أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تغير المناخ له تأثيرات سلبية على الصحة العامة ويهدد حياة البشر، وهو ما يستلزم تركيز العمل المناخي على دعم القطاع الطبي وحماية الصحة العامة من آثار التغير المناخي.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر جامعة الجلالة الدولي لطب الأسنان، والذي شارك فيه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، والدكتور عادل العدوي رئيس مجلس الأمناء بالجامعة، والدكتور إيهاب حسنين، عميد كلية طب الأسنان بالجامعة ورئيس المؤتمر، والمهندس هاني محمود، رئيس مؤسسة تروس مصر للتنمية.

وقال محيي الدين إن مسارات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الأهداف المتعلقة بالصحة ومواجهة تغير المناخ، تأثرت سلبًا بالأزمات الصحية والجيوسياسية والاقتصادية المتلاحقة التي يشهدها العالم، وهو ما يحتاج مضاعفة الجهد خلال السنوات القادمة لتحقيق التنمية المستدامة المستهدفة لعام ٢٠٣٠.

وأوضح محيي الدين أن تغير المناخ له تأثير بالغ السلبية على صحة البشر، مشيرًا إلى إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي أفادت بأن تغير المناخ سيؤثر على صحة ٢٥٠ ألف شخص سنويًا بين عامي ٢٠٣٠ و٢٠٥٠، وسيتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة والإصابات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن الآثار النفسية السلبية، إلى جانب حالات الوفاة والإصابات المباشرة الناتجة عن الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ مثل الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات.

وأفاد محيي الدين بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري والصحة العامة، وحشد التمويل للبنية التحتية لقطاع الصحة، ودعم المجتمعات والأسر لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتعزيز جهود الدول لتقديم الدعم الصحي للطبقات الاجتماعية الدنيا والمتوسطة.

وصرح محيي الدين بأن التكيف مع تغير المناخ أصبح أمرًا لا مفر منه في ظل الانحراف الواضح عن تحقيق هدف خفض الانبعاثات، وقال إن أجندة شرم الشيخ للتكيف واحدة من أهم إسهامات مصر للعالم في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وتعد برنامجًا عمليًا لتحقيق التكيف من خلال خمس مجالات عمل رئيسية هي الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والمستوطنات البشرية، والبنى التحتية، موضحًا أنه يجري حاليًا دراسة إضافة قطاع الطب والرعاية الصحية كمجال عمل سادس للأجندة.

ونوه رائد المناخ عن أهمية صندوق الخسائر والأضرار الذي تم تدشينه خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، والذي تسعى اللجنة الانتقالية للانتهاء من وضع الهيكل التنظيمي له خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الصندوق سيمنح اهتمامًا خاصًا بقطاع الرعاية الصحية بحيث يكون قادرًا على التعامل مع آثار تغير المناخ.

وأكد محيي الدين أن الجامعات ومراكز الأبحاث تلعب دورًا محوريًا في توجيه وتنفيذ العمل المناخي، وهو ما يبرز أهمية حشد التمويل والاستثمارات لمجال البحث العلمي والدراسات بما يساهم في تعظيم دورها في مواجهة تغير المناخ، مشيدًا بالدور الذي لعبته الجامعات المصرية في إنجاح مؤتمر الأطراف السابع والعشرين والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

وشدد على أن الاستدامة والتحول الرقمي هما جناحا الجامعات ومراكز الأبحاث لتحقيق التقدم المأمول في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك أهداف دعم الصحة العامة ومواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى ضرورة اعتبار الجامعات مركزًا لتطوير المجتمعات والمدن سواء القائم منها أو الجديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتفاع درجات ارتفاع درجات الحرارة الاستثمارات اقتصادية الصحة العامة تغیر المناخ محیی الدین

إقرأ أيضاً:

هيئة الادارة العامة: توقف العمل بنظام المخزون بشكل كلي بحلول 2027

#سواليف

النهار: 30% من #التعيينات في 2025 من #مخزون #طلبات_التوظيف في #هيئة_الخدمة_والإدارة_العامة

النهار:465 ألف طلب توظيف في مخزون هيئة الخدمة والإدارة العامة لعام 2025

النهار: الإناث يشكلن 70% من طلبات التوظيف في القطاع العام

مقالات ذات صلة نديم .. التقاعد المُبكّر في وزارة التربية، لا خبرةً أبقى ولا بطالةً عالج! 2025/03/27

الهيئة تدعو أصحاب طلبات التوظيف للاستعلام عن أدوارهم التنافسية عبر الموقع الإلكتروني

النهار: التحولات الجذرية ستؤدي لتحول كامل إلى التنافس الحر بحلول 2027

النهار: أكثر من 40% من أصحاب #طلبات_التوظيف يعملون في القطاع الخاص

أعلن رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة المهندس فايز النهار عن إصدار الكشف التنافسي الأساسي لمخزون طلبات التوظيف الذي سيُعتمد في تعبئة 30% من شواغر الوزارات والمؤسسات الحكومية لعام 2025، بينما سيتم التعيين لبقية الشواغر عبر التنافس المفتوح وفق الإعلانات الصادرة عن الدوائر الحكومية.

وأكد النهار أنه يمكن لأصحاب طلبات المخزون التقدم للوظائف المعلن عنها إذا استوفوا الشروط، بغض النظر عن ترتيبهم في الكشف التنافسي. كما أشار إلى أن النظام الحالي للمخزون سيتوقف كليًا بحلول عام 2027، حيث ستصبح التعيينات من خلال التنافس الحر وفق الكفايات والمؤهلات.

وأشار النهار إلى أن المخزون يضم حوالي 465 ألف طلب، مع انخفاض طفيف عن عام 2024. وأوضح أن أكثر من 40% من أصحاب الطلبات يعملون في القطاع الخاص أو قطاعات أخرى. وأضاف أن نسبة كبيرة من طلبات التوظيف تعود للإناث (أكثر من 70%)، وأن معظم الطلبات هي لحاملي شهادة البكالوريوس أو أعلى.

كما أوضح النهار أنه اعتبارًا من 27 مارس 2025، يمكن لأصحاب طلبات التوظيف الاستعلام عن أدوارهم التنافسية عبر الموقع الإلكتروني للهيئة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
  • الصحة تكشف خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الفطر
  • غرفة طوارئ برئاسة وزير الصحة لمتابعة خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الفطر
  • 6 آلاف خدمة قدمها برنامج الإحسان الطبي الرمضاني في محافظة صنعاء
  • الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟
  • هيئة الادارة العامة: توقف العمل بنظام المخزون بشكل كلي بحلول 2027
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: القطاع الطبي في غزة تدهور بشكل كبير
  • وزيرا التربية والصحة أعلنا استئناف برنامج الكشف الطبي لتلامذة المدارس الرسمية
  • مؤتمر صحفي لوزارة الصحة حول آثار العدوان خلال عشر سنوات
  • مؤتمر صحفي لوزارة الصحة يكشف آثار العدوان والحصار خلال عشر سنوات