رسالة المولد: إصلاح ذات البين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كلام الناس
وجه الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار الشيخ عبد المحمود أبو رسالة لأهل السودان بمناسبة المولد النبوي الشريف قال في مستهلها : جاءت ذكرى المولد النبوي وبلادنا تعيش أسوأ ظروف بسبب الحرب.
قال إن رسالة النبي الكريم جاءت بالسلام والحب والسماحة والبر وبكل القيم الإنسانية النبيلة، إنتزع أامراض النفوس وحول قساوة القلوب إلى رقة والجهالة إلى علم والغضب إلى أناة والأناية إلى إيثار.
أضاف أبو قائلاً إن الحرب التي تفجرت في السودان خلفت أثار بشعة تمثلت في إرهاق الاف الأنفس وانتهاك الحرمات وتشريد الملايين وتدير مقدرات اليلاد الخاصة والعامة وتمزيق لعلاقات التعايش السلمي بين السودانيين وخلفت مأساة إنسانية شلت العقول عن التفكير وقسمت السودانيين وجعلت بأسهم بينهم شديد.
قال الأمين العام لهيئة شؤون الانصار في ظل مناخ الفتنة المخيمة على السودان علينا ان نكون من دعاة الخير وأن نعصم أنفسنا من الخوض في الدماء والأعراض وانتهاك الحرمات وان نعتبر بما يجري في العالم من ابنلاءات مثل الزلازل التي حدثت في المغرب والعواصف والفيضانات في ليبيا والحرب في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا والحرب في بلادنا، سائلين الله عز وجل أن يزيل الغشاوة عن بصائردعاة الفتنة ومشعلي الحرب.
ونحن نحتفل بذكرى مولد رسول الرحمة والسلام نحتاج لاسترجاع سيرته العطرة وترسم خطاه لمعالجة الأزمة التي تعيشها بلادنا وأن نتذكر أنه صل الله عليه وسلم لم يلجأ للحرب إلا دفاعاً عن النفس وأنه كان يميل للسلم كلما وجد لذلك سبيلا.
إن الحرب في السودان فرقت الكلمة وشردت المواطنين وأحيت نار العصبية ومأساتها تتضاعف كل يوم بعد أن أهدرت قيمة الإنسان وانتهكت حرمته وشردته عن وطنه وأدت لانهيار مؤسسات الدولة ودمار المصلح والشركات ومؤسسات الخدمة و وانتشار الجريمة بكل صورها.
في ختام رسالته دعا عبد المحمود أبو المتحاربين في السودان للاستجابة لنداء العقل والنظر لحجم الماسي التي لحقت بالسودان والسودانيين ووقف الحرب فوراًً حفاظاً على ما تبقى من السودان وذكرهم بقول رسول الرحمة والسلام : ألا أخبركم بأفضل درجة من الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى فال إصلاح ذات البين.
noradin@msn.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
كنا نقول إن تحرير الخرطوم سيكون ملحمة للوحدة الوطنية ولكن الملاحم الكبرى ستكون في الفاشر ونيالا والجنينة.
عندما يتم تحرير كامل دارفور من الجنجويد بقوات من الجيش وجهاز الأمن والمشتركة والمجاهدين ودرع السودان ومتحركات قادمة من سنار والنيل الأبيض وغيرها ستكون دارفور نفسها قد تحررت من نفسها كإقليم متأزم لتصبح جزءا من السودان في ميلاده الجديد.
دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون ملكا للجميع. إنها لا تخص القوات المشتركة لوحدها ولا هي ملك الحركات المسحلة الدارفورية لوحدها، بل ستكون ملكا للجميع مثل أي جزء من السودان.
لأن الشعب السوداني بكل مكوناته قد دفع الاستحقاق. كل الشعب السوداني(ما عدا حفنة قليلة من الخونة والعنصريين) سيكون قد حرر دارفور، وبالتالي فهي ملكه.
حليم عباس