كشفت مصادر حقوقية في صنعاء عن قيام ميليشيات الحوثي -ذراع إيران في اليمن، باختطاف نحو 1000 من المواطنين على خلفية مشاركتهم في الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأفاد الناشط الحقوقي المحامي عبدالمجيد صبرة، أن جماعة الحوثي شنت حملة اختطافات واسعة بحق أبناء صنعاء أثناء مشاركتهم الاحتفالات بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر 1962.

موضحا أن نحو 1000 مواطن تحتجزهم الميليشيات الحوثية في سجون أقسام الشرطة في صنعاء وأمانة العاصمة على خلفية رفعهم للعلم.

>> مجلس الحوثي يعلن إقالة حكومة بن حبتور

وأضاف صبرة في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": توجهت مع الزميل المحامي محمد أحمد عبد المغني لمتابعة قضية المواطنين المحتجزين داخل قسم شرطة جمال جميل في التحرير من أجل الإفراج عنهم. إلا أن قيادة القسم أبلغتهم بأن احتجازهم جاء بتوجيهات إدارة البحث الجنائي التي صادرت وثائقهم الشخصية وحتى جوالاتهم.

وأوضح: التقينا المحتجزين الشباب الذين أكدوا بأن سبب احتجازهم هو رفعهم للعلم الجمهوري، وأنه تم التعرض لهم دون أن تحدث من قبلهم أي فوضى كما زعم مسئولو قسم الشرطة، وأفادوا أنه "تم أخذ تلفوناتهم من قبل البحث الجنائي بعد أن ألزموهم بإلغاء كلمة السر وما تزال التلفونات لديهم".

وأشار المحامي صبرة الذي تطوع للدفاع عن المختطفين ومتابعة قضيتهم إلى أن المعلومات الأولية التي تحصل عليها من قبل قيادات أمنية في قسم شرطة جمال جميل بأن عدد المحتجزين يصل إلى ألف شخص موزعين على أقسام شرطة صنعاء والأمانة.

وأوضح أن الميليشيات الحوثية توجه للمحتجزين تهم إثارة الفوضى والتخريب والتورط مع جهات وأطراف خارجية، وهو ما نفاه الشباب المختطفون الذين خرجوا للاحتفال بالثورة ورفع العلم اليمني.

وأكد المحامي أن هناك ردة فعل قوية من قبل المواطنين بسبب الاحتجازات التي قام بها الحوثيون على خلفية رفع المواطنين للعلم الجمهوري. حيث قام المواطنون برفع العلم الجمهوري فوق وسائل النقل، السيارات والدراجات النارية والمنازل وغيرها وفي أيدي المارين بالشارع والأناشيد الوطنية تصدح بصوت عال في كل مكان.

وأضاف: "لقد كسر اليمنيون حاجز الخوف وينتظرون ساعة الخلاص من الإمامة الحوثية التي أعادت اليمنيين إلى عصور الاستبداد والعنصرية والخرافة والتجويع والإفقار الممنهج، بينما هي تعيش في نعيم لم يسبق لهم أن عاشوه ويتباهون بالقصور والعمارات الفاخرة".

تابع أيضا:

>> عدوان حوثي مسلّح على محتفلين برايات الجمهورية اليمنية

>> إحراق صور زعيم مليشيات الحوثي في صنعاء

>> صنعاء تهتف للجمهورية والثورة بوجه الكهنوت الحوثي

>> إصرار شعبي على الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرة ذراع إيران

>> احتفاء شعبي يثير غضب الكهنوت.. هجوم حوثي على ثورة 26 سبتمبر


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات

جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.

وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.

كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.

وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.

من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.

وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.

يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.

مقالات مشابهة

  • رجال الشرطة يواصلون مشاركة المواطنين الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيدهم
  • المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
  • بمناسبة الذكرى الـ73.. رجال الشرطة يشاركون المواطنين الاحتفال بعيدهم
  • الداخلية تواصل الاحتفال مع المواطنين بعيد الشرطة الـ 73
  • الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بعيد الشرطة الـ73 في محافظات الجمهورية
  • بالمجان.. استخراج بطاقات الرقم القومي لعدد من المواطنين بمناسبة عيد الشرطة
  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • الحوثيون يخضعون مشايخ آل مسعود بقوة الحديد والنار لحضور دورات طائفية قسرية في صنعاء
  • لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.