نيويورك تغرق تدريجيا ومناطق أسرع من غيرها.. دراسة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن مستويات ارتفاع الأراضي في مدينة نيويورك متفاوتة، وبالتالي فإن بعض المناطق فيها معرضة إلى "الغرق بشكل أسرع من غيرها"، مع ارتفاع منسوب البحر ومخاطر الفيضانات، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وكانت دراسة أخرى نشرت في مايو، قد أفادت بأن المدينة الأميركية الشهيرة تواجه الغرق بمعدل ميليمتر إلى ميليمترين سنويا، بفعل ثقل ناطحات السحاب والمباني الشاهقة فيها.
وأوضح بعض العلماء أنه منذ الإعصار "ساندي" الذي وقع في 29 أكتوبر 2012، فإن تلك المدينة الكبيرة، حيث جزيرة مانهاتن محاطة بالمحيط الأطلسي ونهر إيست ريفر ونهر هدسون، معرضة للعواصف والفيضانات والأمواج المرتفعة، بحسب وكالة فرانس برس.
رجال الإطفاء يتحدون "ساندي" ويقومون بعمليات إنقاذ بطولية وسط الدمار الشديد الذي تسبب فيه الإعصار "ساندي" برز أبطال حقيقيون أبانوا عن شجاعة نادرة ونكران ذات منقطع النظير.وحاول باحثون تقييم تأثير الكتلة التراكمية للبنية التحتية الخاصة بالمدينة على انخسافها، وهي ظاهرة ناتجة من تآكل التربة والأنشطة البشرية.
وفي الدراسة الأخيرة، التي نشرت، الأربعاء، في مجلة "Science Advances"، وجد الباحثون أن مناطق ومواقع مدرج مطار لاغوارديا، واستاد آرثر آش، والطريق السريع 78 (الذي يتضمن نفق هولاند)، والطريق السريع 440، الذي يربط بين نيوجيرسي وجزيرة ستاتن، تغرق بمعدل يزيد عن 2 ملم سنويًا.
ونسبيًا، قد لا يبدو الهبوط بالمليمترات في مدينة نيويورك كبيرًا، لكنه قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات، مع ارتفاع منسوب مياه البحر.
وذكرت الدراسة أنه على مدى العشرين عاما الماضية، ارتفعت مستويات سطح البحر بمقدار 4.4 ملم سنويا في منطقة مانهاتن، ويرجع ذلك إلى غرق الأراضي.
ويمكن أن يكون لذلك تأثير خطير عندما تسوء الأحوال الجوية القاسية، فقد قدرت إحدى الدراسات أن حوالي 8 مليارات دولار من الأضرار الناجمة عن العاصفة ساندي في عام 2012، يمكن أن تكون مرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر.
واستخدم الباحثون تقنية جديدة تستغل بيانات الأقمار الاصطناعية للحصول على قياسات عالية الدقة، من مايو 2016 إلى مارس 2023.
ويُظهر اللون الأحمر في الخريطة التي جرى إعدادها، الأماكن التي تشهد ارتفاعًا في منسوب مياه البحر، مثل نيوتن كريك في شرق ويليامزبرغ.
الإعصار ساندي يشل مترو نيويورك فيما تقدم الإعصار ساندي ببطء نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة برياح وصلت إلى 80 ميلا في الساعة، استيقظ حوالي ثمانية ملايين شخص في 15 ولاية يوم الثلاثاء دون كهرباء أو مواصلات في حين بدت عدة مناطق في أكبر مدن البلاد مهجورة ومظلمة.كما تُظهر المناطق الأكثر زرقة المواقع التي تغرق، مثل المدرج في مطار لاغوارديا وملعب آرثر آش Arthur Ashe وبعض الطرق الرئيسية.
ونيويورك هي واحدة من العديد من المدن الساحلية التي تشهد هبوطًا ملحوظًا في الأراضي، حيث أظهرت أبحاث أخرى أن مدينتي نورفولك وفيرجينيا بيتش في ولاية فيرجينيا، تغرقان بمعدل يزيد عن 3.5 ملم سنويًا في المتوسط، في حين تغرق بعض المناطق المحيطة بمدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا بمعدل 40 ملم سنويًا.
ويمكن أن تغرق الأراضي لعوامل جيولوجية متعددة، بيد أن الأنشطة البشرية تضيف ضغطًا إضافيًا على على تلك المناطق في نيويورك، مما يؤدي إلى غرقها.
ووجدت دراسة أن النقاط الساخنة للغرق في مطار لاغوارديا واستاد آرثر آش وعلى طول طرق سريعة، كانت مواقع لدفن النفايات في الماضي، وبالتالي فإن عدم صلابة تلك الأرض جعلها تنخسف شيئا فشيئا.
وقال توم بارسونز، عالم الجيوفيزياء في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه "معجب ببيانات الهبوط والارتفاع التي قدمها الباحثون".
وتتوافق استنتاجاتهم أيضًا مع ما اكتشفه بارسونز وزملاؤه سابقًا، وهو أن البنية التحتية المبنية فوق مواد ردم اصطناعية على الساحل أو بالقرب منه، تبدو وكأنها تغرق بمعدلات أعلى.
