الخرطوم ـ «القدس العربي»: اعتقلت الاستخبارات العسكرية قياديين في حزب «الأمة القومي» خلال مشاركتهما في احتفالات المولد النبوي في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، فيما دعا قيادي في «الحرية والتغيير» لمواجهة «النظام السابق» الساعي إلى «العودة للسلطة ولو على جماجم كل السودانيين».
وشملت الاعتقالات عضو المكتب السياسي للحزب في ولاية سنار عباس إمام، وعضو الحزب، أحمد علي.

وندد حزب «الأمة» بـ«الاعتقالات التي تستهدف كوادر القوى السياسية والناشطين والعاملين في المجال الإنساني والأطباء والقانونيين» محملا الاستخبارات العسكرية مسؤولية وسلامة المعتقلين.
وطالب بإطلاق سراحهما فوراً وإطلاق كافة المعتقلين، محذرا من تنامي ظاهرة الاعتقالات التي «تعيد البلاد إلى عهد النظام السابق وتشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً يضاف إلى سجل الانتهاكات التي طالت المدنيين من طرفي النزاع في حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي».
وشدد على أن «محاولات تكميم الأصوات التي ترفض استمرار الحرب وتطالب بوقفها، لن تثني جماهير الشعب السوداني عن الاستمرار في المطالبة بوقفها ورفع المعاناة عن البلاد». يشار إلى القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» نفذا في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 انقلابا عسكريا ضد الحكومة الانتقالية التي تشكلت بعد إطاحة الثورة السودانية بنظام الرئيس السابق عمر البشير، إلا أن الخلافات تصاعدت لاحقا بين الجانبين وصولا إلى إندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وفي ظل استمرار المعارك المتواصلة بين الجانبين، دعت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، المجتمع الدولي، إلى العمل من أجل إنهاء الحرب في السودان.
وحسب السفارة الأمريكية في السودان، قالت إن الصراع الجاري في السودان المستمر منذ أشهر يتواصل بلا معنى بينما تقوم أطراف النزاع بأعمال العنف بلا هوادة والتي تسببت في الموت والدمار في جميع أنحاء البلاد. وأكدت على ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي بإنهاء القتال، ودعم جهود التوثيق والمساءلة، وزيادة المساعدات الإنسانية للمنطقة.

قيادي في «الحرية والتغيير» يدعو لهزيمة «النظام السابق»

في الموازاة، دعا القيادي في «الحرية والتغيير» طه عثمان إسحاق، إلى اصطفاف كل القوى المدنية في السودان لهزيمة نظام الرئيس السابق عمر البشير، فيما وصفها بـ«معركته الأخيرة من أجل العودة إلى السلطة». وقال إن «الواجب هو اصطفاف كل القوى التي أسقطت نظام المؤتمر الوطني في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بما يتضمن (تجمع المهنيين والحرية والتغيير ولجان المقاومة والمجتمع المدني والحركات المسلحة) ومن أسماهم «شرفاء القوات المسلحة والدعم السريع، لهزيمة المؤتمر الوطني- الحزب الحاكم السابق في معركته الأخيرة من أجل «العودة للسلطة ولو على جماجم كل السودانيين».
وأشار إلى أن «النظام السابق منذ الإطاحة به في عام 2019 ظل يستخدم «أذرعه في مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل قطع الطريق أمام الثورة السودانية وزراعة عناصره داخل قوى الثورة وتقسيمها».
واتهم «النظام السابق» بـ«المشاركة في جريمة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في يونيو/ حزيران 2019 بواسطة عناصره في الأجهزة الأمنية وذلك لقطع الطريق أمام أي تقارب بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة والدعم السريع، مما أدى إلى تحول الخطاب الاعلامي والسياسي إلى صراع بين المدنيين والعسكريين. المؤتمر الوطني أصبح منذ ذلك الوقت يدير المعركة من الخلف».
ولفت إلى أن «عدم تفكيك ومحاربة عناصر النظام السابق في مؤسسات الدولة بالصورة المطلوبة والمعارضة والصعوبات التي واجهت لجنة التفكيك من قوى الثورة نفسها قبل أن تكون من نظام المؤتمر الوطني بسبب الآلة الاعلامية والتضليل الاعلامي لنظام المؤتمر الوطني ومساعدة عناصره في المكون العسكري وقيادة الأجهزة الأمنية في الاحتفاظ بوجوده داخل مؤسسات الدولة».
وقال إن «المؤسسة الأمنية والعسكرية أبقت على عناصر النظام السابق داخل مؤسساتها، مما سهل عليهم مهمة إعاقة الانتقال بخلق مشاكل إثنية وقبلية في شرق السودان ودارفور وكردفان، وكذلك مشاكل بين المدنيين والعسكريين، والمدنيين مع بعضهم البعض من قوى الثورة وصولا إلى انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021».
وأشار إلى أن «الاتفاق الاطاري الموقع بين القوى المدنية وقادة الجيش والدعم السريع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضع الأساس السليم لإنهاء الانقلاب والعودة للمسار المدني الديمقراطي، الأمر الذي دفع عناصر المؤتمر الوطني لاستخدام كل الطرق لقطع الطريق على الوصول لاتفاق نهائي، وأنهم بعد فشل الانقلاب أشعلوا حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي بواسطة عناصرهم في القوات المسلحة ليس من أجل معركة كرامة أو جيش الواحد، وإنما من أجل السيطرة على السلطة بأي ثمن».
ميدانياً، تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في أحياء مدينة أمدرمان القديمة، غرب العاصمة الخرطوم، حيث يحاول الجيش التقدم والانفتاح جنوبا وغربا، ويستمر في قصف مناطق تمركز «الدعم» من قاعدة كرري العسكرية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی النظام السابق نیسان الماضی فی السودان قوى الثورة من أجل

