مأرب برس:
2024-11-23@19:56:02 GMT

أحرار سبتمبر يرعبون الحوثي ويطيحون بحكومة الانقلاب

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

أحرار سبتمبر يرعبون الحوثي ويطيحون بحكومة الانقلاب

أفادت مصادر موثوقة في صنعاء أن المليشيا الحوثية في حالة استنفار كبير جراء حالة الغضب، خصوصاً بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحي المليشيا وشباب خرجوا للاحتفال بالعيد الوطني في صنعاء الليلة الماضية.

وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية تعيش حالة رعب جراء تدفق المئات من الشباب الأحرار إلى الشوارع واندلاع اشتباكات بالأيدي والحجارة بينهم وبين عصابات الحوثي التي ردت بإطلاق النار على المتظاهرين، متوقعين أن تتواصل شرارة «26 سبتمبر» في إيقاد شعلة الحرية في أوساط الكثير من الشباب الغاضبين، في ظل الممارسات الحوثية.

وأشارت المصادر إلى أن الشعارات والأهازيج التي أطلقها الشباب في صنعاء وإب وطالبت برحيل الحوثي «لا حوثي بعد اليوم» و«ثورة ثورة يا أحرار» و«جمهورية وما قرح يقرح»؛ أثارت حالة من الرعب في أوساط المليشيا التي تعيش أزمة داخلية وصراع أجنحة دفعتها لإقالة حكومة الانقلاب.

ووصفت إعلان زعيم المليشيا إقالة الحكومة بأنه محاولة للالتفاف على مطالب الشعب، معتقداً أن مليشياته ستنجو من الغضب المتصاعد بهذه الحركة المفضوحة.

ويرى مراقبون يمنيون أن ما أعلن عنه زعيم المليشيا الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي اليوم يؤكد أن المليشيا تعيش حالة انهيار داخلي كبير وتحاول البحث عن مخرج للواقع الذي يعصف بها، في ظل فساد قياداتها ونهبهم إيرادات الدولة وتوظيفها لمصالح شخصية بحتة.

وأشار المراقبون إلى أن الحلول الترقيعية التي أعلن عنها زعيم الانقلاب لن تزيد الشعب إلا أصراراً على طرد هذه العصابة وبناء الدولة اليمنية القوية، مؤكدين أن الشعب اليمني ليس جاهلاً كما يعتقد الحوثي، بل أكثر ذكاء وقوة، والدليل على ذلك ما حدث الليلة الماضية من خروج شعبي أرهب المليشيا وأقلق قياداتها التي أظهرت وجهها القبيح عبر منصة «إكس» وما وجهته للمحتفلين بثورة سبتمبر من أوصاف واتهامات ومزاعم كاذبة تمس شرف ومكانة الشعب اليمني

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المليشيا والدولة في السودان

عبد الله علي إبراهيم

(استغرب بعضهم قولي على الجزيرة مباشر أن من حق الجيوش توظيف مليشيات لأغراضها دون أن تتخلى عن احتكارها للسلاح الذي هو خصيصتها في الدولة الحديثة. والترخص في احتكار السلاح هو ما ارتكبه نظام الإنقاذ لا بخروج الدعم السريع من رحمه كما يذاع، بل لأنه جعله جيشاً ثانياً شريكا في حمل السلاح باستقلال. فكانت المليشيات قبله تنشأ بجانب الجيش ثم تنفض متى فرغت من مهمتها ليومها. ولكن الإنقاذ تعاقدت مع الجنجويد لا فكاك. ولو كانت القراءة عادة فينا لما استغرب هذا البعض مني قولي. فكنت نظرت في مادة المليشيا منذ 56 عاماً خلال عرضي لكتاب "مذبحة الضعين" (1987) لسليمان بلدو وعشاري أحمد محمود. وحررت هذه المادة في باب من كتابي "الثقافة والديمقراطية" (1996) في فصل عنوانه "أخرجت البادية أثقالها وقالت الصفوة مالها!" بعنوان جانبي هو "جدل القبيلة والدولة". وأنشر هنا طرفاً من الفصل عن سيرة الدولة المركزية السودانية والمليشيا في التاريخ).

