المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي تختتم مشاركتها المتميزة في أسبوع المناخ بنيويورك
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أبوظبي في 28 سبتمبر/ وام/ شاركت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي خلال الأسبوع الماضي، برئاسة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، في سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى التي تخللها حضور نقاشات وحوارات استراتيجية ومخاطبة الحضور والمشاركين وذلك على هامش أسبوع المناخ في نيويورك والجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة.
وتقام فعاليات أسبوع المناخ في مدينة نيويورك كل عام بمشاركة كوكبة متميزة من قادة الأعمال وصنّاع التغيير وممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم، ويُقام بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وانطلقت فعاليات المنتدى، التي عقدت على مدار أسبوع، بلقاء مع الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وأحد القادة الشباب الدوليين في المنتدى الاقتصادي العالمي، حول الاقتصاد الدائري وتكنولوجيا المناخ.
وتلقت الشيخة شما دعوة للانضمام إلى "مجلس المستقبل العالمي" التابع للمنتدى، وتحديداً تحت مظلّة مجلس الخبراء "مستقبل حياة خالية من انبعاثات الكربون".
وتعتبر مجالس المستقبل العالمي مجتمعاتٍ حصريةٍ ترحب بالأعضاء المدعوين فقط، تمتد عضويته لمدة عامين، ويتمثّل دوره في بحث سبل التعاون مع شبكة عالمية من الخبراء والمفكرين عبر منصّات المنتدى وتنفيذ الأفكار انطلاقاً من مجتمعاتهم وشراكاتهم. ومن المقرر انعقاد الاجتماع السنوي للمجلس خلال الشهر المقبل في دولة الإمارات.
كما حضرت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان ، قمّة الابتكار لجائزة إيرثشوت Earthshot، حيث تم الكشف عن المرشحين الخمسة عشر النهائيين لهذا العام بجانب حلولهم المبتكرة حول معالجة القضايا المناخية والبيئية.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بهذه الجائزة خلال وقت لاحق من العام الجاري، علماً بأن باب الترشيح مفتوح الآن للنسخة القادمة من الجائز في عام 2024، وقد تم اختيار "المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي" للانضمام إلى مجتمع دولي من المُقَيمين الرسميين المعنيين برصد وتحديد الحلول والابتكارات المناخية ذات التأثير الإيجابي.
وألقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، كلمة أثناء مشاركتها في حدث استضافته شركة "إغنايت باور" بعنوان "الوصول إلى طاقة عالمية نظيفة بنسبة 100%، في كل مكان وللجميع – أفكار وآراء من أفريقيا والشرق الأوسط"، حيث سلّطت الضوء على مهمة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في تمكين المجتمعات في دول الجنوب العالمي، قائلةً: "ستتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي وشركة ’إغنايت باور’ معاً لإطلاق ’صندوق الوصول إلى الطاقة النظيفة’ تماشياً مع طموحاتنا المتمثّلة في توفير الطاقة النظيفة لـ 100 مليون شخص في 12 دولة في أفريقيا بحلول العام 2030.
وتنسجم هذه المبادرة مع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي ينشد ضمان حصول جميع الأفراد على خدمات الطاقة النظيفة بتكلفة ميسورة في دول الجنوب العالمي".
وكانت "إغنايت باور" من بين المرشحين النهائيين في "جائزة زايد للاستدامة" 2023، وهي شركة رائدة تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتتخصص في تقديم حلول تكنولوجيا البنية التحتية المدعومة بالطاقة الشمسية لتوفير خدمات الكهرباء والطاقة في المجتمعات المهمشة والفقيرة وربطها بالخدمات الأساسية.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان مؤسَّسة "ذا كلايمت ترايب" (The Climate Tribe)، وهي مؤسَّسة اجتماعية مقرُّها دولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل والتعاون واسع النطاق.
وجاء هذا على هامش فعالية في "جولز هاوس" في مدينة نيويورك. وتُعد "ذا كلايمت ترايب" مؤسسة تابعة للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي.
ومع اختتام فعاليات "أسبوع المناخ في نيويورك"، شاركت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي في حوارات ثنائية وفعاليات حيث تواصلت مع كوكبة من أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المنظمات غير الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص، بما في ذلك المركز الدولي لبحوث المرأة والشراكة العالمية للأصوات ومركز الابتكار الدولي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومؤتمر الأطراف (COP28). وشاركت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان كذلك في سلسلة جلسات إحاطة صباحية، نظّمها المجلس الأطلسي ومنصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة التابعة لـ "مصدر".
دينا عمر/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أسبوع المناخ
إقرأ أيضاً:
جناح الأديان في «COP29» يناقش العمل المناخي الفعال
نظم جناح الأديان في COP29 أمس سلسلة من الجلسات الحوارية التي ركزت على تأثير المنظمات الدينية في حشد المجتمعات نحو العمل المناخي الفعّال.
وناقشت دور الأديان في مواجهة التغير المناخي والتحديات الاقتصادية المرتبطة به، وأهمية إحداث تحوُّل جذري في تعامل البشر مع البيئة، وسُبل دمج التمويل المخصص للمناخ مع الجهود الرامية لحماية الطبيعة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، قال شي يونغشين، رئيس دير شاولين بجمهورية الصين الشعبية إن الأزمة المناخية تشكل تهديداً خطراً للبشرية من تدمير للطبيعة وازدياد الكوارث التي تودي بحياة العديد من البشر، ما يتطلب مواجهة حاسمة وشجاعة من المجتمع الدولي للتعامل مع هذه القضية الوجودية.
وفي الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان: «التمويل من أجل دمج إجراءات المناخ والطبيعة: محرك لتسريع تحقيق أهداف الحياد المناخي من خلال السياسات»، أكّد المشاركون أهمية تعزيز التعاون لمعالجة أزمة المناخ بفاعلية، وتعزيز الشفافية في إدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ.
وأكد المشاركون في الجلسة الثانية، «التَّمويل من أجل دمج إجراءات المناخ والطبيعة: محرك لتسريع تحقيق أهداف الحياد المناخي من خلال السياسات»، ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
وأشاروا إلى أهمية ترسيخ مبدأ الشفافية والمساءلة في إدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ.
وتطرقوا إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه مؤسسات التمويل لقيادة التحول نحو استراتيجيات أكثر إيجابية للطبيعة.
وانعقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان «إعادة استكشاف التمويل المناخي.. من خلال تشجيع مساهمات المنظمات الدينية»، وأكد المتحدثون الدور المحوري الذي تؤديه المنظمات الدينية العالمية في بناء حراك مجتمعي وإطلاق مبادرات فاعلة لمكافحة صناعات الوقود الأحفوري.
ولفت المتحدثون في الجلسة الرابعة التي حملت عنوان: «التعامل مع الديون: العقبة الرئيسية أمام العمل المناخي»، إلى أن الديون تؤثر على تحقيق العدالة المناخية.
وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت تحت عنوان: «الخسائر غير المرئية: معالجة الخسائر غير الاقتصادية في أزمة المناخ»، أكد المشاركون أهمية تعزيز جهود المنظمات الدينية وقادة الأديان الذين لديهم القدرة على إلهام العالم للقيام بخدمة الإنسانية وحماية الطبيعة.(وام)