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تشارك بعروضها الفنية في احتفالات اليوم العالمي للسياحة بالأقصر

ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للسياحة، قدمت اليوم الخميس عروض فنية لفرقة الأقصر للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بساحة معبد الكرنك، في احتفالية السياحة والسلام، بالتعاون مع محافظة الأقصر.

شهد الاحتفال عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، وعماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وبحضور عشرات السياح من مختلف الجنسيات وسط أجواء مبهجة، وقدمت الفرقة باقة مميزة من أشهر فقراتها الفلكلورية المعبرة عن تراث الجنوب.

وتفقد نائب رئيس الهيئة يرافقه رئيس الإقليم أعمال الصيانة التي تتم بقصر ثقافة بهاء طاهر، وذلك لرفع كفاءته وتقديم خدمات ثقافية مميزة للرواد، كما تفقد الجزء الخاص باتحاد كتاب مصر الملحق بقصر الثقافة، والذي يستضيف بعض جلسات المؤتمر.

وانطلقت أمس بالأقصر فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، تحت عنوان تشكلات النص وتحولات المجتمع، دورة الشاعر رمضان عبدالعليم، ويعقد برئاسة الشاعر فتحي عبدالسميع رئيس المؤتمر، وأمانة الشاعر بكري عبدالحميد، وشهد الافتتاح حضور العديد من القيادات الثقافية وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من المبدعين والباحثين.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يرفع درجة الاستعداد القصوى خلال احتفالات نصر أكتوبر والعيد القومي ومولد السيد البدوي
  • رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
  • صور.. عروض "مبهرة" في سماء الخُبر احتفالًا باليوم الوطني 94
  • اعتقال مراهق خلال نقله إلى المستشفى بعد العثور على ‘‘العلم اليمني’’ في السيارة التي كان عليها.. وتلفيق تهمة غير أخلاقية ضده
  • القيادي في أنصار الله يوسف الفيشي: بقايا النظام السابق لا يحق لهم الحديث عن الثورة والجمهورية
  • المولد النبوي مناسبة لتنمية الوعي بقيم الإسلام الخالدة وربط الأجيال بقضايا الأمة
  • انطلاق احتفالية الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي
  • رئيس جامعة الأزهر: احتفلنا بذكرى المولد النبوي عمليا بقراءة سيرته
  • «الثقافة» تشارك بعروضها الفنية في احتفالات اليوم العالمي للسياحة بالأقصر
  • اليمن في عام 2024.. احتفالات متواصلة بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر