كلب بايدن يهاجم مجددا عميلا في الخدمة السرية بالبيت الأبيض
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
هاجم الكلب الأصغر للرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا أحد ضباط الخدمة السرية في البيت الأبيض، وقام بعضه عندما اقترب منه،
ويعد الهجوم الأخير واحد في سلسلة ضمت 10 حوادث مماثلة قام بها الكلب التابع لعائلة بايدن، الذي يدعى "كوماندر" وينحدر من نوع شيفرد الألماني، منذ فوز دخول الرئيس الديمقراطي البيت الأبيض عام 2021.
وقال مسؤول الاتصالات في الخدمة السرية، أنتوني غوغليمي، إن "ضابط شرطة من قسم الخدمة السرية تعرض للعض من قبل حيوان أليف من العائلة الأولى وتعرض للعض"، مضيفا أن "الضابط عولج من قبل الطاقم الطبي في البيت الأبيض وهو بحالة جيدة".
وفي تموز / يوليو الماضي، علق مكتب السيدة الأولى جيل بايدن على حوادث الهجوم المتكررة بالقول إن "البيت الأبيض يمكن أن يكون بيئة مرهقة للحيوانات الأليفة".
وقالت مديرة الاتصالات في الجناح الشرقي، إليزابيث ألكسندر: "الرئيس والسيدة الأولى ممتنان للغاية لموظفي الخدمة السرية والإقامة التنفيذية على كل ما يفعلونه للحفاظ على سلامتهم وأسرهم والبلاد"
وكان مسؤولون في البيت الأبيض أوضحوا أن عائلة الرئيس بايدن تعمل على إيجاد طرق لمساعدة الكلاب في التعامل مع الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها غالبا في البيت الأبيض من خلال بروتوكولات تدريب وتوجيه جديدة.
وسبق للكلب أن هاجم بشدة موظفين في البيت الأبيض منذ أن استقبلته عائلة الرئيس الأمريكي جروا صغير في مكان إقامتها، حيث عض في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022 ضابطا ما تسبب بنقله إلى المستشفى، وفقا لتقارير "سي إن إن" ومراسلات البريد الإلكتروني للخدمة السرية الأمريكية.
وبحسب الرسائل الإلكترونية، وصف ضباط الخدمة السرية الكلب بأنه "مجنون للغاية"، وشدد على أنه بحاجة إلى كمامة لمنع من القيام بعض الموظفين في البيت الأبيض.
وفي عام 2021، تورط كلب آخر من كلاب بايدن، يدعى ميجور وهو من فصيلة شيفرد الألماني أيضا، في حوادث عض الموجودين ومهاجمتهم في البيت الأبيض.
ويشار إلى أن عملاء الخدمة السرية ليسوا مسؤولين عن التعامل مع الحيوانات الأليفة للعائلة الرئيس الأمريكي، إلا أنهم قد يكونون على اتصال متكرر بالحيوانات بحكم تواجدهم في البيت الأبيض، وهو ما تسبب في تعرض العديد منهم للعض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم بايدن البيت الأبيض امريكا البيت الأبيض بايدن حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البیت الأبیض الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
واقعة البيت الأبيض وأبعادها
لن تسقط المشاجرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من الذاكرة السياسية، وستظل مشاهدها الصادمة مدعاة لتقصي أبعاد هذا الحدث ودلالاته، والتساؤل عما يعنيه بشأن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فما حدث مع زيلينسكي في البيت الأبيض يكاد يكون تتويجاً لما حدث سابقاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كان واضحاً أن العلاقة بين ترامب وزيلينسكي متوترة، ولا تتجه إلى الاتفاق على أي شيء، فالأول، الذي لا يخفي نواياه، صرح بأنه يريد سلاماً ينهي الصراع مع روسيا ويبرم صفقة ضخمة مع كييف حول المعادن النادرة تتمكن من خلالها واشنطن من استعادة مئات المليارات التي قدمتها لدعم التصدي لروسيا، بينما يحاول الرئيس الأوكراني المحافظة على صورته التي رسمتها الدعاية الأوروبية كمناوئ لموسكو ومدافع عن بلده، وهي معادلة لم تعد مجدية، لأن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، لم تحقق خلالها أوكرانيا أي شيء عسكرياً، ولكن إذا تم اللجوء إلى المفاوضات، يمكن التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء ويجنب أوروبا حرباً عالمية ثالثة، كما يحذر من ذلك متابعون كثيرون.
وسط هذا الجو المشحون، جاء اللقاء العاصف بين ترامب وزيلينسكي وسط شكوك بأن في الأمر مكيدة أو خطة مسبقة أوقع فيها الرئيس الأمريكي ضيفه الأوكراني، من أجل أن يبعث برسائل إلى من يهمه الأمر. وقد كانت ردود الفعل في العالم الغربي مستاءة ومتعاطفة مع زيلينسكي، وجوبهت الإدارة الأمريكية بانتقادات شديدة، باعتبار أن الملاسنة التاريخية بين رئيسين أمام وسائل إعلام خطأ يتنافى مع أبسط قواعد الدبلوماسية، والمعاهدات والمواثيق، التي تنظم العلاقات بين الدول وتضع الضوابط البروتوكولية التي تصون المناصب القيادية العليا للدول، فحتى عندما يلتقي عدوان، يكون اللقاء وفق أطر معلومة تضمن الاحترام المتبادل لكلا الطرفين، وتحفظ الأسرار والرموز للدول.
من الأهداف الأساسية الدبلوماسية وضع الأطر لإدارة الخلافات والتباينات. وما حدث في البيت الأبيض، بدا أنه أقرب إلى خلاف شخصي بين زيلينسكي وترامب مدعوماً بنائبه جي دي فانس، وفي دقائق معدودة أصبحت المشاجرة قضية الساعة، وذهب بعضهم إلى اعتبارها عنوان مرحلة في النظام الدولي، ستكون فيها الصراعات والرغبات والأهواء السياسية مطروحة على الهواء مباشرة ودون أي اعتبار للأعراف والقيم الديبلوماسية.
وما جرى بين ترامب وزيلينسكي كان يفترض أن يتم داخل غرف مغلقة وبعيداً عن وسائل الإعلام، حتى يظل هناك مجال للفعل السياسي واستمرار التواصل، وبما يسمح للطرفين بحث العلاقة المأزومة واستكشاف فرص تهدئة التوتر، والمساعدة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحفظ الأمن الإقليمي في أوروبا وحفظ أمن جميع الأطراف. ومثلما للدول الكبرى أهداف وخطط، للدول الصغرى والمتوسطة أيضاً مصالح وحقوق في العيش بسلام، دون أن تكون تحت طائلة الابتزاز أو التهديد.
واقعة البيت الأبيض، تؤكد، مرة أخرى، أن العالم مأزوم ويشكو تصدعات مخيفة وكسراً متعمداً لقواعد وسلوكيات حكمت العلاقات بين الدول عقوداً طويلة، وباتت الآن في خطر وأمام تحولات مجهولة العواقب.