الجزيرة:
2025-01-23@20:48:37 GMT

النوم وحده لا يكفي.. 7 طرق للحصول على الراحة

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

النوم وحده لا يكفي.. 7 طرق للحصول على الراحة

في بحث حول "المفهوم العلمي للراحة" نُشر عام 2015؛ قالت الأستاذة المشاركة في كلية الصحة والرعاية الاجتماعية بجامعة مالاردالين السويدية مارغريتا أسب "إن الراحة ضرورة من ضرورات الحياة، يحتاج إليها الناس لتصفية الذهن والتعافي من المرض والحفاظ على الصحة".

وقالت الاختصاصية النفسية المعتمدة بولاية كاليفورنيا الدكتورة بيتسي تشونغ إن الراحة مهمة للغاية، لأن البشر ليسوا روبوتات، "وهم بحاجة إلى التزود بالوقود للعمل بشكل صحيح؛ فكل ما نفعله تقريبا يستهلك الطاقة، ويجب استعادة هذه الطاقة".

مُضيفة أن "حرمان النفس من وقت مستقطع للراحة، جسديا وعقليا واجتماعيا؛ سيؤدي إلى الشعور بالتعب المُزمن والعصبية الزائدة، وفتور الرغبة في القيام بالأشياء، وانعدام المشاركة الإبداعية".

ولكن، لماذا ينام البعض 7 ساعات كل ليلة، ويمارسون اليوغا، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع على الأريكة محدقين في الشاشات؛ ورغم ذلك يشعرون بالتعب؟

أنواع الراحة الأساسية

في فبراير/شباط 2021، تساءلت إحدى السيدات في تغريدة على موقع "تويتر" (إكس الآن)، قائلة "هل يشعر الجميع بالتعب طوال الوقت، بغض النظر عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه أو الكافيين الذي يستهلكونه؟" فتفاعل معها نحو 450 ألف شخص؛ وهو ما يبدو أنه تأكيد لانتشار هذا الأمر.

ففي ظل تسارع إيقاع الحياة العصرية، أصبح معظمنا يختزل الراحة الجسدية في أخذ قسط من النوم، أو الاسترخاء بعض الوقت؛ ثم يكتشف أن هذا غير كاف لاستعادة الطاقة المستنفذة على مدار اليوم؛ لأن التعافي المناسب ببساطة يتخذ أشكالا عديدة.

وهو ما فسرته الدكتورة سوندرا دالتون سميث، مؤلفة كتاب "الراحة المقدسة" -في محاضرة على منصة "تي إي دي"- بعدم الحصول على جميع أنواع الراحة التي يحتاجها الجسم، موضحة أن "النوم وحده لا يفي بالغرض، ولا بد من دمج 7 أنواع من الراحة في نمط حياتنا لأداء الأنشطة اليومية بشكل صحيح".

وأيدتها دكتورة بيتسي تشونغ في أنه "لا خلاص من الإرهاق من دون الأخذ بهذه الأنواع السبعة من الراحة":

الهدوء والاسترخاء أو التوقف عن بذل الجهد لبعض الوقت تعد أشياء مهمة لتجديد النشاط (شترستوك) الراحة الجسدية

تقول مارغريتا أسب "إن الهدوء والاسترخاء أو التوقف عن بذل الجهد لبعض الوقت تعد أشياء مهمة لتجديد النشاط، وأخذ الوقت الكافي للتعافي".

وتنصح الاختصاصية النفسية المعتمدة في ولاية فيرجينيا الدكتورة جانيل إس. بايفر بالاهتمام بالراحة الجسدية "عن طريق أخذ قيلولة أو الجلوس في حديقة أو الابتعاد عن الكمبيوتر، أو النوم الجيد، لحماية الجسم من الإرهاق والمرض، والمساعدة على العمل".

كما تُنبه بيتسي تشونغ إلى أن الشعور بالتعب والإرهاق أو الكسل أو الدوار أو التوتر العضلي أو الشكوى من المرض باستمرار؛ كلها علامات تدل على الحاجة إلى الراحة الجسدية.

الراحة العقلية

حسب جانيل إس. بايفر، فإن الراحة العقلية تعني "إعطاء العقل فرصة لإيجاد الحلول التي تمكننا من الاستمرار". كما تؤكد بيتسي تشونغ أن "الراحة العقلية تُسهل التركيز، وتجعل نظرتنا للحياة أكثر موضوعية". موضحة أن "صعوبة التركيز والشعور بالإحباط بسهولة إشارات تدل على أن الوقت قد حان للابتعاد عن المهام، واستنشاق الهواء، والعودة بشعور الانتعاش".

