"قدرة البقاء لا تتجاوز 10 دقائق".. وسائل إعلام تحلل أسباب فشل الهجوم الأوكراني المضاد
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا حول المشكلات التي تواجه القوات المسلحة الأوكرانية في الهجوم المضاد الذي بدأ مطلع يونيو الماضي دون أن يحقق أي نتائج.
وفي التقرير المنشور اليوم الخميس 28 سبتمبر، يعترف نائب قائد جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال فاديم سكيبيتسكي بأن اكتشاف رتل من الدبابات أو رتل من القوات الأوكرانية المتقدمة يمكن اكتشافه في ظرف 3-5 دقائق، واستهدافه في 3 دقائق أخرى"، لهذا أصبحت القدرة على البقاء أثناء الحركة لا تزيد عن 10 دقائق، وأصبح "تحقيق المفاجآت أمرا صعبا للغاية".
ويتابع التقرير أن "الثورة التكنولوجية التي أشعلها الصراع الأوكراني تدعو إلى التشكيك في جدوى بعض المفاهيم الأساسية للعقيدة العسكرية الأمريكية"، وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على النصائح التي يعطيها المستشارون الأمريكيون لزملائهم الأوكرانيين.
ويشير التقرير إلى أن بعض الجنود يقولون إن مناورات الأسلحة المشتركة باستخدام مجموعات كبيرة من المركبات المدرعة والدبابات لتحقيق اختراقات سريعة، وهو ما توقعته واشنطن وحلفاؤها من الهجوم الأوكراني المضاد هذا الصيف، لم تعد ممكنة من حيث المبدأ. والنتيجة الحتمية، وفقا للقادة الأوكرانيين، هي أن الصراع لن ينتهي قريبا.
وقد صرح قائد جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريل بودانوف: "لسوء الحظ، فإن معظم هجومنا الآن يتم سيرا على الأقدام".
ويؤكد التقرير على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا هي صراع لم يشهده الجيش الأمريكي منذ كوريا في الخمسينيات، حيث تشكل التدريب العسكري الغربي الحديث، والمشتريات الدفاعية، من خلال عقود على عمليات مكافحة التمرد ضد خصوم أضعف بكثير في أماكن مثل العراق وأفغانستان، وهو ما أدى إلى التركيز على أنظمة الأسلحة المكلفة والمتطورة التي لا تدوم طويلا في صراع واسع النطاق مع خصم قوي.
من جانبه يقول تاراس شموت مدير مؤسسة Come Back Alive، التي تعمل على جمع الأموال لتزويد الوحدات الأوكرانية بطائرات مسيرة ومركبات وأسلحة: "إن كثيرا من المدرعات الغربية لا تعمل هنا لأنها لم تصنع من أجل الدخول إلى حرب شاملة، ولكن لصراعات ذات كثافة منخفضة أو متوسطة. فإذا قمت بزجها في هجوم جماعي، لن يكون لها أي نتيجة. وحتى أغلى الدبابات أثبتت أنها معرضة للألغام الأرضية".
والنتيجة الطبيعية، وفقا لشموت، أن ينصب التركيز على تزويد قوات الخطوط الأمامية بكمية أكبر من أرخص وأبسط هذه الأنظمة، وهو الدرس التاريخي الذي يعود بالذاكرة إلى الحرب العالمية الثانية، عندما كانت دبابات T-34 السوفيتية ودبابات "شيرمان" الأمريكية الصنع أدنى بكثير من "ليوبارد" الألمانية، إلا أنه كان من الممكن إنتاجها بكميات كبيرة، ونشرها في الميدان بأعداد أكبر بكثير، ويمكن إصلاحها بسهولة أكبر في الميدان.
إضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن التشويش الروسي على إشارة نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وهي المشكلة المتزايدة بالنسبة للأسلحة المصنعة في الغرب (مثل صواريخ "هيمارس" والقذائف الدقيقة والقنابل الموجهة)، يضطر الطيار أن يقود الطائرات المسيرة بصريا، باستخدام خريطة القمر الصناعي على شاشته، ومقارنتها مع بث الكاميرا.
المصدر: Wall Street Journal
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
اليمن: عشرات الشهداء في الغارات الأميركية والحوثيون يتوعدون بالرد
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، مساء السبت، إن الضربات الأميركية المستمرة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وتوعدت الجماعة بالرد عليها، في حين قال مسؤولون أميركيون إن الهجمات قد تستمر أسابيع بهدف وقف تهديد الملاحة البحرية في المنطقة.
وبدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أميركية في البحر الأحمر بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الحوثيون إن الهجمات استهدفت صنعاء ثم توسّعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مؤكدين حدوث أكثر من 40 غارة.
وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات تجددت فجر اليوم الأحد، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين معظمهم في صنعاء وصعدة.
وفي حين قال مسؤولون أميركيون إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية أكدت جماعة الحوثي أن القصف استهدف مواقع مدنية، وذكرت وسائل إعلام تابعة لهم أن بين المواقع المستهدفة محطة كهرباء في صعدة.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الضربات نفذت جزئيا بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر واستهدفت عشرات المواقع، بينها الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات.
ونشرت القيادة الوسطى الأميركية صورا تظهر إطلاق صواريخ من بارجة حربية باتجاه اليمن.
وتأتي الهجمات الأميركية بعد إعلان الحوثيين أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وبعد أن أعادت إدارة ترامب تصنيفهم "جماعة إرهابية".
بدوره، ندد المكتب السياسي لجماعة الحوثي بالقصف، وقال إن "العدوان الأميركي البريطاني" لن يمر دون رد، وإن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأضاف المكتب -في بيان- أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها.
وقال البيان إن "العدوان السافر على بلدنا يؤكد أن أميركا تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني".
من جهته، قال المتحدث باسم الحوثيين في وقت مبكر اليوم إن الغارات الأميركية على اليمن "عدوان على دولة مستقلة وتشجيع لإسرائيل على حصارها الجائر لغزة"، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث أن ما يدعيه الرئيس الأميركي من خطر يتهدد الملاحة الدولية في باب المندب تضليل للرأي العام الدولي.