المولد: فرحة وحب في قلوب السودانيين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يعتبر المولد النبوي الشريف مناسبة دينية مهمة تحتفل بها الأمة الإسلامية سنوياً. وهو يحقق شعوراً رائعاً بالفرح والحماس في قلوب المسلمين حول العالم، حيث يحيون ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تمتد هذه الاحتفالات على مدار الأسابيع المؤدية إلى المولد النبوي، ويستعد المسلمون لهذه الفترة بالصلاة والصيام والقراءة النبوية والدعاء والزيارات إلى المساجد.
في هذا اليوم المبارك، تلتئم الأسر المسلمة، ويحتفل الأهل والأصدقاء والجيران معًا بتبادل التهاني والهدايا والضيافة. يُقدم الأطعمة اللذيذة والحلويات الشهية في المنازل، وتُزين المنازل والشوارع بالزينة والإضاءات. يُشعر المسلمون بترابطهم الديني وأهمية قيم السلام والمحبة والتسامح التي دعا إليها النبي محمد. وبالإضافة إلى الاحتفالات التقليدية، تشتهر بعض البلدان الإسلامية بتنظيم مسيرات وفعاليات عامة في شوارعها للتعبير عن الفرحة بالمولد النبوي ويشارك فيها الأطفال والكبار على حد سواء. تعتبر هذه المسيرات فرصة للتعبير عن حب وتقدير للنبي محمد ووحدة الأمة الإسلامية. تعكس احتفالات المولد النبوي الشريف وحدة وتلاحم المسلمين حول العالم، وتعزز الروح الإيجابية والمحبة في المجتمعات الإسلامية. إنه يوم تاريخي يجدد العهد مع الخاتمة النبوية ويجعلنا نستوحي قيم النبي محمد في حياتنا اليومية. إن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة يعزز ويقوي الروحانية الإسلامية ويوحد المسلمين في محبة وتفهم.
الاحتفالات بالمولد النبوي في السودان تعتبر مناسبة دينية هامة تحتفل بها الشعوب السودانية في جميع أنحاء البلاد. يتم الاحتفال بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في التقويم الهجري. وتشمل الاحتفالات عادة فعاليات مختلفة مثل المسيرات حيث يشارك المسلمون في مسيرات ومواكب صاخبة، حيث يحملون الأعلام واللافتات المزينة بالعبارات والنصوص المعبّرة عن الفرح والتقدير للنبي محمد. ويقوم الناس بقراءة القصائد والأناشيد المدحية في الزوايا والمساجد التي تخض الطرق الصوفية تعبيرًا عن حبهم واحترامهم للنبي محمد. كما يقوم الناس بتوزيع المأكولات والهدايا على الفقراء والمحتاجين، وذلك تعبيرًا عن التراحم والرحمة التي دعا إليها النبي محمد. من الممكن أن يكون عدم الاحتفال بالمولد النبوي هذه السنة نتيجة للحرب الدائرة في المنطقة. قد يكون هناك عدم الاستقرار والأمان في بعض المناطق ولذلك تم تجنب الاحتفالات العامة والتجمعات الكبيرة هذه السنة نتيجة للحرب المستعرة في الخرطوم والمدن التي تشهد توترات أمنية في هذه الظروف الصعبة.
على الرغم من أن الاحتفالات تختلف في الأشكال من مكان لآخر في السودان، إلا أنها تجمع شعوب البلاد في روح التآلف والتراحم والتفكير في سيرة وتعاليم النبي محمد. إن المولد النبوي الشريف يمثل وقتاً للفرح والراحة والتأمل للمسلمين حول العالم. يشع الحب والأمل في هذا اليوم المبارك، ويجعلنا نجدد العهد بقيم الإسلام ونسعى لممارستها في حياتنا اليومية، مصممين على اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعزيز السلم والمحبة في مجتمعاتنا.
د. سامر عوض حسين
سبتمبر 2023
samir.alawad@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المولد النبوی النبی محمد
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية» تقيم ملتقى القيم المجتمعية بالقرآن
أبوظبي: «الخليج»
أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ببيت محمد بن خليفة في العين، ملتقى القيم المجتمعية في الآيات القرآنية تحت شعار «قيم مجتمعية، ورؤى حضارية»، ضمن برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتحت رعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سعيد بن محمد بن خليفة آل نهيان.
وتناول الملتقى عدة محاور حول منظومة القيم التي أرساها كتاب الله تعالى في بناء المجتمع، وتحقيق السعادة الأسرية ليكون القرآن نبراساً لحياة أسرية أكثر سعادة، ومجتمع أكثر انسجاماً وترابطاً.
وحضر الملتقى، أحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة والمسؤولون والموظفون والموظفات في الهيئة والمدعوون، وتضمن الملتقى جلستين، تحدّث في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان: «قيم المجتمع، ومجتمع القيم.. رؤية قرآنية»، فضيلة الدكتور عبدالله أكيك، وفضيلة الدكتور حسن آل سيد خليل، وفضيلة الدكتور محمد داؤود خارسيوف، من العلماء الضيوف، وأدارها محمد الحمادي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وتحدث في الجلسة الثانية، تحت عنوان «الأسرة النموذجية في القرآن الكريم.. مقوماتها وقيمها»، الدكتورة هبة عوف المريجي، من العالمات الضيوف، والدكتورة مريم الرميثي من جامعة الإمارات، والدكتورة شيخة الكعبي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقدمتها روضة الهاشمي في الهيئة كذلك.