وقال بارسونز إن هذه الدراسة "تؤكد فائدة بيانات الأقمار الاصطناعية، في مساعدة المدن الكبرى على إدارة قضايا متعددة مثل المواقع الأفضل لتشييد المباني الكبيرة، واتخاذ تدابير وقائية ضد الفيضانات المستقبلية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
شاركت طائرات إف-35 سي المنتشرة على متن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن الموجودة في بحر العرب، في أحدث سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن- حسب ما أفادت صور وزعتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) يوم الثلاثاء.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تشارك فيها هذه الطائرات المتطورة في هجمات ضد الحوثيين، وسبق أن هاجمت قاذفات B2 الشبحية للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية محافظات الحديدة وصنعاء وعمران وصعدة بأكثر من 25 غارة جوية.
وأعلن الحوثيون يوم الثلاثاء مهاجمة حاملة الطائرات لينكولن وسفن بحرية أمريكية أخرى، واعترف البنتاغون بتعرض قواته للهجوم من الحوثيين لكنه قال إنه تصدى للهجمات. وهو اعتراف نادر من الدفاع الأمريكية بتعرضها للهجمات من الحوثيين.
كيف سيتعامل ترامب مع حرب اليمن والحوثيين؟فما الذي نعرفه عن المقاتلة الأمريكية اف -35؟
الطائرة التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”، تُعد المقاتلة الأكثر تقدماً في الترسانة الأميركية، إذ تم بالفعل صناعة أكثر من 972 طائرة حربية، ويجري التخطيط لإنتاج أكثر من 3500 طائرة أخرى على مستوى العالم.
وتعتمد وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” على خدمات “F-35” منذ عقود، كمقاتلة أساسية لكل من الولايات المتحدة ومجموعة من الحلفاء، تماماً مثل الدور الذي شغلته لعقود مقاتلة “F-16 Flying Falcon”.
وهي أول طائرة حربية في التاريخ تقوم بالتحليق من الأرض إلى الجو بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع المقاتلة على الإنترنت.
صاروخ الموجه جو-أرض (JASSM) الذي تم إطلاقه أثناء الاختبار. AFP PHOTO/US AIR FORCE (Photo by US AIR FORCE / USAF / AFP)وتتمتع الطائرة، أيضا، بخاصية “الإقلاع القصير” التي تمنحها القدرة على حمل حمولات أكبر والإقلاع من مدرج قصير للغاية.
تمثل مقاتلة F-35 الأسرع من الصوت والمتعددة الأدوار قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الهواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.
تسمح مقاتلة F-35 للطيارين باختراق أي منطقة من دون أن يتم رصدهم. وقد تم تصميم الطائرة F-35 مع وضع ساحة المعركة بأكملها في الاعتبار.
وظهرت المقاتلة إلى العلن أول مرة خلال طيران تجريبي عام 2006، وسلمت أول نماذج الطائرة إلى الجيش الأميركي عام 2010 لكنها دخلت الخدمة رسميا عام 2015.
خلال هذه الأعوام كانت الشركة المصنعة تختبر وتحلق بالموديلات الأكثر حداثة من الطائرة، F35 A و B و C والمصممة خصيصا للعمل مع أفرع محددة من القوات المسلحة.
ووفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن بإمكان الاضطلاع بتنفيذ المهام، التي كانت تقوم بها عادة عدة طائرات متخصصة مثل: القتال الجوي والقصف جو – أرض وعمليات الهجوم الإلكتروني والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
ويمكنها اكتشاف مركبات وطائرات العدو قبل وقت طويل من رصدها، حيث صمم شكلها الخارجي ومنصات الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار المدمجة لتحقيق أقصى أداء للتخفي.
يستطيع الطيار من خلال الخوذة المتطورة التي يرتديها البقاء على معرفة تامة بما يجري في ميدان المعركة لعشرات الأميال، حيث تستطيع رادارت الطائرة المتطورة التقاط وتحليل بيانات المركبات المعادية واستهداف العديد منها في وقت واحد. وتبلغ قيمة الخوذة وحدها 400000 دولار.
خوذة الطيار في اف-35 REUTERS/Gary Cameronيمنح محرك الطائرة المتطور مسافة تحليق أطول بـ30 بالمئة مقارنة بالنماذج السابقة، كما إنها تمتلك نظام أسلحة من الجيل الخامس JASSM القادر على تحطيم الأهداف بدقة من مسافات كبيرة تجعل الطائرة آمنة ضد نظم الدفاع الجوي.
وتصف شركة لوكهيد مارتن النظام بأنه “أول صواريخ كروز” المحمولة جوا التي صنعتها.
مواصفات المقاتلة هي التالية:
عدد أفراد الطاقم: 1
قمرة قيادة: 1
الطول: 15.7 متر
السرعة القصوى: 1.6 ماخ (1930 كلم/ساعة)
المسافة بين جناحيها: 10.7 متر
نصف قطر الدائرة القتالية: 1135 كلم
المدى: 2220 كم بالوقود الداخلي
أقصى سعة للوقود: 8382 كلغ.
المصادر: وسائل إعلام أمريكية