"هجوم كبير" يشل مصانع فولكسفاغن بعد تسببه بعطل معلوماتي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أكّدت فولكسفاغن أنّه رغم عدم معرفة سبب العطل المعلوماتي "فمن غير المرجح أن يكون السبب هجوماً خارجيا"، وأضاف المتحدّث "نعمل جاهدين على حلّ المشكلة".
توقف الإنتاج في المصانع الألمانية التابعة لعلامة فولكسفاغن، بما في ذلك المقرّ الرئيسي للمجموعة في فولفسبورغ، بسبب عطل معلوماتي كبير أثّر على الشركة المصنعة للسيارات منذ منتصف نهار الأربعاء، وفق ما أفاد متحدّث.
وقال كريستيان شيبولد المتحدّث باسم شركة فولكسفاغن لوكالة فرانس برس في المساء إنّ "مصانع العلامة التجارية فولكسفاغن متوقفة عن العمل في ألمانيا".
وأوضح أنّه إضافة إلى أكبر مصنع للمجموعة في فولفسبورغ، تأثّرت أيضاً مصانع إمدن وتسفيكاو وأوسنابروك ودريسدن بهذه المشكلة التي لم يتمّ تحديد سببها بعد.
وأضاف المتحدث أنّ علامات تجارية أخرى للشركة الأوروبية الرائدة تأثّرت بالعطل أيضًا، دون أن يحدّد إلى أيّ مدى.
وأكّدت فولكسفاغن أنّه رغم عدم معرفة سبب العطل المعلوماتي "فمن غير المرجح أن يكون السبب هجوماً خارجيا"، وأضاف المتحدّث "نعمل جاهدين على حلّ المشكلة".
غرامة قدرها مليار دولار على بي إم دبليو وفولكسفاغن لمخالفتهما قواعد مكافحة الاحتكارشركة فولكسفاغن في فرنسا في قفص الاتهام بسبب "الغش" ومحركات ديزل "مسببة للتلوث""فولكسفاغن" تخطط لاستثمار أكثر من 1 مليار دولار لتطوير سيارات كهربائية في الصينبدأت الاضطرابات في منتصف النهار الساعة 10,30 بتوقيت غرينتش.
وتمتلك مجموعة فولكسفاغن عشر علامات تجارية، من بينها أودي وسيات وسكودا. تعتبر شركة فولكسفاغن، العلامة التجارية التي تحمل اسمها، الأكثر أهمية.
وبحسب صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية اليومية، فقد تعطّلت أيضًا مصانع علامة أودي، وكذلك مواقع للمجموعة خارج ألمانيا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انفجار قوي قرب مطار العاصمة الأوزبكستانية طشقند والسلطات تتحدث عن حريق فيديو: فاجعة قرقوش.. الأهالي يشيعون ضحايا الحريق المروع الذي حوّل عرسًا إلى كارثة صناعة كرات الكريكيت الجلدية في مواجهة قدسية الأبقار في الهند برنامج معلوماتي خبيث ألمانيا السيارات اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا السيارات اقتصاد حريق ضحايا العراق فضاء إيطاليا لاجئون رياضة الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي البيئة الموصل حريق ضحايا العراق فضاء إيطاليا لاجئون یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بغداد أمام تحدٍ كبير: قرارات حاسمة أو عقوبات.. كيف ستتعامل الحكومة مع الضغوط الأمريكية
بغداد اليوم - بغداد
يشهد العراق تطورات متسارعة في ملف تصدير نفط إقليم كردستان، وذلك في ظل ضغوط أمريكية متزايدة تدفع باتجاه إعادة تشغيل صادرات النفط من الإقليم عبر منافذ مستقلة عن الحكومة الاتحادية. هذه التحركات تأتي في سياق أوسع من التنافس السياسي والاقتصادي بين مختلف القوى الفاعلة في المنطقة، وسط تباين في المصالح بين بغداد وواشنطن من جهة، وأربيل وأنقرة من جهة أخرى.
لوبيات تعمل لمصالحها
وفي هذا الإطار، أشار مختصون إلى أن التدخل الأمريكي في هذا الملف يعكس تأثيرات عميقة للوبيات اقتصادية وسياسية تسعى لحماية مصالحها في العراق، وهو ما يضع حكومة بغداد أمام تحديات جديدة تتعلق بالسيادة الاقتصادية والتوازنات الإقليمية. ومع استمرار الخلافات بين أربيل وبغداد، وتعقيد العلاقات مع تركيا بسبب الأحكام القضائية المتعلقة بتصدير النفط، يظل مستقبل هذا الملف محاطًا بالغموض، في وقت يحتاج فيه العراق إلى استراتيجية متكاملة لإدارة موارده النفطية وضمان استقرار صادراته وفق معايير تراعي مصالحه الوطنية والدولية.
الملف السياسي وأهمية التوازن
أوضح المختص بالشأن الاقتصادي والسياسي نبيل جبار التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم" أن "ضغوط ترامب على العراق بشأن تصدير النفط من كردستان تعكس مدى تأثير اللوبي المرتبط بأطراف عراقية وشركات نفطية مقربة من دائرة القرار في البيت الأبيض"، مشيرًا إلى أن هذه التحركات قد تهدف إلى تحقيق عدة أهداف سياسية واقتصادية، من بينها إعادة الشركات النفطية الأمريكية للعمل في الإقليم.
