معرض في ساحة القتال.. حرب أوكرانيا تختبر قدرات الأسلحة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أصبحت حرب أوكرانيا "أكبر معرض للأسلحة في العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد لها.
ووفقا للتقرير، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.
وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حاليا في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري.
وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
ويعد مدفع الهاوتزر الألماني "بانزر هوبيتز"، جزءا من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.
ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب نفس المكان في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومترا.
مقارناتويقارن نظام "بانزر هوبيتز" الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني "إم 777"، الذي يعد "أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم"، بحسب الصحيفة.
في حين، يملك نظام "بانزر هوبيتز" براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، وفقا لتقرير الصحيفة.
ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة.
وفي معرض أسلحة كبير أقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.
وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة "بي أيه إي سيستمز"، توم أرسينولت: "ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح".
وتقول شركة الأسلحة البريطانية العملاقة إنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية "إل 119" في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت.
وأضافت الشركة أنها تلقت استفسارات متزايدة بشأن مركبتها القتالية "سي في 90" ومدفع "إم 777" بناء على أدائها في الحرب.
وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقا لقائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز.
كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سوريا، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.
وقال ساندرز إن "أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ساحة المعرکة فی ساحة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تختبر صاروخاً عابراً للقارات
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن زعيم البلاد كيم جونغ أون حضر اختباراً "حاسماً" لصاروخ بالستي عابر للقارات، يهدف إلى تعزيز الردع النووي للبلاد.
وقال كيم خلال الإطلاق "إن هذا الاختبار هو عمل عسكري مناسب، يلبي تماماً هدف إبلاغ الخصوم بعزمنا على الرد المضاد"، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
(LEAD) N.K. leader says ICBM launch demonstrates 'counteraction will' against rivals https://t.co/Wjdiq8tXTQ
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) October 31, 2024وأفادت سيؤول أن كوريا الشمالية، أطلقت أحد أقوى صواريخها البالستية، في أول اختبار أسلحة لكيم جونغ أون منذ اتهامه بإرسال جنود إلى روسيا. وكانت سيؤول قد حذرت قبل يوم من أن كوريا الشمالية قد تختبر صاروخاً عابراً للقارات، أو حتى تجري تجربة نووية قبل الانتخابات الأمريكية.
وانتقدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، الاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية ووصفته بأنه "انتهاك صارخ" لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
وحض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، في بيان "جميع الدول على إدانة هذه الانتهاكات"، مطالباً "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بوقف أفعالها المزعزعة للاستقرار والانخراط في حوار جاد".
وجاءت عملية الإطلاق بعد ساعات معدودة، من دعوة وزيري الدفاع الأمريكي لويد أوستن، والكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون، كوريا الشمالية لسحب قواتها من روسيا، حيث تقول واشنطن إن بيونغ يانغ نشرت 10 آلاف جندي هناك، تحضيراً لعمل عسكري محتمل ضد القوات الأوكرانية.
ونفت كوريا الشمالية إرسال قوات، ولكن نائب وزير خارجيتها صرح لوسائل إعلام رسمية في أول تعليق، أن هذا الأمر في حال حدوثه سيكون متوافقاً مع القانون الدولي.
وتحظر عقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ، إجراء اختبارات باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، لكن كيم جونغ أون كثف عمليات إطلاق الصواريخ هذا العام، حيث حذر خبراء من أنه قد يكون يختبر أسلحة قبل تسليمها إلى روسيا.