أطياف -
لم تستطع دوائر دبلوماسية سودانية بالخارج إخفاء معلومات مهمة عن الفريق عبد الفتاح البرهان وبعض القيادات الإسلامية التي تشاركه القرار، تتعلق بتسريب لإجتماع لجنة امريكية تمثل ثلاث مؤسسات مهمة أمس الأول توصلت خلال اجتماعاتها لصياغة قرارين فاصلين يتعلقان بالسودان أولها يتحدث عن فرض عقوبات على قيادات عسكرية وإسلامية والآخر يتعلق بدخول قوات دولية الي السودان
وقالت المصادر إن دبلوماسيين سودانيين بامريكا كشفوا للقيادة السودانية إن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت فعليا لفرض العقوبات عليهم وإن خيار التدخل العسكري أصبح أمرا واقعا لاينقصه سوى الإعلان للتنفيذ.
وأكدت المصادر أنه في أيام قليلة ستخرج هذه القرارات وتوقعت أنه من المحتمل أن يسبقها البرهان برحلة عاجلة الي المملكة العربية السعودية، وقللت من أن يكون ذهاب البرهان للتفاوض أو عدمه له تأثير على القرارات وأن خطوة الولايات المتحدة الأمريكية بالقرارات نافذة حتى ولو شارك البرهان في المفاوضات لأن قوات حفظ السلام من واجبها الفصل بين القوتين حتى تتمكن الوساطة من تنفيذ بنود الإتفاق على الارض سيما أنها لاتثق في طرفي الصراع بإلتزامهما وقف إطلاق النار وإن العقوبات على شخصيات عسكرية وإسلامية تحد من عملية القصف المتكرر والإعتداء على المدنيين.
وهذا يؤكد ماذهبنا اليه بالأمس أن البرهان علم بنية أمريكا حسم الجدل عسكريا لذلك تعجل السفر الي المملكة التي باغتته بالتأجيل
ولا يستطيع الجنرال تغيير الأمواج الهادرة نحو مركبه التي يقودها أحمد هارون، الرجل الذي تنقصه الحنكة السياسية والخبرة الإدارية للقيادة، لأنه لايفقه إلا في فنون القتال وحتى هذه فشل فيها هذه المرة، وهارون أن كان منقذا بالفعل لأنقذ البشير، ولكن يبدو أن الرجل همه أن لايغرق وحده
وتخلِي الغرب عن البرهان كان واضحا، ترجمته المحكمة الجنائية الدولية عندما وضعته في قفص الإتهام وقالت إن الدعم السريع ليس وحده وإن البرهان سيشمله العقاب بجانب علمها أنه ليس صاحب فعل على الأرض لاسياسيا ولا عسكريا وهنا أصبح البرهان متهماً فالرئيس عندما يخضع للاستجواب تسقط عنه الحصانه ويصبح فاقدا للشرعية التي تؤهله للقيادة، هذا بجانب ملفاته السوداء من جرائم حرب في دارفور وجريمة فض الإعتصام وانقلاب اكتوبر وجرائم مابعد الإنقلاب واخيرا حرب أبريل.
فحديث الغرب عن ضرورة تمثيل البرهان للجيش هو أمر فقط ينتهي بإنتهاء المفاوضات وليس للبرهان صلاحية بعدها فامريكا كانت واضحة عندما قالت إن طرفي الصراع لايصلحان للحكم مجددا، يعني (حدهم التفاوض)
وأخطأ البرهان التقدير عندما ذهب الي مخاطبة الأمم المتحدة قبل ذهابه الي السعودية لأنه لو فعل العكس لاختلفت النتائج، ولكن قدر الله في أن تتحقق إرادة الشعب جعلها لاتختلف.
طيف أخير:
#لا_للحرب
وسيكشف البحر الأحمر عن أسراره قريبا
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة
أعلنت الأمم المتحدة أن انخفاضا كبيرا حصل في عدد شاحنات المساعدات الغذائية التي دخلت أمس الجمعة إلى قطاع غزة المحاصر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 339 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الفلسطيني الجمعة، وذلك نقلا عن معلومات تلقاها من سلطات العدو والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وعندما سُئلت عن سبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الجمعة، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو إن “المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني يعملون بأسرع ما يمكن لإرسال وتوزيع هذا الحجم الكبير من المساعدات إلى نحو 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع المدمر”، دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
وعلى الرغم من تهرب الأمم المتحدة عن الإفصاح لسبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الواصلة إلى غزة، إلا أن الحكومة في غزة سبق وأن أكدت أن قوات العدو الصهيوني تضع عراقيل أدت إلى نقص عدد شاحنات المساعدات.
بدوره، أكد مصدر حكومي في غزة، أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع “ما زالت بحاجة إلى دعم فوري وشامل، لتوفير الوقود والمواد الأساسية لإغاثة المتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية”.
وشدد المصدر على “أهمية تسريع وصول الشاحنات المتبقية لتلبية احتياجات السكان العاجلة”.
ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع منها 50 شاحنة محملة بالوقود. ومن المفترض توجُه نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من حدوث مجاعة وشيكة.
وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 4200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في الأيام الستة منذ بدء وقف إطلاق النار بين حركة حماس وكيان العدو الصهيون.
وبمشاركة أمريكية ارتكبت قوات العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في ظل تدمير شامل للبنى التحتية، وحصار خانق أوصل القطاع إلى حد المجاعة.