ملايين الأطنان.. مصر تؤمن محصول القمح حتى هذا الموعد ومفاجأة بشأن الكميات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه، وتستخدم حبوبه لإنتاج الخبز والمكرونة، كما يستخدم مربو الحيوانات تبن القمح كغذاء أساسي للحيوان، لذلك تولى الدولة أهمية خاصة لمحصول القمح.
القمح شراء 170 ألف طن قمحتعمل الدولة على تحركات متواصلة لتأمين الاحتياطات الاستراتيجية اللازمة من القمح نتيجة حجم الاستهلاك الكبير الذي يقدر سنويا بحوالي 20 مليون طن، فلا توجد حبوب أخرى أهم من القمح في التغذية العالمية إذ يؤمن قمح الخبز وحده 20% من السعرات الحرارية المستهلكة في العالم.
تجري مصر جولة أخرى من المحادثات لشراء شحنات من القمح بشكل مباشر، وتعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية على شراء 170 ألف طن قمح روماني وبلغاري، وذلك في ممارسة دولية.
وذكرت الهيئة، في بيان لوزارة التموين، أنها تعاقدت على 60 ألف طن قمح روماني للشحن في الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر المقبل، و110 آلاف طن قمح روماني وبلغاري للشحن في الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر.
بعد الحرب الروسية.. مصر تنجح في تخطي أزمة القمح بالتعاون مع كازاخستان السلع التموينية تعلن عن ممارسة لشراء القمح المستوردوأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وزارة التموين والتجارة الداخلية لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" إن مصر تجري محادثات لشراء مليون طن من القمح الروسي من خلال اتفاق بين الحكومتين.
وزير التموين مصر واستيراد القمحوفي وقت لاحق من الشهر الماضي، قال وزير التموين على المصيلحي، إنه من المتوقع أن تبدأ مصر في يناير 2024 جني ثمار الاتفاق المبرم مع شركة الظاهرة الإماراتية لشراء قمح مستورد منها بقيمة 500 مليون دولار، لافتًا إلى أن عملية الشراء ستجري عبر المناقصات التنافسية المعتادة للهيئة العامة للسلع التموينية.
وستشتري مصر بموجب الاتفاق، قمح طحين، كل عام، تصل قيمته إلى 100 مليون دولار، لمدة 5 سنوات.
وفي بداية الشهر الجاري، قالت الهيئة العامة للسلع التموينية، إنها اشترت 235 ألف طن من القمح الروسي في ممارسة دولية، مضيفة أن عملية الشراء تشمل شحن 175 ألف طن من 15 إلى 30 سبتمبر و60 ألفا من أول أكتوبر حتى 15 منه.
تسعى الدولة المصرية إلى تنويع مصادر إمدادات القمح وخيارات الشراء في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير، الأمر الذي أضر بشدة بأسواق الحبوب وألقى ظلالا من الشك على الصادرات المارة عبر البحر الأسود.
ودفعت الحرب الروسية الأوكرانية مصر وهي أكبر مشترٍ للقمح على مستوى العالم، إلى شراء السلع الزراعية من كازاخستان - وهي خطوة يقول التجار إنها ستوفر بديلاً أرخص للحبوب الروسية.
القمح للحفاظ على الغذاءوفي هذا الصدد، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، فشحنات القمح تتوالى بشكل مستمر لتغطية الاحتياجات طوال العام وذلك وفقا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وأوضح كمال، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأزمات المتلاحقة التي حدثت في العالم بدءا من أزمة كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى تعديلات في الفكر الاقتصادي والأهمية الزراعية على مستوى العالم، والحكومة المصرية تبذل جهود حثيثة في هذا السياق منذ عام 2014.
وأكد أن ملف الأمن الغذائي في أولويات الدولة المصرية، لافتا إلى ما تقوم به الدولة من جهود لاستيراد القمح بجانب بعض السلع الأساسية نتيجة الأزمات التي مر بها العالم، وتمكنت مصر من رفع المخزون الاستراتيجي لها لزيادة اطمئنان المواطنين.
