أحرار سبتمبر يرعبون الحوثي ويطيحون بحكومة الانقلاب
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أفادت مصادر موثوقة في صنعاء أن المليشيا الحوثية في حالة استنفار كبير جراء حالة الغضب، خصوصاً بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحي المليشيا وشباب خرجوا للاحتفال بالعيد الوطني في صنعاء الليلة الماضية.
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية تعيش حالة رعب جراء تدفق المئات من الشباب الأحرار إلى الشوارع واندلاع اشتباكات بالأيدي والحجارة بينهم وبين عصابات الحوثي التي ردت بإطلاق النار على المتظاهرين، متوقعين أن تتواصل شرارة «26 سبتمبر» في إيقاد شعلة الحرية في أوساط الكثير من الشباب الغاضبين، في ظل الممارسات الحوثية.
وأشارت المصادر إلى أن الشعارات والأهازيج التي أطلقها الشباب في صنعاء وإب وطالبت برحيل الحوثي «لا حوثي بعد اليوم» و«ثورة ثورة يا أحرار» و«جمهورية وما قرح يقرح»؛ أثارت حالة من الرعب في أوساط المليشيا التي تعيش أزمة داخلية وصراع أجنحة دفعتها لإقالة حكومة الانقلاب.
ووصفت إعلان زعيم المليشيا إقالة الحكومة بأنه محاولة للالتفاف على مطالب الشعب، معتقداً أن مليشياته ستنجو من الغضب المتصاعد بهذه الحركة المفضوحة.
ويرى مراقبون يمنيون أن ما أعلن عنه زعيم المليشيا الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي اليوم يؤكد أن المليشيا تعيش حالة انهيار داخلي كبير وتحاول البحث عن مخرج للواقع الذي يعصف بها، في ظل فساد قياداتها ونهبهم إيرادات الدولة وتوظيفها لمصالح شخصية بحتة.
وأشار المراقبون إلى أن الحلول الترقيعية التي أعلن عنها زعيم الانقلاب لن تزيد الشعب إلا أصراراً على طرد هذه العصابة وبناء الدولة اليمنية القوية، مؤكدين أن الشعب اليمني ليس جاهلاً كما يعتقد الحوثي، بل أكثر ذكاء وقوة، والدليل على ذلك ما حدث الليلة الماضية من خروج شعبي أرهب المليشيا وأقلق قياداتها التي أظهرت وجهها القبيح عبر منصة «إكس» وما وجهته للمحتفلين بثورة سبتمبر من أوصاف واتهامات ومزاعم كاذبة تمس شرف ومكانة الشعب اليمني
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليمن: انتهاكات الحوثي طالت الجميع ولا يمكن تجاهلها
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الحوثي» تكثف زراعة الألغام في صرواح مأرب «الهلال الأحمر» تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوةدعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنصاف الضحايا، وتحقيق العدالة والحرية للشعب اليمني الذي عانى القمع والتعذيب والدمار الذي مارسته جماعة الحوثي، واتخاذ خطوات جادة لملاحقة قياداتها كمجرمي حرب، ومحاسبة كل من شارك في ارتكاب جرائم، ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية.
وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أمس، أن الأراضي اليمنية شهدت، منذ انقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2014، أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، مضيفاً أن هذه الانتهاكات التي طالت جميع فئات المجتمع دون استثناء، لا يمكن تجاهلها، ولا بد من محاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وأشار الإرياني إلى أن اليمنيين تعرضوا لأبشع صور القمع، من قتل واختطاف وتعذيب، إلى التهجير القسري للملايين من المدنيين، وتفجير المنازل وتدمير البنية التحتية، حيث لم تسلم المدارس والمستشفيات والمرافق العامة من التدمير، إضافة إلى معاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين ذاقوا مرارة الفقر والجوع بسبب الحصار الذي فرضته الجماعة على المدن، وفي مقدمتها تعز.
وأضاف الإرياني أن انتهاكات الحوثي طالت النساء اليمنيات، حيث تم تسجيل الآلاف من حالات الاختطاف والإخفاء القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، إضافة إلى التجنيد القسري لعشرات الآلاف من الأطفال، وزراعة الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وأكد الإرياني أن الشعب اليمني لن ينسى تضحياته، وسجل الحوثي الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات المروعة التي تمثل انتهاكاً صارخاً لجميع القوانين الدولية، بدءاً من اتفاقيات جنيف مروراً بمعايير حقوق الإنسان، ولن يتنازل عن حقه في العدالة.