حريق نينوى وتسمم غذائي الحويجة: العراق يواجه مأساتين متتاليتين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أفادت وكالة الأنباء العراقية بوقوع حادث تسمم غذائي في بلدة الحويجة العراقية غربي مدينة كركوك، حيث أصيب نحو 50 شخصًا خلال حفل.
اقرأ ايضاًعرس الحمدانية.. العروسان ينهاران فوق توابيت الضحايا (فيديو)وجاءت حالات التسمم، بعد يوم واحد فقط من فاجعة حريق أسفرت عن وفاة أكثر من 100 شخص داخل قاعة حفل زفاف في الحمدانية بمحافظة نينوى.
وتم الإعلان عن حالة استنفار في مستشفى الحويجة العام بعد وصول الإصابات، وأكدت صحة كركوك وجود حالات تسمم غذائي نتيجة تناول الضيوف لطعام فاسد خلال إحدى الحفلات.
وأشار المدير العام لصحة كركوك، زياد خلف، إلى أن حالات التسمم تتراوح بين خفيفة ومتوسطة، وتم تقديم العلاج اللازم للمصابين.
وأكد أن جميع الحالات الصحية تحت السيطرة وتلقت الرعاية الطبية اللازمة.
فاجعة عرس الحمدانيةووصف الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، الحادث الذي وقع في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى بـ"الفاجعة المؤلمة".
وقد أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، توجيه وزيري الداخلية والصحة بالعمل بكل جهودهما لتقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين جراء هذا الحريق الرهيب.
اقرأ ايضاًوزير السياحة الاسرائيلي يتجول في شوارع الرياض.. ماذا قال عن اتفاق التطبيع؟وفيما يتعلق بأسباب الحريق، أفادت وزارة الداخلية العراقية بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب الحريق كان فقدان معايير السلامة في قاعة الأعراس، وتم التأكيد على أن القاعة كانت مغلفة بألواح الايكوبوند السريعة الاشتعال، وهذا يعد انتهاكًا لتعليمات السلامة وللقانون المدني الذي ينظم مثل هذه الأماكن والحوادث.
مئات القتلى والمصابينوقد أعلن محافظ محافظة نينوى نجم الجبوري عن ارتفاع عدد القتلى جراء الحريق إلى 114 قتيلاً ونحو 200 مصاب.
كما أعلن أيضًا أنه تم الإعلان عن فترة حداد لمدة أسبوع تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع أسر الضحايا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه كارثة مائية.. سد إيراني يقطع 70% من السيول عن المناطق الحدودية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مسؤول حكومي سابق، اليوم الجمعة، (10 كانون الثاني 2025)، عن تداعيات بناء إيران لسد كبير على مقربة من الشريط الحدودي شرق العراق، وتأثيره المباشر على مصادر المياه العراقية.
وقال قائممقام قضاء مندلي السابق أكرم الخزاعي، لـ"بغداد اليوم"، إن "السلطات الإيرانية أنشأت سدًا عملاقًا يُدعى سد (شريف شاه) على منحدرات وادي حران، أحد أهم الوديان الحدودية التي تستقبل سنويًا كميات كبيرة من السيول القادمة من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه العراق".
وأضاف، أن "السد، الذي دخل حيز التشغيل فعليًا، يمتص قرابة 70% من مياه السيول الموسمية التي كانت تتدفق نحو المناطق الحدودية العراقية، بما في ذلك مندلي والمناطق المحيطة، ويقع السد على بعد 30 كيلومترًا فقط من الحدود، ما أثر بشكل واضح على كميات المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية".
وأوضح الخزاعي، أن "تدفق السيول نحو العراق أصبح مشروطًا بتجاوز كميات الأمطار معدلات مرتفعة للغاية، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه الموسمية التي تصل الحدود".
وأشار إلى وجود وديان أخرى مثل وادي النفط ووادي تلصاق، والتي تلعب دورًا مهمًا في خارطة حصاد المياه، إلا أن 95% من هذه المياه تُهدر داخل العمق العراقي بسبب غياب السدود القادرة على خزنها".
وأكد أن "هذا الواقع أدى إلى استنزاف موارد المياه السطحية، مع الإشارة إلى أن الفائدة الوحيدة المتبقية من السيول هي تعزيز المياه الجوفية، التي تعد شريان حياة لنحو 80% من سكان القرى والمناطق الحدودية".
وختم الخزاعي حديثه بالقول: "المناطق الحدودية بحاجة إلى حلول عاجلة لإنشاء مشاريع خزن مائي لتعويض الفاقد الكبير من السيول، وإلا فإن الأزمة المائية ستستمر في التصاعد مع كل موسم أمطار".
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.