القدس المحتلة - ترجمة صفا

حذّر مسئول أمني اسرائيلي سابق من أن كيانه غير مستعد لفترة ما بعد ولاية الرئيس محمود عباس، على الرغم من كثرة التصريحات الإسرائيلية بهذا الخصوص.

وقال مسئول الدائرة الأمنية – السياسية السابق في وزارة الجيش "عاموس جلعاد"، والذي يشغل اليوم منصب مسؤول معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة "رايخمان"،- بحسب ترجمة وكالة "صفا"، إن الكيان غير مستعد لفترة ما بعد عباس.

وقال: أعتقد أننا غير مستعدين؛ فالاستراتيجيات السياسية الوحيدة التي أراها في الضفة هي استراتيجية الوزير سموتريتش، حيث سيطر على أجزاء واسعة من الإدارة المدنية ويقوم بتغيير الواقع على الأرض بشكل لا يمكن إصلاحه، ولا أعتقد أن أحدًا هنا مستعد لسيناريو ذهاب عباس سوى بعض التصريحات حول تعزيز السلطة، ولكن لا توجد استراتيجية ونحن نسير فعلياً خطوات نحو الضم الكامل".

ورداً على سؤال حول تسخين الأوضاع على جبهة غزة ودور حركة حماس في هذه الأحداث، قال جلعاد "حماس ترفع شعار تدمير إسرائيل، فهذه رؤيتهم ولا يؤمنون بالصلح ويعتبرون ذلك أمراً دينياً".

وأضاف: "تنضم حماس أكثر فأكثر للحلف الإيراني وأعتقد أنهم ينصبون لنا الكمين قبيل عيد العرش؛ وفي حال تدهورت الأمور في القدس أو أي مكان آخر فسيعملون على تسميم الأجواء، فهدفهم هو السيطرة على الضفة".

وأضاف جلعاد أن حماس "شخّصت حالة الضعف التي نعيشها وبالتالي فهي تمارس الابتزاز بحقنا".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس محمود عباس

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر "فرصة كبيرة" في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تستشعر حاليًا وترى بأن هناك "فرصة كبيرة" لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة المنكوب وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة، في سياق مقال رأي كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف، عن مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، قوله: إن ثمة انفراجة محتملة قد تحدث قريبًا، وذلك بعد اتصال هاتفي أجراه أمس الخميس الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدة 30 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال المسئول - الذي لم تذكر الصحيفة اسمه -: "لقد حققنا انفراجه بشأن مأزق حرج"، لكنه حذر من أن الصفقة "لن يتم التوصل إليها في غضون أيام رغم أن هناك فرصة كبيرة جدًا نحو إتمامها".

من جهتها، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن موجة التفاؤل المفاجئة جاءت بعد أن قدمت حماس ردًا على اقتراح أخير قدمه الوسطاء بشأن إنهاء الأزمة في القطاع رغم أنه كانت هناك فترات سابقة من التفاؤل تبددت بسبب الخلافات بين إسرائيل وحماس حول الشروط الأساسية.

وأضافت الصحيفة أن الوسطاء في الأزمة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة وقطر يسعون منذ أشهر إلى التفاوض على اتفاق بين الأطراف المتحاربة من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف مبدئي للأعمال العدائية في غزة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح النساء، بما في ذلك النساء الإسرائيليات وجنود وشيوخ وجرحى محتجزون في القطاع المحاصر. وسيعقب ذلك ما يأمل الوسطاء في أن يكون وقفًا ممتدًا لإطلاق النار، أي إنهاء الحرب فعليًا، وسيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

وبموجب أي مقترح محتمل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين مقابل المحتجزين وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع ولسكان غزة النازحين بالعودة إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الشمال. وتعتقد الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون أن صفقة المحتجزين هي الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب وتهدئة التوترات الإقليمية، خاصة الاشتباكات شبه اليومية عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة اعتقد فيها الوسطاء أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق في شهر مايو الماضي شهدت عراقيل عديدة أدت إلى توقفها بسبب خلافات حول التفاصيل؛ حيث أصرت حماس على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن ضمانات بأن الترتيب سينتهي بوقف دائم لإطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من غزة.

فمن جانبه، رفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا فكرة أن صفقة الرهائن وحدها ستنهي الحرب وواصل هجومه على مدينة رفح بجنوب القطاع، حيث تضم أكثر من مليون نازح، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الغربيين الآخرين. ويواجه نتنياهو أيضًا ضغوطًا من حلفائه اليمينيين المتطرفين، الذين يلعبون دورًا حاسمًا في بقاء ائتلافه الحاكم، لعدم إنهاء الهجوم في غزة أو تقديم تنازلات لحماس.

مع ذلك، قال مسئولون عسكريون إسرائيليون علنًا إن الاتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لضمان العودة الآمنة للمحتجزين المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم حوالي 120، وبعضهم مات. وشككوا أيضًا في تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس، قائلين إنه من المستحيل تدمير الجماعة، مشيرين إلى أيديولوجيتها المتشددة وجذورها في المجتمع الفلسطيني. لكن مسئولًا إسرائيليًا كرر، في تصريح خاص للصحيفة، أن الصراع لن ينتهي إلا بعد تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية والتي تشمل تحرير المحتجزين وتدمير حماس.

وتابع المسئول الأمريكي - تعليقًا على الأمر - أن هذه المرحلة من المحادثات "تبدو مشابهة" لـ "اللعبة النهائية" للعملية التي أدت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • مسئول: محادثات "الرهائن" تبدأ خلال أسبوعين بعد المرحلة الأولى
  • متحدث عسكري إسرائيلي سابق: نتنياهو قادنا لهزيمة
  • جنرال إسرائيلي سابق يحذر من التورط برفح والتكتيكات الخاطئة في لبنان
  • حزب الله وحماس: تنسيق ميداني وسياسي
  • تراجع التفاؤل بالتوصل الى تسوية لوقف النار في غزة.. وحماس تشاور حلفاءها
  • خطة نتنياهو بإبعاد السلطة وحماس عن حكم غزة سيناريو يرفضه الفلسطينيون.. فيديو
  • فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر "فرصة كبيرة" في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • حزب الله وحماس يبحثان آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • لكسب الحرب.. مسؤول إسرائيلي سابق يدعو إلى قتال لبنان وليس الحزب!
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار