أمراض القلب.. السبب الأول للوفاة في الكويت
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعدّ أمراض القلب من الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة المسجلة حول العالم (بنسبة 16 في المئة) بحسب منظمة الصحة العالمية والسبب الأول محليا وفق إحصائية صدرت في عام 2021 عن وزارة الصحة التي تشارك دول العالم يوم غد الجمعة الاحتفال بـ(يوم القلب العالمي) تحت شعار (وقاية وتحكم مدى الحياة) بحملة توعوية تشجع على اتباع نمط حياة صحي.
وتأتي الإصابة بأمراض القلب إثر تراكمات يتصدرها نمط الحياة غير الصحي والتقدم في العمر والتدخين وارتفاع معدل ضغط الدم والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
ويتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب عالميا بحلول عام 2030 نحو 23 مليون حالة «إذا لم تكن هناك تدخلات فعالة» مقارنة بتسعة ملايين حالة في عام 2019 ومليوني حالة في عام 2000 وذلك، وفق موقع منظمة الصحة العالمية.
وقالت مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه لوكالة الأنباء الكويتية، إنه في عام 2021 كانت أمراض القلب أهم أسباب للوفاة محليا - بين الكويتيين وغير الكويتيين من الذكور والإناث - إذ بلغ معدل الوفاة إثرها 9ر78 لكل مئة ألف نسمة تلاها فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ثم الأورام.
وأوضحت البحوه أن أعراض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تتباين إذ يمكن أن تشمل ألما أو ضيقا في التنفس وألما أو ضعفا أو تنميلا في الساقين أو الذراعين والرقبة والكتف والفك والظهر والتعب بسهولة أثناء ممارسة الرياضة وتغيرات في إيقاع القلب وتسارع نبضاته أو بطئها.
ولفتت إلى حرص (الإدارة) على مشاركة العالم احتفالاته بـ(يوم القلب) عبر حملة توعوية بالتعاون مع عدد من الإدارات وجامعة الشدادية ووزارة التربية تركز هذا العام على الخطوة الأساسية وهي «معرفة قلوبنا أولا وتحطيم الحواجز وتمكين الأفراد من التحكم في رفاهيتهم».
من جانبها قالت استشاري أمراض القلب الدكتورة فريدة الحبيب إنها أجرت دراسة متخصصة ما بين عامي 2003 و 2007 شملت موظفين في جميع وزارات الدولة خلصت إلى إصابة ما نسبته 24 في المئة منهم بارتفاع ضغط الدم «القاتل الساكن» الذي يعد وأمراض السكري والكوليسترول والسمنة والتدخين علاوة على العامل الوراثي من أسباب الإصابة بـ«تخشن البطانة الداخلية للشرايين القلبية والدماغية».
وأضافت الحبيب أن ما سبق يؤدي إلى الإصابة بجلطات قلبية قد تؤدي إلى نقص تروية عضلة القلب ومن ثم هبوط فيها الذي يقلل بدوره تروية جميع الأعضاء الحيوية في الجسم مؤديا إلى مضاعفات في الرئتين والكليتين والكبد والشرايين الطرفية أو الوفاة المفاجئة.
وشددت على ضرورة معرفة مدى قوة عضلة القلب للفرد عبر الفحص المبكر لا سيما أن هناك فيروسات تصيب الإنسان قد تؤثر مستقبلا على قوة عضلة القلب وتؤدي إلى توسع في حجراته مما يؤدي إلى هبوط في عضلته.
وأفادت بأنها تقوم حاليا كباحث رئيس في دراسة متخصصة بأمراض التضخم في عضلة القلب بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تدعم بالفحوصات الشاملة للقلب تشمل سونار القلب والرنين المغناطيسي.
ونوهت الحبيب إلى الدراسات الجينية التي يقوم بها مركز غنيمة الغانم لأمراض الوراثة برئاسة الدكتورة ليلى بسكتي والدكتورة بهية النفيسي في قسم الرنين المغناطيسي في مستشفى الصدري بالتعاون مع (إمبريال كولج) ومؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب لنجعل من الكويت مركزا مهما لتشخيص وعلاج حالات التضخم في القلب سواء كان وراثيا أو لأسباب أخرى.
من جهتها قالت رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى العدان عضو جمعية القلب الكويتية الدكتورة سماح الخرجي إنه يمكن الوقاية من معظم الأمراض التي تصيب القلب من خلال التحكم في عوامل الخطر السلوكية مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني.