الراحة العقلية تعني إعطاء العقل فرصة لإيجاد الحلول التي تمكننا من الاستمرار (شترستوك) الراحة الاجتماعية

توضح بيتسي تشونغ أننا قد نشعر أحيانا بالرغبة في تقليل التفاعلات الشخصية والتواصل الاجتماعي، والابتعاد قليلا لمراجعة أفكارنا ومشاعرنا، من دون تأثير من الآخرين؛ فنلجأ للراحة الاجتماعية لتحقيق التوازن بين مشاركة الآخرين، وتخصيص بعض الوقت للانفراد بالنفس.

وهو ما تؤكده جانيل إس. بايفر بقولها "إن الراحة الاجتماعية تسمح لنا بإعادة التواصل بشكل هادف مع مجتمعنا، كما تمنحنا القدرة على تحديد متى نحتاج إلى مزيد من الوقت لأنفسنا".

الراحة الروحية

ترى مارغريتا أسب أن "الثقة في الله بمثابة راحة عميقة، بما توفره من إيمان قوي بالقيمة الإنسانية"؛ فعندما نشعر بالفراغ أو الحيرة "تأتي الراحة الروحية لتمنحنا الفرصة لإيجاد معنى لما نفعله"، حسب تعبير بيتسي تشونغ.

أما جانيل إس. بايفر فترى أن "الراحة الروحية تساعدنا على التواصل مع قيمنا ورؤيتنا لحياتنا، والتعامل بشكل أفضل مع الأسئلة المهمة حول غايتنا وأهدافنا".

عندما نشعر بالفراغ أو الحيرة تأتي الراحة الروحية لتمنحنا الفرصة لإيجاد معنى لما نفعله (شترستوك) الراحة الإبداعية

تقول الدكتورة مارغريتا أسب "إن الانفتاح على الأفكار والأنشطة الإبداعية التي تمنح الطاقة والتحفيز والقدرة على المشاركة من دون ضغوط أو شعور بالتقيد بالوقت؛ هو شكل من أشكال الراحة".

وفي المقابل، توضح بيتسي تشونغ أن الراحة الإبداعية وصفة ممتعة، وعلاج مثالي لمواجهة الشعور بالإحباط أو الملل؛ فعندما تأتي لحظات تواجه فيها عائقا إبداعيا؛ كتوقف الكتابة، أو صعوبة التفكير قبل البدء في مشروع ما، أو الشك في قدراتك لتحقيق هدف ما؛ هنا "يجب أخذ قسط من الراحة الإبداعية، والابتعاد عن المشروع أو الكتاب، والذهاب في نزهة على الأقدام، وتصفية الذهن، ومنح العقل فترة راحة للمساعدة على تدفق الموجات الإبداعية مرة أخرى، والشعور بمزيد من التناغم مع المشروع أو الهدف المطلوب. أو "بالانهماك في الرسم، أو الاستمتاع بتعلم مهارة جديدة"، وفقا لنصيحة جانيل إس. بايفر.

الراحة الحسية

تزداد الحاجة إلى الراحة الحسية بزيادة ضغط العوامل البيئية وما يسببه من إرهاق وتعب وتوتر؛ كالضوضاء العالية الناتجة عن حركة المرور، والتنبيهات النصية المتلاحقة من الهاتف، وإزعاج التلفزيون الصاخب. لتأتي الراحة الحسية بما تتضمنه من ممارسة تمارين مثل التنفس البطيء، أو الانفراد بالنفس بعيدا عن مصادر الضوضاء؛ وما توفره من هدوء وراحة، "وتسمح لنا باستعادة السيطرة على عالمنا"، حسب بيتسي تشونغ.

ممارسة تمارين مثل التنفس البطيء تسمح لنا باستعادة السيطرة على عالمنا (بيكسلز) الراحة العاطفية

تقول بيتسي تشونغ إن الراحة العاطفية تعني قدرتنا على الاهتمام بأنفسنا، والتواصل مع الآخرين بطريقة صحيحة. موضحة أننا نحتاج إلى الراحة العاطفية "عندما نعاني من الإرهاق العاطفي، أو نفاد الصبر مع أحبائنا، أو المرور بوقت عصيب، والشعور بالحاجة إلى الابتعاد، وأخذ فترة راحة، ووضع بعض الحدود". وهو ما يتطلب أن "نخلو بأنفسنا لتدوين يومياتنا وتسجيل مشاعرنا، أو التحدث إلى صديق جيد؛ لنكون أكثر تعاطفا ولطفا بشكل طبيعي على المدى الطويل"، حسب توصية جانيل إس. بايفر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وهو ما

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بولندا: زمن الراحة قد انتهى وعلى أوروبا أن تتسلح لضمان بقائها

دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الأربعاء إلى زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي، مؤكداً أن "أوروبا كانت وما زالت وستظل عظيمة"، مطالبا بوقف الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، وذلك في خطاب وُصِفَ بالحماسي، أمام البرلمان الأوروبي.

