يبدو أن خطّة قوى المعارضة باتت مشابهة الى حدّ التطابق مع الرغبة السياسية ل"قوى الثامن من آذار"، وهذا التلاقي وإن كان غير منسّق لكنّه يبدو منطلقاً من رهان مشترك بين هؤلاء الأفرقاء على التطورات الإقليمية التي قد تغيّر المشهد على الساحة اللبنانية بشكل جذري وشبه كامل مع مرور الوقت. لذلك فإنه من الواضح أنه رغم كل تحالفات قوى المعارضة المستمرة حتى اليوم أو التي خسرتها في المرحلة الماضية ، فهي عاجزة عن إيصال رئيس جديد للجمهورية، لذلك فهي تلعب دوراً غير واضح في موضوع التعاطي مع المبادرات السياسية والرئاسية كالمبادرة القطرية التي بدأت انطلاقة جيدة في المرحلة الماضية.


تعتبر مصادر مطّلعة بأن المعارضة متأكدة من عدم قدرتها على إيصال رئيس لذلك فهي تراهن على استمرار الفراغ والمماطلة في المرحلة الراهنة، الا في حال حصل تنازل جدّي من "قوى الثامن من آذار" حول اسم الرئيس، لأنه في ذلك الوقت،ستتغير كل الظروف ويصبح هناك امكانية لتقديم تنازلات مشتركة اخرى لأن ذلك من شأنه أن يحفظ ماء وجه المعارضة بشكل كبير.

تقول المصادر بأنه في الوقت الذي تراهن فيه "قوى الثامن من آذار" على التغييرات الأقليمية على اعتبار انها ستصب في مصلحتها في نهاية المطاف، لذلك فإن المعارضة تراهن على ان هذه التطورات مصحوبةً بتطورات دولية ستصب في مصلحتها هي و تجعل الولايات المتحدة الامركية وحلفاءها في المنطقة اقدر على فرض خياراتهم في لبنان. لذلك فإن تلاقي الاطراف المعارضة والقوى المتحالفة مع حزب الله لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على التعايش مع الفراغ وعدم تقديم تنازلات كبرى من اجل الوصول الى تسوية ورئيس جديد للجمهورية يؤدي حتماً الى افشال المبادرات والى عدم انتخاب رئيس في المدى المنظور. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المعارضة تتلقف المبادرة: لنلاقي بري في منتصف الطريق

قال مصدر نيابي معارض "إن الحراك الذي حصل في اليومين الماضيين في عين التينة والسراي الحكومي جدي ويُبنى عليه، وبالتحديد في نقطتين أساسيتين: الأولى هي عدم تمسك الرئيس نبيه بري نهائياً بنظرية الحوار كممر إجباري للوصول الى إنتخاب رئيس الجمهورية وهذا ما كانت ترفضه المعارضة. أما النقطة الثانية فهي
عدم التمسك بأي مرشح، لا من "الثنائي الشيعي" وحلفائه ولا من المعارضة، وهنا يكون الخلاف انتهى على شخصية الرئيس مما يعني لا جهاد أزعور ولا سليمان فرنجية".
المصدر أشار أن "على المعارضة التي كانت مرنة طوال الفترة السابقة أن تزيد من مرونتها وتلاقي الرئيس نبيه بري الذي أبدى مقتنعاً بضرورة إنتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، في منتصف الطريق والعمل على إنتقاء شخصية وسطية معتدلة مقبولة من الجميع تستطيع العبور الى مرحلة النهوض الإقتصادي والإجتماعي.
المصدر ختم "بأن المعارضة ستتلقف هذه الفرصة الوطنية من أجل الشروع بما كانت تطالب به منذ اليوم الأول للأزمة الرئاسية".




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • المعارضة تتهمه بالفشل على كل الأصعدة.. قيس سعيّد رئيس في مهمة إلهية لإنقاذ تونس
  • المعارضة غير موحدة
  • المعارضة تتلقف المبادرة: لنلاقي بري في منتصف الطريق
  • اختتام المؤتمر العربي الثامن لمديري إدارات الجنسية والأحوال المدنية
  • نيابة عن رئيس الدولة..منصور بن زايد يحضر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي افتتحها أمير قطر
  • مستشار رئيس حكومة لبنان: «ميقاتي» سيزور البطريرك الماروني لبحث المرحلة المقبلة
  • الاتحادية للضرائب تدعو أصحاب التراخيص للتسجيل بضريبة الشركات
  • الشرعية تعرض على التحالف رؤية جديدة لتطوير القوات المسلحة اليمنية والدعم المطلوب لذلك
  • رئيس الوزراء: تصاعد التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة يفرض ظرفًا استثنائيًا يلقي بظلال تأثيراته على الأوضاع الاقتصادية لبلدان المنطقة
  • محفوض: مؤتمر لإنقاذ لبنان في بكركي