وأفادت الخرجي بأن أمراض القلب الوعائية تشمل أمراض الشرايين التاجية ومضاعفاتها من ضعف عضلة القلب أو اعتلال كهربائية القلب وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
وحذرت من مخاطر تناول المأكولات غير الصحية لتسببها في زيادة نسبة التراكمات الدهنية في الشرايين مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الشريان التاجي مؤكدة ضرورة الحرص على تناول كمية وافية من الخضار والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون مع تجنب الدهون المتحولة والمشبعة والملح والسكر المكرر.
بدورها قالت رئيس قسم التوعية في إدارة التغذية والإطعام الدكتورة سناء الماجد إن هناك خطوات جوهرية تساعد في حماية القلب وذلك باتباع نظام غذائي صحي لحماية القلب وتحسين ضغط الدم والكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
وأشارت الماجد إلى ضرورة تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجاتها والأسماك ومنتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم والدهون الصحية والحد من تناول الملح وقراءة بطاقة المكونات الغذائية قبل الشراء بما يسهم في الحفاظ على وزن صحي.
ونوهت كذلك إلى أهمية ممارسة الرياضة بانتظام والتوقف عن التدخين الذي يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والحرص على الالتزام بالفحوصات الدورية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية لا سيما إن الشخص لديه تاريخ عائلي بالأمراض المزمنة.
ودعت إلى ضرورة تجنب التوتر والقلق المرتبط بالعديد من أمراض القلب مشددة على ضرورة التعامل معه بطرق صحيحة وإيجاد بدائل للتخفيف من حدته كممارسة الأنشطة البدنية أو التأمل وتعزيز الجانب الروحي والحصول على قسط كاف من النوم.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: بأمراض القلب أمراض القلب عضلة القلب فی عام
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تسجل تراجعا في الإصابة ببوحمرون وتوصي بمواصلة التلقيح
سجل المغرب انخفاضًا متواصلًا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة « بوحمرون » للأسبوع الخامس على التوالي في وقت أعلنت وزارة الصحة تمديد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح وتعزيز المناعة الجماعية.
وأعلن بيان للوزاة أنه في إطار الجهود الوطنية المستمرة للحد من انتشار فيروس الحصبة « بوحمرون »، سجل النظام الوطني لليقظة الوبائية التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية انخفاضًا مستمرًا في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس للأسبوع الخامس على التوالي.
حيث شهد الأسبوع الحالي تراجعًا بنسبة 13% في عدد الحالات المسجلة خلال الفترة 24 فبراير إلى 2 مارس 2025، إذ تم تسجيل 2481 حالة، لتضاف إلى نسبة التراجع التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي حيث سجلت 2863 حالة بنسبة تراجع قدرت ب 14.9%.
ويعكس هذا التحسن حسب الوزارة الجهود التي يبذلها مهنيّو الصحة بمختلف جهات المملكة، إضافة إلى التنسيق الفعّال بين مختلف الشركاء، والإقبال المكثف للمواطنات والمواطنين على عمليات استدراك جرعات اللقاح غير المستوفاة، ضمن الحملة الوطنية للتحقق من الوضع التلقيحي.
وتعزيزا لهذه المكتسبات، قررت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تمديد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح إلى غاية 28 مارس 2025، لتمكين جميع الأسر من الاستفادة من اللقاحات الأساسية، بما في ذلك اللقاح ضد داء الحصبة، والتي تظل متاحًة مجانًا على مستوى كافة المراكز الصحية. وفي هذا الإطار، تحثّ الوزارة الآباء والأمهات على الحرص على تلقيح أطفالهم عبر التوجه إلى أقرب مركز صحي، حفاظًا على صحتهم.
ورغم التراجع الملحوظ في عدد الحالات المسجلة وطنيا، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية توصي بالحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة الصحية، خاصة في ظل التفاوتات المسجلة بين الأقاليم من حيث عدد الحالات ونسبة التغطية بالتلقيح.
وجددت الوزارة دعوتها إلى جميع المواطنات والمواطنين للانخراط في الجهود الوطنية المبذولة للقضاء على الحصبة، مؤكدةً أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع والأكثر فاعلية للوقاية من المرض ومضاعفاته والحد من انتشاره.
كلمات دلالية الحصبة بوحمرون