماعي التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد (Chrome)، وغيرها الكثير مثل: Drive، جوجل مابس، نظام أندرويد…

تملك الشركة أيضاً أكبر وأشهر برنامج إعلاني يُعرف باسم Google AdSense، وتقوم عبره بدور "الوسيط" لإدارة حركة الإعلانات -المعروفة باسم CPC- بين أصحاب الإعلانات والناشرين من مالكي المواقع، مقابل أرباح مادية لجميع الأطراف.

في إصدارات جوجل الأولى كان يتم معالجة ما بين 30 و50 صفحة في الثانية، بينما تستطيع الشركة اليوم معالجة ملايين الصفحات في الثانية الواحدة. وفي البداية امتلكت الشركة 10 أقراص صلبة تحتوي على 4 غيغابايتات، في حين احتوى فهرس جوجل عام 2019 على أكثر من 100 مليون غيغابايت من البيانات.

في 10 أغسطس/آب 2015، أعلنت جوجل إطلاق شرطة Alphabet القابضة، كإعادة هيكلة لنفسها، وتضمّ مجموعة من الشركات الأخرى التي كانت تابعة لها.

وبعد 5 سنوات، وأصبحت Alphabet رابع أكبر شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار. ثم في العام 2022، حلّ لاري بيج (مؤسس الشركة) المرتبة الخامسة في قائمة أثرياء العالم بثروة 128 مليار دولار، وفقاً لقائمة مجلة Forbes.

معلومات قد لا تعرفها عن جوجل
1- تدعم الشركة مبادرات الحفاظ على البيئة، من بينها استبدال آلات جز العشب بالماعز. وتحتاج المروج الواسعة بمقر الشركة في "ماونتن فيو" لرعاية بصفة منتظمة؛ ولذلك يمكن في الغالب رؤية قطيع من 200 ماعز يشق طريقه حول مباني الشركة.

2- وظفت الشركة أول عامل في سبتمبر/أيلول 1998، وبحلول مارس/آذار 2017 أعلنت أنها تضمّ 72 ألف موظف. ولدى موظفي جوجل مجموعة كبيرة من أصناف الطعام والحلويات داخل المكاتب، كما بُنيت مجموعة من المطاعم أمام الشركة. ويُسمح للموظفين بإحضار كلابهم الأليفة إلى العمل، شرط أن تكون مدربة على عدم ترك مخلفاتها في أنحاء المكتب، ولديهم تسهيلات كثيرة أخرى.

3- عام 1999، كان لاري وسيرغي يحاولان بيع جوجل بمليون دولار، لكن أحداً لم يشترها حتى بعد أن خفضا السعر. في عام 2003 بلغت إيرادات الشركة نحو 962 مليون دولار، لكن في العام 2021 تجاوزت إيراداتها 256 مليار دولار.

4- استحوذت جوجل على نظام أندرويد عام 2005، وحتى عام 2013 تجاوز عدد الأجهزة التي تم تفعيل هذا النظام عليها حاجز المليار.

5- استحوذت الشركة على موقع يوتيوب عام 2006، وكان عدد زواره شهرياً نحو 20 مليوناً، لكنه يشهد منذ العام 2022 أكثر من مليار ونصف المليار زائر شهرياً.

6- عام 2008 أطلقت متصفح كروم (Chrome)، وبعد 4 أعوام أصبح الأكثر استخداماً في العالم، متجاوزاً متصفح إنترنت إكسبلورر التابع لشركة مايكروسوفت. ومنذ العام 2010، تستحوذ جوجل كل أسبوع على شركة ما.

7- تهتم الشركة اهتماماً كبيراً بلعبة ليغو (Lego) لدرجة أن أول وحدة تخزين بيانات لها بُنيت باستخدام كتل الليغو.

8- خلف هذه الشركة أفراد يملكون حسّ دعابة وروحاً مرحة، وهذه بعض الأمثلة.