وصفت بلين هاردن استخدام الدولة السودانية لـ "المليشيات القبلية"، في حربها ضد قوات الحركة الشعبية، بأنها الحرب بأدنى تكلفة. وليس هذا صحيحاً وحسب، بل أن هذه الحرب الرخيصة أيضاً ظلت أداة تاريخية تلجأ لها الدولة السودانية مع قوى البادية السودانية الخارجة على سلطانها. فغالباً لم يكن في مقدور هذه الدولة أن تطال تلك القوى في بواديها المستغلقة المستعصية. وكثيرًا ما وجدت تلك الدولة نفسها مضطرة للتحالف مع جماعات أخرى في نفس البادية لها خصومة مؤكدة مع تلك القوى الخارجة على الحكومة. وهذه الخصومة هي التي تجعل حلفاء الحكومة حريصين على ملاحقة الخارجين على الحكومة وترويعهم في بيئة لا قبل للدولة لشقها وفرض أدوات سيطرتها عليها.
وأستطيع من خبرتي بتاريخ عرب الكبابيش بشمال إقليم كردفان أن أدلل على رسوخ نسق تحالف الدولة القاصرة مع نظم اجتماعية وسياسية أدنى مثل القبيلة والطائفة لتصفية معارضيها في بيئات البادية والهوامش المستعصية. فقد طلبت الإدارة التركية في السودان (1821-1881) من بعض فروع الكبابيش أن لا يهبطوا مع بقية الكبابيش إلى النهر في موسم الصيف ليبقوا بجهات الصافية ونواحيها بشمال كردفان لردع أعراب دارفور، وبني جرار، خاصة الذين كانوا يقطعون طرق القوافل بين كردفان ودارفور. وواضح أنه لم يكن خافٍ على تلك الإدارة قوة إغراء هذا العرض على الكبابيش. فبين الكبابيش وبني جرار عداء مستحكم انتهي بتجريد بني جرار من دارهم بشمال كردفان، واحتلال الكبابيش لها ولياذ بني جرار بدارفور. والأكثر إغراءً في هذ العرض هو إباحة الإدارة التركية لفروع الكبابيش المأمورة بمطاردة بني جرار الغنائم التي تجنيها من قتالها لبني جرار وقبائل دارفور.
ووظفت دولة المهدية (1881-1898) خصومات الكبابيش في حملتها لإخضاع الكبابيش وكسر ثورتهم. فقد استخدم الخليفة عبد الله زعماء وقوى من قبائل حمر ودار حامد والكواهلة وبني جرار، وهي القبائل ذات الثارات على الكبابيش، في طور أو آخر من أطوار حربه وملاحقته للشيخ صالح فضل الله، زعيم الكبابيش المعارض، حتى قضى عليه وعلى ثورته.
وتحالفت الحكومة الإنجليزية مع الكبابيش خلال العقدين الأولين من هذا القرن، حين تطابقت استراتيجية الحكومة في حصر وضبط السلطان علي دينار، سلطان دارفور، مع استراتيجية الكبابيش للتوسع غرباً حتى مطالع حدود دارفور الشرقية. ولأن الكبابيش كثيرًا ما يخاطرون في نواحي دارفور المعادية، أصبحوا في نظر الحكومة حراس الأحراش الغربية، والمصدر الرئيسي للمعلومات الرسمية لما يجري هناك. فحين يغزو الكبابيش قبائل دارفور فمن الممكن تسويغ ذلك على أنه انتقال لما يكون قد وقع عليهم من تلك القبائل. ولم تشجع الحكومة السودانية غزوات الكبابيش في العلن ولكنها متواطئة في تفهم دوافعها ونفعها له على أية حال. ولذا لم تجد الحكومة السودانية نفسها بحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لزجر الكبابيش وهو زجر كان سيصعب على الحكومة ومؤكد أنه قليل الأثر.
وحين قررت حكومة السودان إزاحة السلطان علي دينار عن حكم دارفور وضم دارفور للسودان كان للكبابيش موقع في خطة الإبعاد والضم. وقد زودت الحكومة فرسان الكبابيش بالسلاح والعتاد. ومع أن دور الكبابيش لم يكن كبيرًا في الحملة إلا أن فرسانهم فتحوا دارفور منن الشمال بينما دخلت قوات حكومة السودان من الوسط.
ومن المهم التذكير أن استخدام الدولة للمؤسسة القبلية العسكرية في حربها للحركة القومية الجنوبية تكتيك حكومي قديم. فقد عبأت حكومة الفريق عبود (1958-1964) قبائل المورلي في الجزء الجنوبي الشرقي من السودان لقطع الطريق أمام وصول قوات الأنانيا الأولى إلى مناطق القبائل النيلية من مركز قوتها في شرق الاستوائية.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين: العمليات اليمنية المساندة لغزة مفخرة للعرب ولكل أحرار العالم
  • مقتل وإصابة سبعة أشخاص من أسرة واحدة خلال اشتباكات في معقل زعيم المليشيات الحوثية
  • استنكار وغضب شعبي واسع بعد انتشار فيديو مخل بالآداب لأحد القيادات الحوثية في صنعاء
  • منظمة الصحة العالمية : جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
  • مليشيا الحوثي تواصل تشييع قياداتها الصريعة في صنعاء
  • مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب
  • وزير الصحة يدشن مخيمين طبيين مجانيين لأسر الشهداء بمحافظة صنعاء
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • المليشيا والدولة في السودان
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني