السعودية واليونان تؤسسان شركة لدراسة الربط الكهربائي بين البلدين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: ناقش مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، ناصر هادي القحطاني، مع نائب وزير البيئة والطاقة اليوناني، ألكسندرا سدوكو، مجالات التعاون في مجال الطاقة بين اليونان والمملكة العربية السعودية.
وأشارت وزارة الطاقة اليونانية، في بيان لها، إلى إنشاء شركة مشتركة ذات أغراض خاصة بين المشغلين في البلدين؛ لدراسة جدوى مشروع الربط الكهربائي السعودي اليوناني.
وتم توقيع الاتفاقية بين مشغل نظام نقل الطاقة المستقل في اليونان (IPTO أو ADMIE) وفي المملكة من جانب الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، المملوكة للشركة السعودية للكهرباء.
وقالت الوزارة، في بيانها، إن تأسيس الشركة ذات الأغراض الخاصة، للربط الكهربائي السعودي اليوناني، يعد الخطوة الأولى والأساسية لإتمام الربط الكهربائي بين اليونان والمملكة.
وتم التوقيع على الاتفاقية ذات الصلة على هامش الاجتماع الوزاري من قبل الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ADMIE، مانوس مانوساكيس والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنقل الكهرباء، وليد بن عبدالله السعدي.
وأوضحت الوزارة، أن الهدف من توقيع الاتفاقية هو إعداد دراسات الجدوى التجارية لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين، مبينة أن شركة ADMIE والشركة الوطنية لنقل الكهرباء ستمتلكان حصة قدرها 50% لكل منهما في الشركة ذات الأغراض الخاصة.
وبينت الوزارة، أن توقيع الاتفاقية مع الشركة لنقل الكهرباء السعودية تأتي في إطار استراتيجية وزارة البيئة والطاقة وشركة ADMIE للمشاركة الفعالة في تنفيذ ممرات الطاقة الرئيسية لنقل الطاقة النظيفة إلى أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. .
وانعقد اللقاء في أثينا، بدعوة من سدوكو لنظيرها السعودي، في أغسطس/ آب الماضي، وحضره وفدي البلدين، ورؤساء اللجنة الوزارية للتعاون في مجال الطاقة، ثيودوروس تساكيريس، ومن الجانب السعودي ياسر التركي.
وأكدت الجانبان، خلال اللقاء الثنائي، على الأهمية الاستراتيجية للطاقة في تعميق التعاون الثنائي وتعزيز الاستقرار الإقليمي، في سياق عمليات إعادة التنظيم الأوسع التي أنشأها الممر الاقتصادي والتجاري الجديد بين الهند والشرق الأوسط والأوروبي.
وأشار الطرفان، إلى أن التعاون في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة والبنية التحتية الكهربائية مجالات ذات أولوية للتعاون اليوناني السعودي.
ويأتي توقيع مذكرة إنشاء الشركة للربط الكهربائي السعودي اليوناني في أعقاب الزيارة الرسمية لولي عهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى اليونان صيف 2022، والمحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأرست مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها آنذاك للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين في مختلف المجالات أسس إنشاء مشروع الربط السعودي اليوناني.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: الربط الکهربائی لنقل الکهرباء فی مجال
إقرأ أيضاً:
السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمثل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، نموذجًا للتعاون العربي المشترك، حيث ترتبط الدولتان بروابط تاريخية واستراتيجية عميقة تشمل مختلف المجالات ومع التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، برزت الحاجة إلى تعزيز الشراكة بينهما لتكون ركيزة للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي وفي هذا السياق، تسعى القيادتان في البلدين إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي، بما يعزز من التكامل المشترك ويدعم المصالح الوطنية لكل منهما.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، على عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وأوضح في لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن السعودية تعمل على خلق المزيد من الفرص الوظيفية بالتعاون مع مصر، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مؤخرًا تهدف إلى حماية وتشجيع الاستثمار المشترك.
وأشار الخريف إلى أن الاستراتيجية الصناعية للمملكة تسعى إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي في مختلف القطاعات، لافتًا إلى أن التعاون مع مصر يتضمن بحث سبل التكامل الصناعي بهدف توفير خدمات متميزة تعود بالنفع على الطرفين كما أكد أن المملكة تركز على تطوير رأس المال البشري بالتعاون مع مصر، لما تمتلكه الأخيرة من كفاءات بشرية وخبرات واسعة في المجال الصناعي.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادتين المصرية والسعودية بتعزيز التعاون المشترك، حيث تم إجراء تحليل شامل للمنتجات التي يمكن أن تستوردها المملكة من مصر والعكس كما تعمل الجهات المعنية في البلدين على تشجيع المستوردين لإعطاء الأولوية للمنتجات المحلية، بما يساهم في دعم الصناعات الوطنية.
وفيما يتعلق بمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، أكد الخريف أن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي المستدام هما الركيزتان الأساسيتان لضمان الأمن والاستقرار وأضاف أن البلدين يشهدان نموًا متواصلاً في الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز من فرص التعاون لمواجهة التداعيات الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة.
أهمية التعاون الاقتصاديوفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، تمثل العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة العربية السعودية أحد النماذج البارزة للتعاون المثمر بين الدول العربية، حيث تمتاز هذه العلاقات بالتنوع والشمولية، ما يعكس متانة الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، موضحًا يعد التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية ركيزة أساسية في تعزيز التنمية المستدامة في البلدين حيث تستند هذه العلاقة إلى اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتطوير البنية التحتية والمشاريع الكبرى وتسعى الدولتان من خلال هذا التعاون إلى تحقيق تكامل اقتصادي يعزز من قدراتهما التنافسية إقليمياً ودولياً.
وأضاف الشافعي، يشهد التبادل التجاري بين مصر والسعودية نمواً ملحوظاً، حيث تعد السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر حيث تتنوع الصادرات المصرية إلى السعودية بين المنتجات الزراعية، المواد الغذائية، الأدوية، والمنتجات الصناعية في المقابل، تستورد مصر من السعودية منتجات البتروكيماويات، النفط الخام، والمعدات الصناعية.
الاستثمارات المشتركةوفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي، تلعب الاستثمارات السعودية في مصر دوراً محورياً في تطوير الاقتصاد المصري، خاصةً في قطاعات مثل السياحة، العقارات، الطاقة، والصناعة من جهة أخرى، تسهم الشركات المصرية في السوق السعودي عبر تقديم خبرات في مجالات البناء والهندسة والزراعة وتعتبر هذه الاستثمارات جسراً لتعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين.
وأضاف الإدريسي، تتضمن العلاقات الاقتصادية العديد من المشاريع المشتركة، مثل المشروعات الزراعية في سيناء، والاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة كما يعمل البلدان على تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكل منهما لتعزيز حركة التجارة الإقليمية والدولية.
وتابع الإدريسي، على الرغم من التقدم الكبير في العلاقات الاقتصادية، هناك تحديات تواجه البلدين، مثل التغيرات الاقتصادية العالمية والضغوطات الناتجة عن التقلبات في أسعار النفط إلا أن التعاون المتزايد يعكس إرادة سياسية قوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية، خاصة مع إطلاق مشاريع كبرى مثل رؤية السعودية 2030 ومبادرات التنمية المستدامة في مصر.