وفي السياق، أشار الخبير في العلاقات الدولية، علي السعدي، في حديث صحفي، إلى أن "الموقف الأمريكي من تصدير النفط من كردستان يعكس صراعًا أوسع بين مراكز النفوذ في المنطقة، حيث تحاول واشنطن فرض واقع جديد يخدم مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في العراق"، مبينًا أن بغداد تواجه معضلة في الموازنة بين الضغط الأمريكي والمصالح الوطنية.
الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية
وأضاف التميمي أن "الشركات النفطية الأمريكية دفعت إدارة البيت الأبيض مؤخرًا للضغط على بغداد لتضمين مستحقاتها المتأخرة في موازنة العراق الاتحادية لعام 2025، وهي الآن تسعى لاستئناف أنشطتها في الحقول النفطية من خلال تدخل سياسي أمريكي ضاغط". وأشار إلى أن أزمة توقف صادرات النفط من كردستان لا تقتصر فقط على بغداد وأربيل، بل تلعب أنقرة دورًا رئيسيًا في تعطيل تدفق النفط عبر خط الأنابيب المؤدي إلى ميناء جيهان التركي، وذلك على خلفية قرار التحكيم الدولي الذي ألزم تركيا بدفع تعويضات للعراق.
من جانبه، صرح الخبير الاقتصادي، محمد العزاوي، في وقت سابق لـ"بغداد اليوم" بأن "إعادة تصدير النفط الكردي وفق الشروط الأمريكية قد تضر بمصالح بغداد على المدى البعيد، إذ قد تجد الحكومة الاتحادية نفسها أمام مطالبات مماثلة من شركات أخرى ودول ترغب في تقاسم النفوذ في قطاع الطاقة العراقي".
الأبعاد الأمنية وتأثيرات محتملة
بيّن التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن استمرار الضغط الأمريكي على بغداد لإعادة تصدير النفط الكردي قد يثير توترات داخلية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما قد يؤدي إلى تصعيد في العلاقات العراقية-التركية إذا ما استمرت العراقيل التجارية والسياسية التي تفرضها أنقرة.
أما المحلل الأمني، فؤاد الكرخي، فقد أوضح في تصريح صحفي، أن "إعادة تصدير النفط قد تؤدي إلى استقطاب داخلي بين الفصائل السياسية العراقية، حيث ترى بعض الأطراف أن الخضوع للضغوط الأمريكية قد يؤدي إلى فقدان بغداد سيادتها الاقتصادية على المدى الطويل".
الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا
أكد التميمي لـ"بغداد اليوم" أن "إعادة تصدير النفط من كردستان قد لا يكون في مصلحة العراق على المستوى الدولي، حيث أن حصة العراق في أوبك ستظل كما هي، مما قد يضطره إلى خفض إنتاجه في الحقول الجنوبية للحفاظ على توازن الصادرات ضمن حصته المحددة". وأشار إلى أن هذا التوازن ضروري لضمان استقرار العلاقات مع منظمة أوبك والحفاظ على مكانة العراق كمنتج رئيسي.
وقال المحلل السياسي، كمال الربيعي، في حديث صحفي، إن "إصرار واشنطن على إعادة تصدير النفط الكردي يعكس محاولاتها للتأثير على سياسة الطاقة العراقية بشكل عام، مما قد يدفع بغداد إلى البحث عن تحالفات جديدة تضمن استقلال قرارها الاقتصادي، مثل تعميق العلاقات مع الصين وروسيا في مجال الطاقة".
خطوة ضرورية لمصلحة العراق
أوضح التميمي أن "الافتراض القائل بأن ضغوط ترامب تهدف إلى زيادة المعروض النفطي أو تعويض النقص الناتج عن العقوبات المفروضة على إيران قد لا يكون دقيقًا، نظرًا لالتزامات العراق في أوبك"، مما يشير إلى أن الضغوط الأمريكية قد تكون ذات أبعاد تجارية وسياسية أكثر من كونها استراتيجية نفطية عالمية.
أما العزاوي فيرى أن "الحكومة العراقية قد تحتاج إلى تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الضغوط الخارجية، من خلال تعزيز التنسيق مع أوبك والعمل على تنويع الشراكات الاقتصادية، لتجنب الاعتماد على طرف واحد في مجال تصدير النفط".
تحدٍ كبير وقرارات حاسمة
في ظل هذه التطورات، تبقى حكومة بغداد أمام تحدٍ كبير في تحقيق التوازن بين التزاماتها الدولية ومصالحها الوطنية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية من أطراف خارجية متعددة، مما يتطلب رؤية استراتيجية واضحة لإدارة الملف النفطي بحكمة. ومع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، فإن اتخاذ قرارات حاسمة ومتوازنة سيشكل مفتاحًا لضمان استقرار العراق في المرحلة المقبلة.