اعلان

وشدد توسك على ضرورة تسليح أوروبا لضمان بقائها، قائلاً: "إذا كان لأوروبا أن تنجو، فيجب أن تكون مسلحة"، وقال أيضا إن ذلك ليس خياراً، بل هو ضرورة موضحاً أن بولندا، "التي عانت أكثر من غيرها في أوروبا من ويلات الحرب، تدرك جيداً أهمية القوة والتسلح والعزيمة لتجنب تكرار مآسي التاريخ".

وفي سياق حديثه عن التمويل العسكري، اقترح توسك إمكانية إصدار ديون على مستوى الاتحاد الأوروبي، وهو مقترح تؤيده بولندا وفرنسا، في حين تعارضه ألمانيا وهولندا.

وأكد أن الطريقة المتبعة لتمويل مشاريع الدفاع الأوروبية المشتركة ليست مهمة بقدر أهمية تحقيق الهدف النهائي.

وتطرق توسك إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، معتبراً أن "زمن الراحة قد انتهى"، داعياً إلى النظر إلى الإدارة الجديدة كتحدٍ إيجابي للاتحاد الأوروبي.

وذكّر بأن بلاده تتصدر دول الناتو في الإنفاق الدفاعي بنسبة متوقعة تبلغ 4.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.

يشار إلى أنّ ترامب كان قد قال خلال حملته الانتخابية، إنه سيشجع روسيا على "فعل ما يحلو لها" ضد دول الناتو التي لا تنفق أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

Relatedدونالد توسك يتولي رئاسة الحكومة البولندية المقبلة بعد اختياره من قبل البرلمان الاتحاد الأوروبي يوسع شراكاته التجارية لمواجهة تهديدات ترامب الجمركية توسك: ميزانية بولندا لعام 2025 ستركز على الدفاع بسبب التهديدات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية

وفي تحول لافت، انتقد توسك بشدة "الاتفاق الأخضر" الأوروبي، محملاً بعض اللوائح البيئية التي تم تقديمها خلال السنوات الخمس الماضية مسؤولية ارتفاع أسعار الطاقة.

وحذر من أن ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى إسقاط حكومات منتخبة ديمقراطياً، داعياً المشرعين إلى التخلي عن "العقائد والأيديولوجيات الصارمة، لصالح المنطق السليم".

وفي المقابل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التزامها بخفض أسعار الطاقة مع الحفاظ على الأهداف الأصلية للاتفاق الأخضر، مشيرة إلى أهمية تحقيق كلا الهدفين بالتوازي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: الاتحاد الأوروبي يخطط لإغلاق 80% من مكاتب التنمية في الخارج سويسرا المحايدة تنضم إلى مشروع التنقل العسكري في الاتحاد الأوروبي على الاتحاد الأوروبي التخلي عن مراهقته الجيوسياسية.. عن عودة ترامب وتأثيرها على أوروبا البرلمان الأوروبيبولندادونالد توسكاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية يعرض الآنNext ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" يعرض الآنNext شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف يعرض الآنNextعاجل. من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية يعرض الآنNext ماكرون يدعو الشباب الفرنسي للتطوع في صفوف الجيش اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة عدة إصابات في حادثة طعن بتل أبيب أحدهم جندي خدم في غزة والمشتبه به سائح أمريكي من أصل مغربي وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدن مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلغزةروسياحركة حماسفلاديمير بوتينطعنكوارث طبيعيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • جروس يرفض الراحة بعد خسارة الزمالك من مودرن سبورت
  • الأحذية: أكثر من مجرد إكسسوار مع رنين.كوم
  • للحصول على نوم هادئ.. أطعمة لها مفعول السحر
  • رئيس وزراء بولندا: زمن الراحة قد انتهى وعلى أوروبا أن تتسلح لضمان بقائها
  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته
  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون عمل «فيديو»
  • للحصول على نوم هانئ.. أطعمة بـ”مفعول سحري
  • كيف أعبد الله؟ اعرف الطريقة الصحيحة للتقرب إلى ربك
  • جنات تهنئ أحمد جمال وفرح الموجي بخطبتهما
  • الغرف التجارية: المخزون الاستراتيجي يكفي لتلبية احتياجات شهر رمضان 2025