المعارضة وقوى الثامن من آذار: هدف واحد واعتبارات مختلفة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يبدو أن خطّة قوى المعارضة باتت مشابهة الى حدّ التطابق مع الرغبة السياسية ل"قوى الثامن من آذار"، وهذا التلاقي وإن كان غير منسّق لكنّه يبدو منطلقاً من رهان مشترك بين هؤلاء الأفرقاء على التطورات الإقليمية التي قد تغيّر المشهد على الساحة اللبنانية بشكل جذري وشبه كامل مع مرور الوقت. لذلك فإنه من الواضح أنه رغم كل تحالفات قوى المعارضة المستمرة حتى اليوم أو التي خسرتها في المرحلة الماضية ، فهي عاجزة عن إيصال رئيس جديد للجمهورية، لذلك فهي تلعب دوراً غير واضح في موضوع التعاطي مع المبادرات السياسية والرئاسية كالمبادرة القطرية التي بدأت انطلاقة جيدة في المرحلة الماضية.
تعتبر مصادر مطّلعة بأن المعارضة متأكدة من عدم قدرتها على إيصال رئيس لذلك فهي تراهن على استمرار الفراغ والمماطلة في المرحلة الراهنة، الا في حال حصل تنازل جدّي من "قوى الثامن من آذار" حول اسم الرئيس، لأنه في ذلك الوقت،ستتغير كل الظروف ويصبح هناك امكانية لتقديم تنازلات مشتركة اخرى لأن ذلك من شأنه أن يحفظ ماء وجه المعارضة بشكل كبير.
تقول المصادر بأنه في الوقت الذي تراهن فيه "قوى الثامن من آذار" على التغييرات الأقليمية على اعتبار انها ستصب في مصلحتها في نهاية المطاف، لذلك فإن المعارضة تراهن على ان هذه التطورات مصحوبةً بتطورات دولية ستصب في مصلحتها هي و تجعل الولايات المتحدة الامركية وحلفاءها في المنطقة اقدر على فرض خياراتهم في لبنان. لذلك فإن تلاقي الاطراف المعارضة والقوى المتحالفة مع حزب الله لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على التعايش مع الفراغ وعدم تقديم تنازلات كبرى من اجل الوصول الى تسوية ورئيس جديد للجمهورية يؤدي حتماً الى افشال المبادرات والى عدم انتخاب رئيس في المدى المنظور. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بلدبة برج البراجنة: آن الأوان لنشر الجيش وقوى الأمن لحماية المواطنين
أسف رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور في بيان، "لخبر الإشكال الذي حصل أمس، في منطقة عين السكة - برج البراجنة، والذي أسفر عن سقوط الشاب محمد وسام العيتاوي نتيجة إطلاق نار بين عناصر متفلتة لا تمتثل للقانون، ولا تستجيب لنداءات البلدية أو الأجهزة الأمنية والحزبية".
وأكد مطالبة المجلس البلدي "الدولة من خلال أجهزتها الأمنية بحل عاجل وصارم لهذا التفلت الخطير الذي يحصل من وقت الى آخر، فيحصد أرواح الأبرياء نتيجة الاشتباكات بين عصابات السرقة والمخدرات والخوات"، معتبرا أنه "آن الأوان لحزم الأمر ونشر الجيش وقوى الأمن الداخلي بشكل فعال لحماية المواطنين، وهو مطلب الجميع دون إستثناء، ونادينا به مراراً وتكراراً لضبط الشارع والتصدي للمجرمين الذين يعيثون فساداً في الأرض".
وشدد على أن "المواطن لم يعد قادراً على تحمل هذا الفلتان الأمني واستباحة الممتلكات من خارجين عن القانون، لذا أصبح التحرك السريع والضرب بيد من حديد ضرورة ملحة، ليشعر المواطن بوجود الدولة القادرة على حمايته من العصابات المسلحة التي لا تلتزم بالقانون ولا تحترم حياة الناس".
ودعا الى "معالجة هذا الملف في أسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم الأمور ويسقط المزيد من الأبرياء، فالدولة هي الجهة الوحيدة التي يجب أن توفر الأمن والأمان للمواطنين على كل الأراضي اللبنانية وتحميهم من هذا الواقع المرير".