اعتمدت مصر 22 منشأ لاستيراد القمح حتى الآن، من بينها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وبلغاريا وأمريكا والهند ورومانيا والأرجنتين وأستراليا، ولكن تكلفة الاستيراد تتفاوت بين تلك الدول ما يعني تحريك أسعار السلع الأساسية في مصر ومن أهمها الدقيق.
الدكتور أشرف كمالالاستهلاك المحلي للقمحلكن مصر بحثت أيضًا عن بدائل تدبير العملة الصعبة لاستيراد القمح، ومنها اعتماد عملات الدول التي تستورد منها القمح في التعاملات المالية بدلاً من الدولار، حيث أجرت تفاهمات مع الصين والهند للتعامل بالروبية واليوان عند استيراد القمح، وذلك بحسب علي مصيلحي، وزير التموين.
وعن جهود الدولة في تدبير احتياجاتها من القمح محليًا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس الماضي، إنه رغم الجهود المبذولة من قبل الدولة لزيادة حجم الرقعة الزراعية، فإن الدولة في حاجة لاستيراد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام وبكميات كبيرة.
بلومبرج: مصر تتفاوض لشراء مليون طن من القمح الروسي وزير التموين : نمتلك مساحات تخزينية من القمح تكفي 4.8 شهروأضاف: "حجم الاستهلاك المحلي للقمح يصل إلى 20 مليون طن في السنة الواحدة حتى لو تم إنتاجه نصفه نحتاج إلى النصف الآخر من خارج مصر ونستورد منه كميات كبيرة والناس تبقي شايفة ليه الأسعار زادت علينا".
جدير بالذكر أن القمح يعد سلعة أساسية ورئيسية لدي الشعب المصري لا غنى عنها، وتعد مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
الرئيس السيسيالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح التموين وزير التموين القمح الروسي كازاخستان الحرب الروسية الأوكرانية استيراد القمح الحرب الروسیة وزیر التموین من القمح ملیون طن ألف طن طن قمح فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يطلق سوق اليوم الواحد بمحافظة القاهرة يوم الجمعة
قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه في إطار توجيهات رئيس الوزراء بشأن ضبط الأسواق وأسعار السلع ومن ضمن آلياتها إقامة أسواق اليوم الواحد، قررت وزارة التموين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة إقامة سوق اليوم الواحد، وذلك يوم الجمعة المقبل 15 نوفمبر، بمدينة نصر أمام مسجد ال رشدان أمام بوابة 10 و11 بقاعة المؤتمرات.
وأكد الدكتور وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه سيتم فتح السوق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً ويتم طرح جميع السلع الغذائية الاستراتيجية الي جانب اللحوم والدواجن المجمدة والخضروات والفواكه بتخفيضات ويتم إتاحة وتوفير كميات كبيرة من السلع.
وأوضح الدكتور شريف فاروق وزير التموين، أن سوق اليوم الواحد بمدينة نصر يتم بالتعاون مع محافظة القاهرة وتحت إشراف وزارة التموين والتجارة الداخلية من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية بالتعاون مع 50 شركة تشمل شركات القطاع العام والخاص ويتم طرح جميع أنواع السلع الغذائية وجاري تعميم تجربة السواق الواحد علي مستوي الجمهورية.
وأشار الدكتور شريف فاروق، الي أن هناك جهودًا حكومية مكثفة لإنشاء سوق اليوم الواحد ضمن تحركات الدولة للسيطرة على الأسعار، مؤكداً أن مثل هذه الأسواق والمنافذ ستوفر السلع للمواطنين مباشرة من المنتجين دون المرور على الحلقات الوسيطة بما يساهم في زيادة المعروض من السلع الأساسية بتخفيضات مناسبة.
وشدد وزير التموين والتجارة الداخلية، علي تضافر الجهود المبذولة للحد من تعدد الحلقات الوسيطة، وبما يسهم في وصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، مشدداً على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف التوسع في إقامة المزيد من منافذ ومعارض بيع السلع على مستوى الجمهورية، هذا إلى جانب المنافذ المتحركة، للوصول بالسلع للمواطنين في مختلف مناطق الجمهورية.