*إذا كتبتَ كلمة Askew في محرك البحث، والكلمة تعني أعوج، شاهد بنفسك ما سيحدث للشاشة.
*اكتب عبارة Do a barrel roll، وشاهد ما الذي سيحدث.
*اكتب كلمة Cat، واضغط على يد القطة التي تظهر على يمين الشاشة، ثم اضغط أي مكان آخر، وشاهد ما سيحدث. وكذلك الأمر بالنسبة إلى Puppy.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إطلاق محفظة "Google Wallet" في مصر: كل ما تحتاج معرفته

كشفت شركة جوجل العالمية عن خطتها لإطلاق محفظتها الرقمية "Google Wallet" في مصر، بدءًا من يناير 2025، لتكون إضافة جديدة لعالم المدفوعات الرقمية في البلاد. 

يأتي هذا الإطلاق بعد أيام قليلة من إتاحة خدمة Apple Pay، مما يعكس التوسع السريع للمدفوعات الرقمية في السوق المصري.

ما هي Google Wallet؟

تُعد Google Wallet حلًا رقميًا شاملًا يمكّنك من:

حفظ وإدارة طرق الدفع.تخزين بطاقات الهوية، وتذاكر الفعاليات.إدارة بطاقات الولاء والتصاريح، بالإضافة إلى بطاقات النقل العام.

تتكامل المحفظة مع خدمة Google Pay، التي توفر وسيلة دفع مبتكرة لإجراء المشتريات عبر الإنترنت أو باستخدام تقنية الدفع اللاتلامسي في المتاجر.

كيفية استخدام Google Wallet وGoogle Pay؟1. تحميل التطبيقاتقم بتنزيل تطبيق Google Wallet أو Google Pay من متجر التطبيقات.يُفضل استخدام Google Wallet على أجهزة أندرويد بفضل مزاياه الإضافية.2. إعداد الحسابقم بتسجيل الدخول باستخدام حساب Google الخاص بك.أضف طريقة دفع مثل بطاقة الائتمان أو الخصم.3. إتمام العمليات الشرائيةافتح قفل هاتفك وضعه بجوار رمز الدفع اللاتلامسي في المتاجر التي تدعم الخدمة.لا حاجة لفتح التطبيق، حيث تتم العملية تلقائيًا وبأمان.4. اختيار طريقة الدفعفي حال إضافة عدة بطاقات، يمكنك التبديل بينها من خلال التطبيق قبل إتمام الدفع.مزايا Google Wallet وGoogle Pay1. أمان مُعززيتم تشفير المدفوعات باستخدام رمز فريد لكل معاملة، مما يحمي بياناتك من السرقة.تدعم الخدمة تقنيات الحماية مثل رمز المرور والتعرف على الوجه.2. تكامل مع منتجات جوجل الأخرىتوفر الخدمة ميزات إضافية مثل ضمان الأسعار عبر Google Flights، حيث تعوضك جوجل إذا انخفض سعر رحلتك بعد الحجز.3. مجانية الاستخدامتطبيقات Google Wallet وGoogle Pay مجانية تمامًا ولا تفرض أي رسوم إضافية على المعاملات.4. تجربة شاملةيمكنك تخزين بطاقات متنوعة في مكان واحد، مما يجعل حياتك الرقمية أكثر سهولة وتنظيمًا.عيوب Google Pay

رغم انتشار Google Pay في المدن الكبرى، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في:

عدم توفر الخدمة في جميع المتاجر، خاصة في المناطق الصغيرة.الاعتماد على التجار المحليين لدعم تقنية الدفع اللاتلامسي.

 

التوسع الرقمي في مصر: خطوة نحو المستقبل

يأتي إطلاق Google Wallet في مصر كخطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، مما يتيح للمستخدمين تجربة دفع آمنة وسهلة. 

ومع تطور البنية التحتية الرقمية ودعم المزيد من التجار للخدمات اللا تلامسية، من المتوقع أن تزداد شعبية هذه الخدمات في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن تقييمات أولى وثانية ابتدائي
  • لإدارة المدفوعات الرقمية بأمان.. كل ما تريد معرفته عن تطبيق Google Wallet
  • إطلاق محفظة "Google Wallet" في مصر: كل ما تحتاج معرفته
  • «س وج».. كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون المسئولية الطبية الجديد
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة آرسنال وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • «تحفة فنية».. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ممشى أهل مصر» في أسوان
  • كل ما تريد معرفته عن الإغلاق الحكومي في أمريكا.. «الكونجرس يتعثر في تمرير الميزانية»
  • بدأ في ألمانيا.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد
  • كل ما تريد معرفته عن "خليجي 26" قبل المباراة الافتتاحية