مسئول إسرائيلي سابق: لسنا مستعدين لما بعد عباس.. وحماس تبتزّ ضعفنا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
حذّر مسئول أمني اسرائيلي سابق من أن كيانه غير مستعد لفترة ما بعد ولاية الرئيس محمود عباس، على الرغم من كثرة التصريحات الإسرائيلية بهذا الخصوص.
وقال مسئول الدائرة الأمنية – السياسية السابق في وزارة الجيش "عاموس جلعاد"، والذي يشغل اليوم منصب مسؤول معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة "رايخمان"،- بحسب ترجمة وكالة "صفا"، إن الكيان غير مستعد لفترة ما بعد عباس.
وقال: أعتقد أننا غير مستعدين؛ فالاستراتيجيات السياسية الوحيدة التي أراها في الضفة هي استراتيجية الوزير سموتريتش، حيث سيطر على أجزاء واسعة من الإدارة المدنية ويقوم بتغيير الواقع على الأرض بشكل لا يمكن إصلاحه، ولا أعتقد أن أحدًا هنا مستعد لسيناريو ذهاب عباس سوى بعض التصريحات حول تعزيز السلطة، ولكن لا توجد استراتيجية ونحن نسير فعلياً خطوات نحو الضم الكامل".
ورداً على سؤال حول تسخين الأوضاع على جبهة غزة ودور حركة حماس في هذه الأحداث، قال جلعاد "حماس ترفع شعار تدمير إسرائيل، فهذه رؤيتهم ولا يؤمنون بالصلح ويعتبرون ذلك أمراً دينياً".
وأضاف: "تنضم حماس أكثر فأكثر للحلف الإيراني وأعتقد أنهم ينصبون لنا الكمين قبيل عيد العرش؛ وفي حال تدهورت الأمور في القدس أو أي مكان آخر فسيعملون على تسميم الأجواء، فهدفهم هو السيطرة على الضفة".
وأضاف جلعاد أن حماس "شخّصت حالة الضعف التي نعيشها وبالتالي فهي تمارس الابتزاز بحقنا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حماس محمود عباس
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يصرح: لن نستطيع هزيمة حماس
#سواليف
لا تزال اعترافات #الاحتلال تتوالى بشأن #الإخفاق في #حرب_الإبادة_الجماعية الذي شنها على قطاع #غزة، وعدم قدرته على الإطاحة بحركة #المقاومة_الإسلامية حماس، أو هزيمة المقاومة الفلسطينية، لأنها فكرة أيديولوجية دافعة لأفرادها.
#أمنون_ليفي المعلق التلفزيوني، والكاتب بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أكد أن “الإسرائيليين أدركوا هذه القناعة بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة، حين أذهلتهم صور الآلاف من الرجال المسلحين بالزي العسكري، وهم يملأون ساحات قطاع غزة دون خوف، ويسألون أنفسهم: كيف يمكن أن يكون هذا بعد #المعارك العنيفة والقصف، وبعد أن دمر جيش الاحتلال أجزاء واسعة من غزة، وحولها إلى بحر من الأنقاض، كيف يمكن أن تبقى قوة كبيرة وقوية ومنظمة؟”.
وأضاف في مقال له، أن “مشهد #جنود_حماس المنتشرين في القطاع كان مرعباً، ممن لدينا حسابات دموية معهم، وهم يخرجون من بين الأنقاض وكأنهم جدد، وشكّل ذلك “بمثابة ركلة مؤلمة في المعدة، ودليلا جديدا على أن هذه الحكومة غير قادرة على هزيمة حماس، لأنها ليست مجرد منظمة قاسية، بل أيضا فكرة، وأيديولوجية تشكل قوة دافعة”.
وأشار إلى أن “مقاتلي حماس يملأون الصفوف أثناء تحركهم، دون أن يشعروا بأي نقص على الإطلاق، حماس تجلس على نبع غضب سامّ لا ينضب، سينتج دائما مقاتلين جدد من الداخل، مما يجعل من تهديد الرئيس ترامب بالجحيم أمر سخيف، لأن نصف سكان القطاع بلا مأوى، وبلا طعام، وبلا مستقبل، فكيف يمكنك أن تهددهم بعد الآن”.
وأوضح أن “الطريقة الوحيدة لمحاربة منظمة عنيفة وأيديولوجية مثل حماس هي من خلال العمل المشترك، وشن حرب عسكرية لا هوادة فيها من ناحية، وتنمية بديل معتدل يقدم الأمل من ناحية أخرى، يأتي كخطوة تكميلية للحرب، وسيتم ذلك بالتنسيق مع الفلسطينيين “المعتدلين”، علينا أن نقدم لسكان غزة بديلاً محلياً يوفر لهم الحماية”.
وأكد أنه “بينما أن نتنياهو ليس لديه توقعات، ويكتفي بربط مثل هذه التسوية بالهزيمة، فإن المعارضة الإسرائيلية لا تقدم بديلا، ولا يسافر لابيد وغانتس إلى رام الله لمقابلة محمود عباس، في محاولة لإيجاد بديل للأيديولوجية التي تتبناها حماس، وتعد بحرب أبدية”.
وأوضح أن “حكومة نتنياهو غير قادرة على تشكيل ائتلاف مع المعتدلين، وبالتالي لن تنجح في هزيمة حماس، لا يمكن لنتنياهو وبن غفير وسموتريتش أن يقدموا إلا الموت لسكان قطاع غزة، يستطيعون أن يأمروا الجيش بقتال حماس، ولكن ليس لديهم حليف فلسطيني، ورغم ذلك انتهى بنا الأمر إلى كارثة السابع من أكتوبر بسبب عدم كفاءتهم”.
مقالات ذات صلة الدفاع المدني بغزة يواصل جهوده لانتشال ضحايا الحرب بمعدات بسيطة (فيديو) 2025/02/20ولفت إلى أن “نتنياهو يستطيع أن يزعم من الصباح إلى الليل أن كارثة السابع من أكتوبر حدثت لأنه لم يتم إيقاظه في الوقت المناسب، لكن الحقيقة أنه نائم منذ عشرين عاماً، لقد حل علينا الدمار بسبب عمى بصره، ومعه وحده من المستحيل هزيمة هذه الحركة الأيديولوجية، فيما يبقى الخوف الدائم من الفلسطينيين، والرغبة في احتلال مكان جيد في الوسط، لا يزال يحرك زعماء المعارضة، مما يدفعنا للتساؤل: كم من الدماء ستُسفك قبل أن نتغلب على هذه المعضلة؟”.